قصة قرية الملاعين.. الجزء الاول
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قد يظن البعض أن قصتي عن الأشباح و الجنون و الأطياف الغريبة !
أو قد يظن آخرون أنها عن السحر و الكهنة و الدجاليين !
هل تريدون أن أريح عقولكم من التفكير ؟!!؟
إن قصتي أيضآ ليست عن تجار الأعضاء البشرية
إن موضوعي سيكون أشبه بزيارة للجحيم ! أو سيكون زيارة فعلية لباب من أبواب الجحيم !
أنا مين "أنا الزاهد" عمري 23 سنة شاب فقير جدآ عايش في بيت صغير بناه والدي زمان و دا الشيئ الوحيد اللي ورثته منه.
بدون تفاصيل كتير في حياتي أنا عايش في قرية عادية جدآ - غير إنها كانت من النوع الغير متدين بدرجة أو درجتين
فـ كانت المساجد دايمآ فاضية حتى في يوم الجمعة مبيحضرش غير الشياب و أصحاب اللحى البيضاء !
خلونا نبدأ كلامنا ...
بدأت القصة كلها لما إنتقل للسكن واحد جديد سمعت إنه جاي من أقصى سيناء - و سمعت إن إسمه الأستاذ قاسم.
أنا الحقيقة مرضتش أعرف عنه كتير لأنه تقدروا تقولوا أنا فـ حالي معرفش حد غير الجيران و ( كراميل ) القط اللي أنا مربيه و وارثه من والدتي الله يرحمها.
بدأت ألاحظ إن أهل القرية بيقولوا حاجات غريبة عن الأستاذ قاسم - اللي يقول لك دا مبيطلعش من البيت و شكله مات جوه - اللي يقول لك دا بيطلع أنوار ملونة من بيته بالليل - و كلام فاضي تاني كتير
بداعي الضيافة قررت إني أرتب معاه معاد و أرحب بيه - بالصدفة و أنا متجه لبيته لقيته خرج و لأول مرة أشوفه
راجل طويل لابس معطف أبيض شبه اللي بيلبسوه العلما في الأفلام الأجنبي - و وشه أشبه بالناس بتوع عصر الخديو - بإختصار حسيت إنه راجل محترم لما شفته
بادرت بالتوجه ليه و السلام عليه
أنا : أستاذ قاسم . سلامو عليكو
الأستاذ قاسم : و عليكم السلام يا أبني :) - إبتسامة لطيفة -
أنا : أنا زاهد جار حضرتك بشارع - حبيت أسلم عليك و أعرفك بالقرية
الأستاذ قاسم : دا شرف ليا يا إبني ... إنتا تتعشى معايا الليلة دي و نتكلم سوى
أنا : و هو كذلك يا الأستاذ قاسم مع إن دا واجب علينا إحنا
الأستاذ قاسم : يا إبني إحنا خلاص هنبأة أهل زي ما بقينا جيران .. بس قول لي يابني / هو فين أقرب مسجد هنا
دليته على مسجد و قلت الحمد لله شكله راجل متدين كمان
بس لاحظت حاجة غريبة
لقيته وقف قدام المسجد حوالي دقيقة بعد كدا مشي بعيد كأنه بيبص على حد جوه أو خايف يدخل !
أنا عمومآ مركزتش كتير و قلت أكيد بيتفرج عليه عشان لما الصلاة تيجي يبأة يروح بعد كدا
الساعة جت على 8.30 بالليل جهزت نفسي و نزلت و جبت معايا شوية حلويات على قد الحال - ضمنت بعدها إني لا هتغدى بكرة و لا بعد بكرا بعد اللي أنا إشتريته
بس مش خسارة في الراجل الصراحة ! هو شكله محترم جدآ
خبطت عليه و إستقبلني أحسن إستقبال
و لقيت العشا عبارة عن مائدة كبيرة عليها قسم للسمك و قسم للفراخ و قسم للـ لحمة
إفتكرت في الأول إن في ناس معزومين عنده ... بس قال تعالا مد إيدك بالهنا و الشفا و أنا إتكسفت أقول له لمين كل دا و قمت واكل أكل ماكلتوش من سنين
فضلنا نتكلم لحد ما الساعة جت على 10.300 تقريبآ و أنا بصيت ع الوقت و قمت ناطط من مكاني و إعتذرت على إني كنت ضيف تقيل - بس الأستاذ قاسم قابلني بإنه عايز يكرر الجلسة دي كتير و إنه حب إن إتعرف عليا
سلمت عليه و إنصرفت و أول ما فتح الباب و خرجت منه - لمحت بنت صغيرة مستخبية ورا الستارة عمرها يجي 7 سنين او 6 سنين
قلت له دي أكيد بنتك يا أستاذ قاسم
بص على الستارة اللي أنا مشاور عليها !
ملقاش حاجة !
أنا إستغربت و قلت أكيد دخلت جوا تاني و سألته : أستاذ قاسم هو في حد عايش معاك في البيت ؟!
قال لي لا يابني أنا مليش أي صحاب أو قرايب بس عندي بنتي موجودة في سينا
وصفت له البنت اللي شفتها من شوية و قال لي أيوة هي نفس اللي قلت عليه ... بس عرفت دا إزاي ؟!
طبعآ لو كنت قلت له ماهي موجودة في البيت كان هيحصل ما لا يحمد عقباه فقلت له أكيد هي شبه حضرتك فوصفتهالك كدا
و سلمنا على بعض و مشيت
لقيت عند بيتي حوالي 9 او 10 إنفار من قريتنا - قالولي
هااإآأ عملت إيه مع الراجل المريب
حكيت لهم إنه راجل محترم جدآ و مفيش أي حاجة من الكلام دا !
قالولي الراجل دا شكله خطاف أطفال - إحنا شفنا بنت كانت عمالة تجري فوق السطح بتاعه و كانت خايفة خالص كأن في حد وراها !
أنا صعقت من كلامهم ! و إتأكدت إن في حاجة غلط
بس عمومآ !
أنا مالي .خليني في حالي زي ما كنت مفيش أي حاجة
الأيام بدأت تعدي !
بس نقول إيه : الناس مش بتعدي !
أجمع بعض من أهل القرية المشكلجية إنهم يدخلوا بيت الأستاذ قاسم في أول لحظة يخرج فيها و يشوفوا قصة البنت اللي بقت حديث أهل القرية
بعد ما عرفوا مني إن هو أصلآ عايش لوحده !?
قرية الملاعين ..
الجزء الثاني ...
حكيت لهم إنه راجل محترم جدآ و مفيش أي حاجة من الكلام دا !
قالولي الراجل دا شكله خطاف أطفال - إحنا شفنا بنت كانت عمالة تجري فوق السطح بتاعه و كانت خايفة خالص كأن في حد وراها !
أنا صعقت من كلامهم ! و إتأكدت إن في حاجة غلط
بس عمومآ !
أنا مالي .خليني في حالي زي ما كنت مفيش أي حاجة
الأيام بدأت تعدي !
بس نقول إيه : الناس مش بتعدي !
أجمع بعض من أهل القرية المشكلجية إنهم يدخلوا بيت الأستاذ قاسم في أول لحظة يخرج فيها و يشوفوا قصة البنت اللي بقت حديث أهل القرية
بعد ما عرفوا مني إن هو أصلآ عايش لوحده !
و فعلآ دخلوا البيت بس ملقيوش أي أثر لطفل أو بنت في المكان !
بس لقيوا الأغرب !
