عالم الزومبي zombie-world

قريه الملاعين الجزء الاول image

قصة قرية الملاعين.. الجزء الاول
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قد يظن البعض أن قصتي عن الأشباح و الجنون و الأطياف الغريبة !
أو قد يظن آخرون أنها عن السحر و الكهنة و الدجاليين !
هل تريدون أن أريح عقولكم من التفكير ؟!!؟
إن قصتي أيضآ ليست عن تجار الأعضاء البشرية
 إن موضوعي سيكون أشبه بزيارة للجحيم ! أو سيكون زيارة فعلية لباب من أبواب الجحيم !

أنا مين "أنا الزاهد" عمري 23 سنة شاب فقير جدآ عايش في بيت صغير بناه والدي زمان و دا الشيئ الوحيد اللي ورثته منه.
 بدون تفاصيل كتير في حياتي أنا عايش في قرية عادية جدآ - غير إنها كانت من النوع الغير متدين بدرجة أو درجتين
 فـ كانت المساجد دايمآ فاضية حتى في يوم الجمعة مبيحضرش غير الشياب و أصحاب اللحى البيضاء !
 خلونا نبدأ كلامنا ...

بدأت القصة كلها لما إنتقل للسكن واحد جديد سمعت إنه جاي من أقصى سيناء - و سمعت إن إسمه الأستاذ قاسم.
 أنا الحقيقة مرضتش أعرف عنه كتير لأنه تقدروا تقولوا أنا فـ حالي معرفش حد غير الجيران و ( كراميل ) القط اللي أنا مربيه و وارثه من والدتي الله يرحمها.
 بدأت ألاحظ إن أهل القرية بيقولوا حاجات غريبة عن الأستاذ قاسم - اللي يقول لك دا مبيطلعش من البيت و شكله مات جوه - اللي يقول لك دا بيطلع أنوار ملونة من بيته بالليل - و كلام فاضي تاني كتير
 بداعي الضيافة قررت إني أرتب معاه معاد و أرحب بيه - بالصدفة و أنا متجه لبيته لقيته خرج و لأول مرة أشوفه
 راجل طويل لابس معطف أبيض شبه اللي بيلبسوه العلما في الأفلام الأجنبي