عارفين البلاعة أما تتسد ب قالب أسمنتي مربع !
هما لقيوا قالب و توقعوا إن تحتيه حفرة أو نفق أو حاجة مستخبية !
قام 4 من الرجالة بمسك القالب دا ! بس إن حد يحركه ملي واحد من مكانه ! محدش عارفو فجأة يدخل علينا الأستاذ قاسم بمنتهى الإستغراب !
و يقول هآإأآإأ ! لقيتوا العفاريت اللي أنا بحضرها ولا لسا يا مقطعين السمكة و ديلها !مش عيب إنكم تستقبلوا ضيف جديد بالطريقة دي !
بادرت بالكلام و قلت له والله يا أستاذ قاسم قلتلهم إن حضرتك راجل طيب و دا غلط و ...قطع كلامي و قالي من غير ما تقول يا مؤمن أنا عارف إنك كنت بتحاول تمنعهم smile رمز تعبيري
مؤمن ! أيوة دا إسمي الحقيقي - أهل القرية كانوا مسميني الزاهد لأني و أنا صغير حوالي 6 سنين أو 7 سنين ! في عز الشتا و السيول و التلج كانوا يلاقوني لوحدي قاعد في الجامع ! و في عز حر الصيف في أشد أيامه كانوا يلاقوني صايم مبمسكش العيش او أشرب المية قبل آذان المغرب ! و سمعت كمان إنهم بيقولوا إن جدي كان كدا برضو و هو صغير - بس الغريبة إن مؤمن دا محدش يعرفه غير أهل القرية بس ! و كلهم تقريبآ مش بيكلموا الأستاذ قاسم ! إزاي عرف ؟!
كمل كلامه و قال أرجو إن كل الناس تتفضل إلا زاهد أنا عايزة شوية !
واحد قال إحنا مش ماشيين غير لما نعرف اللي تحت القالب الأسمنت دا
قام الأستاذ قاسم بص لعزت اللي قال الكلمة دي ببصه ! كأن عينه كان هيطلع منها نار !و قال له بهدوء : أهي عندك . إتفضل حركها
قام عزت الشاب صاحب الـ20 عام هو و باقي الناس بالتحرك من منزل الأستاذ قاسمو بقيت أنا
الراجل الصراحة كان ودود جدآ معايا بطريقة غريبة
قال لي أنا مش عارف يا زاهد يابني إنتا إزاي عايش وسط الناس دي ! أنا لو أقدر أبني لك بيت ع القمر مكنتش أتأخر ! أعوذ بالله منهم
عشان كدا هو قال لي إن آجي و انضف المكان
قلت له تنضف المكان !؟ متآخذنيش يا أستاذ قاسم بس مش فاهم
قال لي سيبك يابني من الموضوع دا دلوقتي
إنتا أكيد إنت و الناس اللي كانوا هنا دخلتوا عشان تعرفوا قصة بنت كانت بتتمشى في بيتي صح !
قلت له مزبوط ! بس والله أنا مكنتش عايز أعمل كدا دي حياة حضرتك و ملناش إننا نتدخل فيها !
قال لي والله عارف نيتك يا زاهد smile رمز تعبيري و قام نادى
يا فاطمة ..... يا فاطمة
لقيت نفس البنت اللي شفتها أول مرة
بنت صغيرة بشعر بني و عين بني فاتح شوية / بس عينها اليمين كانت عليها رقعة بيضا زي اللي بيلبسها الأعور .
قلت لها ألف سلامة عليكي . و بصيت للأستاذ قاسم و قلت له خير
قال لي هي مفيهاش حاجة متخفش - دي بنتي - إسمها فاطمة ...
أنا آسف يابني إضطريت أكدب عليك و أقول لك مفيش حد عايش معايا خوفآ من أهل القرية
اللي كانوا ممكن يأذوها - بس طبعآ هي لعبت في السطح و الناس شافوها ! فقلت لها لما أخرج تستخبي في مكان جوه البيت ! و القالب الأسمنت دا للتمويه مش أكتر
قال لها الأستاذ قاسم يا فاطمة : شيلي الرقعة من على عينك
لقيتها سليمة جدآ ! بس لما فتحتها ! لقيت عينها حمرا ! دمــــ ! بس اللي أحمر نفسه شبكية العين - عارفين إنتوا الحتة المدورة في العين هي اللي حمرا ! كأن اللون نفسه كدا - قال لي إنه مجرد خطأ بسيط في الجينات الوراثية و طلب مني أن الموضوع يكون سر .
سلمت عليه و على البنت الصغيرة اللي أشبه بالعصفورة الصغيرة و إنصرفت
لكن أعين أخرى مازال الغيظ متملكها ! أمثال عزت صديقي و الفتى المتهور ! جمع قليل من أصدقاءه من أولاد أهل القرية
و قرروا ! إحنا هنهدم بيت الراجل اللي إسمه قاسم دا ! لأنه مخبي حاجة
و إقتحموا بيته فعلآ و لقوه نايم ! في الصالة . صحوه و قالوا له فين البنت اللي عندك يا خطاف يا مجرم !
قال لهم البنت نايمة فوق سيبوها في حالها . هي معملتش أي حاجة و لا أذت حد منكم ...
وطلعوا الشباب اللي هيبقوا الأسوء حظآ في العالم ... و قامت البنت من الصوت و إتخضت و عيطت و صرخت
بابا .. فين بابا
و تملكها بكاء هستيري ! - أيقظني صوت إزدحام و كلام من عدة أشخاص في وقت واحد حتى إنطلقت لبيت الأستاذ قاسم و من هناك عرفت القصة كلها !
صرخت في الناس كل واحد يمشي على بيته و خرجت عزت و محمود و إسلام و عيد و إسراء ! إسراء دي تعتبر اللي فكرت في حكاية الإقتحام دي و باقي الشبان ساعدوها !
و وقف الأستاذ قاسم عند باب بيته و قال لهم بصوت غير مرتفع ... إستنوا غضب الإله يا قرية البؤساء
و أنا مشيت اللمة و الناس و حبيت على راس الأستاذ قاسم و حاولت أراضيه لحد ما هدئ من روعه ! بعكس البنت الصغيرة اللي بكاءها زاد لحد ما عرف الأستاذ قاسم يخليها تهدا شوية
حوالي الساعة 1.30 ذهبت للنوم ! و لم تكتمل ليلتي ! حيث أن صرخة شقت الليل كالسيف !!!!!!! إنطلقت من منزل أحد الجيران
المصيبة : بيت عزت !! : بعد بـ5 دقايق صرخة أقوى منها بتطلع من منزل كل واحد من الشباب اللي دخلوا بيت الأستاذ قاسم
ذهبنا لكل البيوت لكن وجدنا أهلها و لم نجد الشبان الـ5 ! - مع محاولات البحث : صاحت ديوك القرية معلنة بدأ يوم جديد !
ذهبت لأستفسر من الأستاذ قاسم عن سبب لغيابهم ربما يعلم شيئ ! أو بالأحرى هو عارف حاجة
لقيت راجل عجوز قاعد على عتبة الباب
سلامو عليكو يا حاج
- إستغربت ليه مردش السلام لكن مش مهم -
حاج : هو الأستاذ قاسم فين ؟!
لسا ماشي حالآ هو و بنته ! قال إنه هيعزل خلاص و إداني مفتاح البيت عشان أخلي بالي من الحاجة اللي جواه !
حاجة ؟! بس انا لما دخلت ملقتش غير يادوب ترابيزة صغيرة و كام كرسي على كام طبق و كوباية ! و سرير واحد للبنت الصغيرة
مفيش حاجة ذات قيمة يعني خصوصآ إنه بيت شبه مهجور
حاولت أجاريه في الكلام لحد ما أعرف أسرق منه المفتاح !
و فعلآ قعدت جمبه / كان طالع منه صهد كأنه جاي من فرن - و خدت من جيبه المفتاح ! بس الغريبة إن حسيت إنه بيقول لي إتفضل إسرق أنا مش مهم عندي المفتاح دا !
و مشيت : سلامو عليكو
بس برضو مردش السلام
مش مهم
أنا بالليل أول ما يمشي هروح البيت : خصوصآ إنه راجل عجوز جدآ !
بس فضل زي المكعب الخشب ! قاعد نفسه القعدة عند عتبة البيت من غير ما يتحرك ملي واحد يمين أو شمال !
الساعة 12 بالظبط ! إتحرك ببطأ و قال جملة واحدة : مستنيكم في الجحيم يا قرية الملاعين
يتبع في الجزء الثالث
N.A.T
قرية الملاعين الجزء الثالث
الحمد لله إتعافيت من الصدمة النفسية و الجسدية اللي دختها أنا و الشيخ عبد الرحمن الراجل التقي المستنير ...
و أهل القرية اللي جمب قريتنا إستضافونا كويس جدآ و كرمونا آخر كرم
في النهاية بإختصار طلبت من الحاج محمود كبير القرية اللي كنا فيها مبلغ بسيط من المال أقضي بيه إحتياجاتي و رحلتي للسفر
السفر فين ؟! السفر لمسقط رأس الراجل اللي قلب حياتي رأسآ على عقب !
بادر الحاج محمود بالموافقة لكن قال إنه مش هيسيبني أمشي لأي حتة غير لما يكرمنا بكرم الضيافة المعروف عند المواطن الصعيدي الجدع ...
و قضينا حوالي 3 أيام في القرية .
خلالها بدأ يسألني الحاج محمود بطريقة غير مباشرة عن اللي حصل في قريتنا
كانت الساعة حوالي 9:00 بالليل و كان المفروض نجهز نفسنا أنا و فاطمة عشان الرحلة الطويلة
خلالها كنت أنا و الحاج محمود و قاطعني الشيخ عبد الرحمن برغبته إني يحضر معايا هناك
لكن أنا أصريت إنه لازم يقعد لحد ما يرتاح و أنا هكلمه أول بأول و وعدته إنه هخليه يرافقني في زيارتي لما يتعافى كليآ لأنه تقريبآ لسا مخرجش من الصدمة اللي تلاقاها
بادر الحاج محمود بالكلام معايا ...
- أنا يابني لما سألت عن أخبار قريتك .. قالولي قوات الشرطة و الأمن ملت المكان و عربيات المطافي جت كتيرة جدآ و إن اللي حصل في قريتكو مش حاجة بسيطة يابني . هو إيه اللي حصل ؟
- اللي حصل يا حاج محمود مش بسيط فعلآ .. خناقة بين أهل البلد إتقلبت بمدبحة
بص لي الشيخ عبد الرحمن بإستغراب
إنتوا متوقعين مني إني هقول لبني آدم عاقل اللي حصل في قريتنا إن عفاريت هجموا علينا حرقوا لنا القرية !؟
ولا متوقعين أصلآ إن حد هيصدقني !
نهاية الحديث عرفت أتهرب من أسئلة الحاج محمود مع يقيني التام إن هو شاكك في كلامي ...
لإن القرية فعلآ إتساوت بالأرض ! مش باين منها حاجة تتشاف من بعيد غير مئذنة المسجد اللي عندنا
أشرق اليوم التالي بكل سلام و سلمت عـ الشيخ عبد الرحمن سلام شديد جدآ و أكدت له إني هكون على تواصل تام معاه
بدأنا نشوف هنمشي إزاي , من عربيات نقل لأتوبيسات لغيرها من المواصلات المرهقة جدآ
في وسط رحلتنا بدأت أتكلم مع فاطمة - البنت اللي كل اللي حصل دا كان عشانها !
- فاطمة : متعرفيش يا حبيبتي جدو ساكن فين ! أو لي قرايب ؟
طب بابا فين .!؟
و هي كل اللي بتعمله .. بتبص لي
بتركيز شديد
و ساكته
بعد 5 دقايق من التركيز
قالت جملة واحدة
أبانوخ هو الملك ... جدو قال كدا
أبانوخ ؟!
ملك إيه ؟!
طلعت من شنطة صغيرة كانت ماسكاها معاها علطول
ورقة بيضا و قلم
و كانت بترسم تقريبآ
لقيتها بترسم بتركيز شديد أوي
في النهاية قالت لي شوف يا عمو هو دا أبانوخ
بصيت في الرسمة بس لقيت الورقة بيضا زي ما هي
غير إن في شوية رموز غريبة مرسومة على حرف الورقة كأنها إطار
قلت لها هو فين دا ؟!
قالت لي بتلقائية : أبانوخ مش بيحب يطلع غير بالليل ...
بصيت لها بكل غضب و هي فهمت أنا عايز أقول لها إيه
بعكس كل ما توقعت إنها هتزعل أو هتعيط
قالت لي متخفش يا عمو زاهد .. هتشوفهم كلهم ! أصل جدو كان بيحبك أوي و ساب لي مهمة إني أعرفك عليهم
لقيتها طلعت مفكرة صغيرة و إديتهاني على ورقة فيها نمرة تليفون
- ألو
- إزيك يا مؤمن
- حضرتك مين و عرفت إسمي إزاي ؟!
- شمال سينا .. مدينة الرمل ... إسأل هناك ع الحاج علي الأحمر
- بس أنا عايز أعرف حاجة .. حضرتك ^#^$@%^%
قفل السكة !
وصلنا آخيرآ بعد مشي و تدوير طويل على الحاج علي
لما أهل المكان دلوني على بيته
لقيته مش بيت ... دي قلة كبيرة ما شاء الله
خبطت على الباب
- سلامو عليكو
- عليكم السلام و رحمة الله و بركاتة ... إتفضل يا زاهد
- حضرتك الحاج علي ؟!
- معقول برضو يابني سيدي علي الأحمر بنفسه هيفتح الباب لحد ؟! أنا عمك أحمد بواب الفلة
معقبتش كتير و دخلت في هدوء أنا و فاطمة لقينه جنينة خضرا و جميلة و مفيهاش عيب ما شاء الله
إلا حاجة واحدة بس شجرة ميتة ! مفيهاش ولا ورقة كلها غصون بس .. بس كانت أكبر شجرة في المكان كله مش في الفلة
كان محفور عليها كلمة بارزة أوي
صدمة زي السهم إخترقت قلبي لما قريت المكتوب
" قربان سيّدنا الأبانوخ "
بصيت لعم أحمد البواب و قلت له هو إيه المكتوب كدا !؟
قال لي دي بركتنا يابني . هو إحنا لينا بركة خير سيّدنا
دخلت في مكان فخم و بيتي القديم يعتبر خرابة قدامة
خرج لي راجل عادي جدآ شايب و لحيته بيضا و طويلة جدآ !
بيفكرني كتير بالأستاذ قاسم الله يسامحه
كان وراه مجموعة من الخدم شايلين أصناف الأكل و الشرب !
و دعاني الراجل دا عشان آكل
- أكيد زمانك على لحم بطنك يا زاهد
- .........
- مالك يابني مبتردش ليه !؟
- هو حضرتك مين ؟!
أنا يابني عمك حسن أقدم واحد في الفلة دي
قعدت على سفرة طويلة و عريضة
و خرج راجل لابس لبس غريب كأنه من العهد العربي القديم
كان عمره يدي للـ تلاتينات
قال لي أنا علي يا زاهد .. أنا اللي دعيتك هنا مخصوص
عشان إنتا عايز تعرف مين اللي دمر لك قريتك !
صح !
مردتش عليه من الذهول
بدون مرور ثوان بسيطة
- فاطمة : وحشتيني يا حبيبيتي
و جريت عليه فاطمة كأنها لقت لقية
و كمل كلامة
- النهاردة يا زاهد تاكل و تشرب و ترتاح و تروق نفسك خالص
و بكرا هتعرف كل حاجة
لكن في حاجة غريبة
طول ما انا جوا الفلة بسمع صوت ست
كل شوية تقول
ما بلاش
متزعلوش
سيبه
ما بلاش
ما بلاش
متزعلوش
خلصت أكل و طلعت على الأوضة المخصصة ليا و لقيت فاطمة عمالة تلعب في الأوضة
جريت عليا و قالت لي : متخفش يا عمو زاهد .. أنا كلمتو و هو وعدني إنه مش هيزعلك
خرجت بدون كلام و أنا إستلقيت على السرير الفخم و خدت نفسي
و نمت
لكن دا في حد بيخبط الباب
لقيته بيتفتح ببطأ شديد
- ممكن ندخل ؟!
زاهد ... زاهد ... زاهد ... إنتا نسيتنا ؟!؟
الأصوات دي أنا فاكرها كويس
عزت !! إسراء !!!!
و فجأة دخل كل اللي ماتوا في القرية عليا
إتنفضت من مكاني و صرخت صرخة حسيت بيها بعد كدا بلسعة في زوري
معرفتش أصرخ تاني ! لأن صوتي راح من الصرخة
في لحظة كلهم إختفوا
و غمضت عيني من الخوف
و لقيت نفس النداء
زاهد ! زاهد
إصحى يا زاهد
لقيت علي هو اللي بيصحيني و بيقول لي
إنتا إيه اللي حصل لك ؟!
كنت عمال تزعق و تقول لا
مش هرجع معاكو القرية
مش هرجع معاكو القرية
بعد كدا دخلت فاطمة و قالت لعلي
- ممكن يا بابا تسيبني مع عمو عشان عايزة أقول له كلمة سر
إبتسم إبتسامة خفيفة و قال لي إجهز عشان نفطر و نتكلم
فاطمة همست في ودني
- شفت ! هو كان بيحاول يحميك منهم
و خرجت مع علي
فطرنا و كلنا و كل حاجة خلصت
لقيته بيقول لي تعالا عشان هنزور مكان بسرعة
مشينا في عربية شبه خردة
قلت له في سخرية : إنتا ملقتش غير علبة السردين دي و جيت عليها ؟!
قال لي إحنا لازم محدش يعرف إحنا رايحين فين ! ولا إني خرجت من البيت أصلآ
مشينا مسافة نص ساعة من بيت علي لحد مكان مفهوش حاجة غير كوخ مهجور !
لقيته بيفتحه و بيقول لي مش عايز إجابات بص جوا
قربت من الكوخ و أول ما قربت من الباب قال أنا آسف يا مؤمن
و زقني جوا و قفل عليا !
- خرجني من هنا
عليييييييييي
يا حاج علي خرجني من هنا
خرجنييييييييييييييييييييييييييييي
مستحملتش و وقعت من طولي
لما فتحت عيني
لقيت مفيش حاجة حوليا غير رمل
رمل تحت و سما فوقي
و صوت جاي من ورايا
زاهد قرية الهلاك
زاهد الملاعين
بص وراك
لقيت حاجة زي مبنى أو معبد فرعوني
قربت منه و كان فيه نار حواليه حد مولعها في كل مكان خلى المكان ضهر كل حاجة باينة فيه
ملقتش أي حاجة غريبة !
لكن لقيت كلام مكتوب على أسوار المكان دا
يران , ماعت , يران , حتحور , يران , أوزوريس , يران , آمون
على اليمين
مازر , كمطم , طيكل , قسورة , شمهورش , ميمون أبأنــــــــــــــــــــــــــوخ
مرة واحدة لقيت راجل هبد إيده في كتفي وقعني في الأرض من الخضة
و مسك فيا و قال لي متخفش يابني أنا مش هعمل لك حاجة
إنتا مين جابك هنا !؟
- إيه
هاه
دا الحاج علي
هو فين .!؟
- إيه !!!!!!!!!!!!!
علي الأحمر
مين عرفك على الراجل الملعون دا !
تعالا يابني
تعالا
يتبع ......
الجزء الرابع
( إختصارآ على القراء إذا أحببتم أن تضموا الجزء الثالث و الرابع مع بعضهم فلا مانع لدي ! )
عم جبريل الغفير الطيب هو اللي لحقني من المكان دا
و قال لي
- يابني المكان دا أعظم شجعان المدينة مش بيقربوا له في النهار
تروح له إنتا بالليل !
- حيلك عليا يا عم جبريل أنا معرفش مين وداني هناك أصلآ ,, أنا لقيت نفسي وسط الرمل
- عمومآ الحمد لله يابني إني لقيتك في الوقت المناسب
- الوقت المناسب !؟ أنا عايز أروح عند علي الأحمر يا عم جبريل
و بعد جدال طويل وافق عم جبريل يوديني عند الراجل المريب دا
في الطريق و إحنا بنتكلم
سألته !
- عم جبريل هو علي دا جاب كل الفلوس و العز دا منين ؟!
- الله يرحمه يابني أبوه كان راجل طيب و كان بيشتغل منقب آثار في جهة أجنبية
و كان ربنا بيرزقه كتير من الشغلانة دي
و للأسف محدش ورث منه غير إبنه الشيطان دا
مكملناش و وصلنا لبيت علي !
رجع تاني عم جبريل و قال لي أنا مش عايز أشوف الراجل دا يابني
إنتا عرفت المطرح و لو عايز تشرفني أهلآ و سهلآ
شكرته و خبطت على علي !
فتح لي بإبتسامة عريضة و رحب بيا
- إزيك يا زاهد
- إنتا إيه اللي عملتوا إمبارح دا !؟ إنتا بتعمل كدا ليه !!!!!!
- إهدا بس يا زاهد , إحنا كان لازم نعمل كدا عشان تعرف السر
- سر إيه !؟
إداني كتاب كبير جدآ !
كان متغطي بالجلد ! و من نوع شكله نضيف أوي
لما مسكت الكتاب حسيت بحاجة !
الجلد كان بيتهز هزة خفيفة جدآ كل شوية
فتحت الكتاب لقيت كل العليه رسومات و رموز و حاجات غريبة
لحد ما قلبت على صفحتين ! الإتنين بيض !
لكن كان فيه ورقة كراسة محطوطة جوا الكتاب في الصفحتين دول
علي بص و قال إيه دي !؟ بقالي سنين شايل الكتاب دا و كل يوم بفتحه عمري ما شفتها !؟
مسكتها و قريتها لقيت مكتوب !
يران , ماعت , يران , حتحور , يران , أوزوريس , يران , آمون
بسم الآلهة الخمسة نستدعي خدام العالم الآخر
مازر , كمطم , طيكل , قسورة , شمهورش , ميمون أبأنــــــــــــــــــــــــــوخ
ما إن أنهيت القراءة
حتى إنتفض علي من مكانه و صرخ
- خلاأإآأآإآأإآإأإآآإآإص
خلأآإأإآأإآآآأإآأإآأإآإأآأإآإأإأآآأإإأآإأآص
أنا آسف
سيبوني عشان خاطري
مش هعمل حاجة تاني
هعمل لكوا كل اللي إنتوا عايزينه
هبعت جنود أكتر
هموتهم أكتر
بدأ يشد في شعره و يخبط راسه في الحيط لحد ما نزف دم و وقع على الأرض
إترعبت من المنظر و جريت من الفلة كلها
لكن الورقة اللي ككنت بقراها لزقت في إيدي مش راضية تسيبها
لما بعدت عن المكان الملعون دا
بصيت في الورقة ملقتش حاجة مكتوبة غير جملتين
ومس موساق
ألا تذكرني ؟!
صرخت و حاولت أرمي الورقة و أقطعها لحد ما شلتها من إيدي و رميتها ع الأرض و جريت ناحية بيت عم جبريل
قال لي متخافش يابني و هداني
- محدش هيقرب لك يا زاهد ! متخفش
نمت شوية و صحيت على صوت زعيق
قمت من النوم و نديت
عم جبريل
يا عم جبريل
سمعت صوت عياط على آهات على أنين خفيف !
لقيت أوضه فيها نور قوي طالع منها صوت ست أو بنت بتصوت
دخلت لقيت ست تقريبآ مرات عم جبريل لأنها كانت كبيرة في السن
و لقيت عم جبريل عينيه الإتنين بيضا على أخرها !
و عمال يقطع في إيده و ياكلها
بص لي
و ردد كلمة واحدة
هو قال إنه بيحبك !
خرجت و أنا بصوت من الخوف و أنا مش عارف أعمل إيه
لقيت في وشي واحد أنا أعرفه كويس !
دا الشيخ عبد الرحمن
- الحمد لله !
الحمد لله !!!!!
شيخ عبد الرحمن
و أخدته في حضني و جريت بيه بعيد
و حكيت له على كل اللي جرا
في الآخر قال الورقة اللي كانت معاك كان مكتوب عليها إيه
قلت له كان مكتوب
ومس موساق
فضل ثابت شوية
بعد كدا وشه قلب ألوان !
و قال
لا إلــــــــــــــه إلا اللـــــــــــــــــــه
لا إلـــــــــــــــــــه إلا اللــــــــــــــــــــــــه
قلت له في إيه يا شيخ !؟!؟
قال لي مش عارف فيه إيه
إنتا دلوأتي قريت إسمه بالمقلوب
قلت له هو مين
صرخ فـ وشي
- قاســــــــــــــــــوم سمـــــــــــــــــــو
الأستاذ قاسم السماوي !
دا مش بني آدم !
دا شيطان من العهد الآدمي
أنا قريت يابني مرة عنه في كتاب
إن دا كان من الشياطين اللي وسوسو لقابيل بعمل أول جريمة في الأرض !
في لحظة حسيت بحاجة كأنها بتكسر دماغي
و تجويف عيني بدأ يطلع منه دم كتير
و كلمة واحدة بترن في ودني
قاسوم ... قاسوم ... قاسوم ... قاسوم ...
صحيت لقيت نفسي على سرير و معايا الشيخ عبد الرحمن بيقرا قرآن
أنا لازم أكمل اللي بدأته !
يتبع ...
( إذا أردت جزء آخر فلا مانع ! و إذا أردت التكملة بدون تجزيئ يكون أفضل حتى لا نطيل من القصة )
_________________________________
صحيت من الغيبوبة اللي كنت فيها و لقيت علي الأحمر مستنيني في الأوضة اللي في المتسشفى !
أيوة مستشفى ,,, أنا وشي كان متشرح ! معرفش إزاي
و قال لي في مشوار أخير !
قلت له في غضب إنتا مبتتعبش ! إنتا مجنون !؟ أنا مليش دعوة بيك تاني
لقيته مبيردش
مشينا من المستشفى على المكان إياه !
بس كنا بالنهار
دخلنا المعبد أو المكان المهجور دا
كله جمل متقاربة
هو مش هيئذئيك
نحن الأولون
مرحبآ بك من العهد القديم
فجأة خرج لنا شخص أعرج
و أعور !
قال لنا إنتوا هتخرجوا من هنا
و إلا هلم عليكم جنودي
جريت عليه معرفش إيه السبب اللي خلاني أعمل كدا !
لقيته بيصرخ مرة واحدة بدون سبب
- آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
خلاص
عشان خأآإآأإأإآأآآأإآطري
مش هعمل له حاجة
سيبنييييييييييي
وش الراجل دا ساح قدامي
و بدإت الأصوات تتعالا من المكان
أخرجوا
هو عايزك لوحدك
هنلعنكم و هتعيشوا معانا
إرتكب خطيئتك يا زاهد
و فجأة لقيت علي مسك صخرة و خبطها في دماغو
عشان حياته تنتهي لحد هنا
و يصرخ الشيخ عبد الرحمن بآية الكرسي اللي أنهت كل دا
عبال ما خرنا لقينا عشرات من الناس بيرددوا
هنولع في دير الشيطان
هنولع في دير الشيطان
و أخدت من واحد من الناس جركن مليان بنزين و كبيته على الأرضية
ببص قدامي لقيته الأستاذ قاسم !
أيوة هو بالظبط متغيرش
قلت بأعلى صوتي
كل شيء هينتهي !!!!!!!!!!!!!!!
و ولعنا في المكان
في عز الحريقة !
لقيته بيقول لي
ليه !؟
هو قال إنه بيحبك
يعني إيه !؟!؟!؟!؟؟!؟!؟!
هو مين اللي بيحبني
لقيت صوت بيقول
- إنته فاكر إنه هيسيبك ؟!
مستحيل إنه هيسيبك وأكيد هيرجعلك تاني ...
قريه الملاعين
الجزء الرابع والاخير
الشيخ عبد الرحمن ربنا نجاه أكتر من مرة بإعجوبة ,,, عم جبريل الراجل الطيب الغلبانليه كل دا ؟!
و أخيرآ ,,, حرقنا دير الشيطان كما يسمى !
فتحت عنيا لقيت نفسي في أوضة واسعة و بيضا بس كنت لوحدي
مكنش فيها غير مراية و سرير و كرسي متساب عليه رسالة !
قمت من السرير و بصيت للرسالة
لقيت مكتوب
{
قوم لنا بالسلامة
الشيخ : عبد الرحمن
}
و لقيت رقم تليفون مكتوب على ضهر الورقة
لكن حسيت بحاجة غريبة و أنا بباشر بقراءة الرسالة
و وانا ببص على الأوضة كمان
حسيت إني مش شايف كويس
بصيت في المراية
لقيت أغرب حاجة ممكن أتصورها !!!!!!!!!!!
لقيت رقعة عين !
أيوة كنت لابس رقعة عين
كشفت عن عيني الشمال
لقيتها حمرا دم !!!!!!!!!!
بس مكنتش حمرا من الإرهاق أو التعب
دا لون الشبكية نفسه هو اللي كان أحمر
مش فاكرين حاجة ؟!
فاطمة كانت لابسه نفس الرقعة , و لون عينها كان نفس اللون
رجعت الرقعة على عيني تاني
و خرجت بسرعة من الاوضة
لقيت راجل عجوز في وشي
قال لي
- حمد الله على السلامة يابني ,, الشيخ ربنا يبارك له كان موصيني عليك أوي
- هو فين الشيخ دا يا حج ؟! سافر ولا لسا موجود
- معرفش يابني ,, خد التليفون دا اتصل بيه
- ألو ,, شيخ عبد الرحمن
- زإآأإأهد ,, إزيك يابني , طمني عليك إنتا كويس ؟!
- أنا كويس يا شيخ عبد الرحمن , أنا كويس ...
إنتا فين !؟
- أنا جايلك أهو يابني ,,
بعدها بدقايق لقيت الشيخ وصل
و مشينا من البيت اللي كنت نايم فيه ,, و رحنا في أي مكان نشوف حاجة ناكلها
و إحنا ماشيين سألني الشيخ عبد الرحمن ,
- هو إيه الرقعة اللي على عنيك دي ؟! إنتا حصل لك حاجة
- مش عارف يا شيخ عبد الرحمن ! أنا شكلي حصل لي حاجة كبيرة فعلآ !
و كشفت له عن عيني !
بس لقاها رجعت عادية زي ما كانت بالظبط !
عدينا الموضوع و رحنا ناكل في مطعم صغير
و قررنا إننا نرجع تاني لقريتنا
زمانها إتغيرت كتير و رجعت زي ما كانت
و فعلآ و إحنا رايحيين نشوف أي حاجة توصلنا
لقينا راجل شكله كان مريب و قلقنا منه !
مرة واحدة لقيته جري علينا و خد شنطة كان فيها كل حاجتنا
فضلنا نجري وراها فترة طويلة و نقول حراإآأمي إمسكووه
لكن إن حد يلتفت لنا أو يبص لنا ! مفيش
حسينا إنه كأنه متفق مع كل أهل البلد
لحد ما وصلنا لبيت كبير خالص
و قبل ما يدخله عرفنا نمسكه
قالنا و هو مرعوب
- أنا آسف
والله ما كان قصدي
هو قال إنه هيسيب إبني لو جبتوا هنا
و جري علطول
بصيت للشيخ عبد الرحمن
و قال لي يالا بينا نمشي من هنا
قلت له أنا مش هقدر أمشي
لازم أعرف في إيه هنا !
قال لي يبأة هدخل معاك
قلت له ماشي
دخلنا من الباب اللي كان مفتوح
على شبه قصر
عمري ما هشوف أجمل منه !
كان فيه ناس كتير كلهم لابسين بدل و ستات لابسين فساتين
كأنها حفلة
بس كلهم في لحظة إلتفتوا لي تحديدآ
دخلوا كلهم على أوض كتيرة و ناس طلعت فوق
و ناس خرجت من أبواب تانية
جريت على واحد مسكتوا و قلت له فيه إيه !؟
شال إيدي من عليه و قال جملة واحدة !
هو عايزك لوحدك
قلت له إنتا بتقول إيه !؟!!
كمل مشيته بصمت و خرج
كنا وقت الغروب ساعتها
و فجأة بدأت الأنوار تنطفي
كل دقيقتين بالظبط
نور
ورا التاني
ورا التالت
لحد ما الدنيا بقت كحل
واحد طلع من الضلمة دي بشمعدان
و قال لي
تعالوا ورايا
إترعبت و قلت له أنا هخرج خلاص
قرب مني ببطأ
و قال لي
هو قال إنه عايزك
صرخت فيه قلت له
هو مين !؟ الله يخرب بيته هو مين
بص لي بصة بتغلي بالكراهية
و في لحظة ضربني بالقلم و قال لي
إياك و إهانة القاسوم العظيم
لقيته قام قرب الشمعدان من لبسه بكل هدوء
بعدها بدأ ياكل الشمع نفسه و هو والع
ليصرخ صرخات تهز الأرض و يردد
خلآإآأآإأإأآآأإآأإص
مش هعمل حاجة تاني
خلإأآإآأإأإإآص
سيبنيييييييييييييييييي
إخرج منيييييي
ليتحول لقطعة من الفحم
ويردد بصوت خافت
هو
قال
إنه
.........
مكملش
جريت أنا على باب الخروج بأقصى سرعة
لكن لحظة واحدة !
الشيخ عبد الرحمن فين
ببص ورايا
لقيته بميشي واحدة واحدة ناحية الراجل المولع
ناديت عليه
لقيته بشكل واضح من النار
لكن شكله !
عينه !
فين عينه الشمال ؟!
تجويف عينه الشمال كان فاضي تمامآ !
لقيته بدأ يجري عليا لحد ما زقني و آخر كلمة قالها لي !
خلي بالك
إستيقظت بعدها في مكان حر جدآ !
لقيت صوت بيقول لي
قم يا زاهد
إسترد ما هو ملك لك
فقد عقدت صفقة مع الطريد
لقيت رخام طوييييييييل جدآ على يميني
و على شمالي
كان فيه ناس قليليين على يميني حوالي 7 أو 8
كان مكتوب على الرخام الطويل دا كلام منحوت على خشب
( صاموا الدهر و قاموا الليل , لكنهم عقدوا صفقة مع من له الويل )
يران , ماعت , يران , حتور , يران , آمون , يران
سيدنا الأبانوخ
و كانوا ملفوفين في قماش أبيض , لكن معظمة دم
لكن اللي على الشمال
لقيت جثثهم متشال منها اللحم , مفيش معالم للوش
كله لحم
بس ملقتش حاجة مكتوبه على الرخام !
اللي أصابني بالرعب و أطلق صرخة عظيمة مني
إنهم كانوا !!!
كانوا ملفوفين في سلك شايك !
جريت في الطرقة الطويلة اللي بين الرخام
لحد ما لقيت على طرف الرخامة اللي على اليمين
الشيخ عبد الرحمن !!!
كان بيتألم بس لسا عايش !
بص لي و قال لي
إدعي لي يا مؤمن ,, أنا خسرت دنيتي و آخرتي
قبل ما أقول له مين عمل فيك كدا
لقيت بعيد خالص راجل عجوز جدآ ! طالع منه قرنين طوال !
و إيديه كانت مكان رجليه و العكس
كان قاعد على مكتب كبير عليه كتب و ورق
كان وراه فرن !
نفس الفرن اللي شفته في قريتنا ! عند قاسم , أو القاسوم كما يسمى
قال لي قرب
قرب يا زاهد المغضوب عليهم
قلت له
أرجوك حطني مكان الشيخ عبد الرحمن
هعمل أي حاجة !
قال لي مينفعش !
عارف ليه !
سألته : ليه !؟
رد بجملة واحدة
هو قال إنه بيحبك !
و شاور لي على المكتب اللي كان قاعد عليه
و فجأة جري و هرول ناحية الفرن
و أول ما رمى نفسه جواه
لقيت صرخة شقت المكان كله !
بس مكنتش منه هو
دي كانت من الشيخ عبد الرحمن
خلاآإأآإآإأآإأإأآآأإإآأص
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
لاآأإآآإأآإإآآإآإأإآأآإأإأآآأإ
لقيته طالع منه بخار و جتته كلها بتتبخر
حاولت أنقذه لكن هعمل إيه ؟!
و لقيت الحر بيزيد
و أصوات كل اللي موجودين على الرخام بتتعالى
هو قال إنه بيحبك !!!
هو قال إنه بيحبك !!!
هو قال إنه بيحبك !!!
هو مين دا اللي بيحبني !؟؟!!؟!؟
جاوبووووووووني
و الأصوات تتعالا
تقدم يا زاهد قرية الملاعين
تقدم يا زاهد قرية الملاعين
إفتكرت المكتب و رحت له
لقيت ورقة كانت بتتحرق من أطرافها
بس قريت المكتوب عليها قبل ما تتحول لرماد لنهايتها !
لقيت كلمة واحدة بس هي اللي مكتوبة !
إبليس ...
(عودة-القاسوم-الجزء-الثالث---سر-الناجي-الوحيد)
إنتهى الموضوع بموت زمرد ! اللي كان هدفها إني أنا اللي أموت !
لكن العكس حصل ! رحت القرية ,, لكن محصلش زي اللي كان مكتوب في الكتاب ! ممتش ,,
و هي ! ماتت ! بدأت أفكر ,,, هو الكتاب خطط لكل دا ؟! مش عارف ,,, لكن هي تستاهل !! أيوة ,, تستاهل ...
جهزت نفسي للإرتحال ,, لسينا !!
كانت رحلة طويلة و شاقة جدآ !
لكن كان في شيء واحد غريب !
في وقت السفر ! و أنا ببص على المسافات ,, قريت كدا بالزبط !
شمال سيناء : 150 كم !
,,,
شمال سيناء : 70 كم !
,,,
جهنم : 200 كم !!!!!!!
لحد دلوأتي مش عارف اللي أنا شفته دا كان تهيؤات و ﻻ حقيقي ! لكن أنا متأكد إني قريتها كدا بالنص !!!
بدأت أتوتر لحد ما وصلت ! ,, و من مكان لمكان , أسأل على علي الأحمر ! دلة ورا التانية ,, لحد ما دلوني على مكانة !
و وصلت هناك ! وصلت لشبه قصر كبير ! ,,, دخلت جوا ,, الحوش اللي قدام القصر ,, كان فيه شجرة غريبة , كانت شجرة مايلة , و حد مخربشها بضوافرة ! بس دي مستحيل تكون ضوافر بني آدم , لسا بتلفت حوالية , شفت واحد قدامي !
كان راجل شايب جدآ ! بإبتسامة هادية و مسالمة ! أذن ليا بالدخول ! الناس ضايفوني بكل ودية و حفاوة ! ,, لكن أول ما جبت سيرة الزاهد ! بإختصار شديد , دلوني على مكانة ! و طردوني من البيت ! لكن بشياكة بمعنى واضح !
سألت ع العنوان لحد ما وصلت , لقيت زي ,, مش كوخ ! عارفين البيوت الصغيرة بتاعت زمان دي ! اللي عاملة زي العشش لكن أكبر ! لقيت البيت دا !
خبطت ع الباب ,, لقيت بنت فتحت ! كانت في عمر الـ 14 أو الـ 155 | و ﻻحظت حاجة غريبة فيها ! عينها ,, عينها اليمين كانت زرقا ! لكن الشمال ,, الشمال كانت حمرا زي الدم ! لكن مش حمرا بالمعنى اللي إحنا عارفينه ! الشبكية نفسها بتاعت العين هي اللي كان لونها أحمر !
أنا : هو الزاهد فين ؟
البنت : .....
- .......................
- أخويا مستنيك في البيت ! أحسن لك تلحق ! عشان مفيش وقت ...
و إديتني ظرف ! ,, فتحته !
" أخي في العهود الأحد عشر , عاصف ,, إذا قرأت رسالتي هذه ! فاعلم أني عندك في دارك ! عد , ستجدني , و ستجد ما يرضيك ,, فقد إقتربنا جدآ !! و خذ معك صاحبة العين الحمراء ,, لكن حذاري , ﻻ تلمسها , سننتظرك ... "
الرسالة من أولها لآخرها ! مريبة !!! لكن أكتر حاجة إستغربت لها ! كلمة " سننتظرك " ! و فضلت حاطط الكلمة دي في حساباتي !!
___________________________________________
بدأت أجهز نفسي أنا و البنت دي !
و سافرنا
أنا : هو إنتي أخته ؟
البنت : ......
أنا : طب ممكن أعرف إسمك إيه ؟
البنت : فاطمة ,,
أنا : هو إيه مشكلة عينك ؟
البنت : هو إنتا هتقدر ترعاني ؟
أنا : أرعاكِ ؟ يعني إيه ؟!
..........................
وصلنا بالسﻻمة و بدأنا نتجه ناحية بيتي ,,, توقعآ مني إني هﻻقيه جوا ...
أثناء عودتي للبيت ! قابلني الحاج سعد ! و الحاج سعد دا هو إمام الجامع بتاع المنطقة ! راجل كدا من كتر طيبته ! بيخليني دايمآ أبتسم في وشه بتلقائية !
الشيخ سعد : إزيك يا عاصف يابني
أنا : الحمد لله يا شيخ سعد , إزيك إنت
الشيخ سعد : الحمد لله , هو إنتا كويس يابني ؟ إنتا كويس ؟!
أنا : أيوة الحمد لله يا شيخ سعد , خير هو في حاجة و ﻻ إيه ؟
و لقيته بيقول لي , ﻻزم أحكي لك ! بس ....
الشيخ سعد : أﻻ ؟ هو مين البنت اللي معاك دي ؟! ,
أنا : دي واحدة قريبتي من بعيد , أبوها لي شوية شغل هيخلصهم هنا ! فجابها معاه عشان تتفسح شوية !
الشيخ سعد : آه , المهم يابني ,, إبقى تعالا الجامع كمان شوية ! عشان نتكلم مع بعض !
كﻻم الشيخ سعد قلقني جدآ ! فقررت إني هودي فاطمة لحد البيت ! و أرجع ! مع إني متلهف عشان الشوف الزاهد دا !
لكن وديتها و رجعت علطول ! ,, من غير حتى ما أسلم عليه ! و ﻻ أشوفه !
رحت الجامع ,, و قعدت مع الشيخ , و كان الكﻻم كالآتي !
الشيخ سعد : مين اللي عندك فـ البيت يا عاصف ؟! " بنبرة غضب شديدة جدآ "
أنا : بالراحة بس يا شيخ سعد , هو إيه اللي حصل ؟!
الشيخ سعد : فترة غيابك ! أهل المنطقة كلهم قرروا إنك مش هتعيش في المنطقة دي !
أنا : ليه بس إيه اللي حصل ؟!
الشيخ سعد : من أول ما سبت دارك ! كل يوم بالليل ! نسمع منها أصوات حفر ! كأن حد عمال يحفر جوا البيت ! , و ممكن أقسم لك يابني ع اللي شوفناه ! ,,
- شفنا باب دارك بيطلع منه دم ! كأن الشقة من جوا غرقانة دم !! كأن في خزان دم إنفجر جوا الدار ! و لما نحاول ندخل , نحس بحرارة شديدة ! كأن البيت بيتحرق من جوا !
- و أما نرجع تاني يوم ! نﻻقي البيت رجع زي ما كان ! ﻻ في دم , و ﻻ حرارة ,,, لكن كنا بنﻻقي راجل بيطلع الصبح يرش ماية بجردل حوالين البيت و يدخل تاني ! جربنا نكلمه !
- لكن مفيش رد ! مبيفتحش الباب !
- أنا آسف يابني , بس إحنا كلنا هنقتحم البيت دا النهاردة بربطة المعلم !
أنا : دا مستحيل يحصل , أنا هفهمك كل حاجة يا شيخ سعد !
و لقيت وشه إتغير 180 درجة ! , و قالي ﻻ تفهمني و ﻻ أفهمك ! و حسيت بأقوى ضربة على دماغي ! جاية من ورايا
أيقنت وقتها ! إنهم مش هياخدوا رأيي في حكاية إقتحام البيت !
صحيت من النوم ! على صوت عصفير ! زقزقة عصافير قوية جدآ ! ,, صوت ميتسمعش غير وقت ! وقت الغروب !
كنت في أوضة نوم ! ,, بصت حواليه ! لكن معرفتش أنا فين ! ,, نزلت من البيت دا ! , دا بيت الشيخ سعد
خرجت جري ,, لحد ما وصلت بيتي ! لقيت لمة كتيرة جدآ , و أصوات بتتعالى
- إقتلووه
- إحنا هنبقى نراعاها !
- إنتا ﻻزم تموت هنا !
- إحنا أحق بيها !
- هما مش هيسيبوكوا !
لحد ما دخلت وسط الزحمة !
لقيت كل أهل المنطقة محاوطين فاطمة ,, و الزاهد ! ,, كان شكله شاب ! في أواخر العشرينات , يعني أديلو 28 سنة !
الزاهد : إنتوا مش دخلتوا البيت ؟ لقيتوا إيه ؟! وﻻ حاجة ,, و لما عاصف يرجع , هشتكي له اللي عملتوه مع ضيف ليكم !
- ... أهو عاصف رجع أهو !
الشيخ سعد : بس يا عاصف يابني ,, إحنا و أهل المنطقة كلهم ,, مش عايزين الراجل دا هنا ! يا تمشيه ! يا تتفضل معاه ,, الراجل دا غريب ! و شكله خاطف البنت اللي معاه دي !
أنا : يا ناس إنتو مش فاهمين الراجل دا مهم قد إيه ! الراجل دا راجل مبروك ,, أنا جبته هنا عشان يساعدني ,, دا اللي هيخلصني من اللي بيحصل في البيت !!
الشيخ سعد : الله ! يعني إنتا عارف اللي بيحصل ! طب إسمع بقى يا سيدي ! قدامك آخر اليوم دا ! لو ممشيتش ! إحنا اللي هنتصرف و نمشيكوا ! إحنا ناقصين عفاريت !
لقيت الزاهد بيهمس ! : عند المساء , ما ترون ﻻ ما تسمعون ! و لدينا ,,,,, مزيد !
إلتفت له بتعجب ! لكن مفكرتش في أي حاجة ! إﻻ إنني أفض اللمة دي ! و قلت لهم خﻻص ! مش هنقعد هنا للصبح ! سيبوني أجهز نفسي ,, و مش هتشوفونا هنا !
و الناس مشيت و الظاهر إن من اللمة دي كلها ! حصل حاجات فعﻵ في غيابي !
دخلنا البيت ,, و رحبت بحفاوة بالزاهد ! ,, لكن بدأت أسأله بجدية عن اللي حصل في غيابي !
الزاهد : متقلقش يا عاصف ! إنتا في أمان ! أؤكد لك إنك في أمان تام !
أنا : هو الكﻻم دا صح ! كان في حاجات غريبة بتحصل في البيت !!!
الزاهد : ما هم دخلوا البيت كلهم ! ,, الولد دا اللي إسمه عمار ! جارك ! , دخل هو و منتصر و غﻻب ! ,, التﻻتة قالوا بنفسهم ! إن مفيش حاجة في البيت ,,, و رغم إني إتكلمت معاهم بكل ود ! اللي إسمه عمار دا هددني و قالي ,, " أنا هكسّرك يا دجال إنتا " !
قالي الزاهد إنه إحنا هنسافر من هنا مؤقتآ ! و هنروح عند الدكتور قاسم ! بيحكي لي إن الراجل دا ! هو اللي أنقذه ,, و هو اللي هيعرف ينقذني أنا كمان ! فقررنا نجهز نفسنا عشان نسافر ! و على الساعة 10 بالليل ! بدأنا نسمع أصوات صريخ جامدة من برة ! الرجالة قبل الستات كانوا بيصوتوا بكل قوة !
خرجنا ,,, لقينا ,,, لقينا عمار قدام بيت عبد الصمد ! عبد الصمد دا كان جارنا زمان ! لكن إشتغل في الخليج من فترة كبيرة جدآ ! و البيت من ساعتها فاضي ! محدش بيدخله !
لقينا عمار قدام الباب ! ,, و أضﻻعه كلها مرمية جمب جثته ! متكسرة !!
في وسط المشهد دا ! لقيته بيبتسم بخفوت ! مش عمار !!!!
الزاهــــد !!!
مركزتش و قلت لهم , إسعاف بسرعة !!!! ياللا !
لكن كلهم قالوا ! مفيش فايدة ,, هو مات خﻻص !
و لسا قبل ما نقول أي حاجة ! سمعنا صوت من جوة ! صوت لحاجة بتتهبد في الأرض بشكل قوي جدآ ! ,, طلعت جري على فوق ! في المطبخ ! مكان كئب جدآ ! حتى لو معايا مليون كشاف نور ! برضه المكان مضلم ! , لقيت واحد عمال يجري يمين و شمال و يئن ! ,, لقيته ,, غﻻب !!! , كان بيجري زي المجنون حوالين المطبخ ! و كل شوية يقع و يقوم تاني ! و عرفت سبب إنه بيقع كل شوية ! و سبب إنه بيئن مش بيصرخ ! ,, عينيه الإتنين و بوقه ! ,,,,,,,,,,,, متخيطين !!!!!! متخيطين بخيوط الغرز دي !! هتقول لي إزاي يعني ! هقول لك معرفش !! معرفش حصل إمتى و إزاي !!! ,, و لسا هقول له أقف !!! لقيته إتزحلق ! على سيخ حديد إخترق مخه !!!!!
عارفين يعني إيه أشوف صديق ليا بيموت بالطريقة دي !!! شيلنا جثته وسط صراخ و عويل و بكاء !!!
و لسا بننزل ! سمعنا صوت بيصرخ
- إبني !!!!!!!!!!!! إبنـــــــي !!!!!!!!!!! إلحقونــــــــا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بيت أم منتصر !!!! ربنا يستر ...
و جرينا دخلنا اليبت !!! لقينا شاب ماسك سكينة !!! و ودنة الشمال مش موجودة !!! إتقطعت !! و لقينا عمال يقطع في ودنة اليمين !!! و كان بيضحك بهستيرية !!! ,, متعرفش ليه !!
عرفنا نوقفه و ودينا بسرعة لأقرب مستشفى ! ,,, و وسط كل دا ! بدور ع الزاهد !! ملقيتوش ! جريت على بيتي ! لقيته هو و البنت اللي معاه ! و بيقولوا ياللا بينا ! إحنا مستعدين !
أنا : ياللا بينا فين !!! إنتا إيه اللي إنتا عملته في صاحبي ؟!!؟ رد !!!!
الزاهد : أنا ؟ إنتا فاهم غلط يا زاهد ! أنا معملتش حاجة ! هما اللي بيعملوا كل حاجة !!!
أنا : إيه !؟
الزاهد : مراسم الصحوة بدأت !!! يا عاصف البؤساء !!!
يتبع ...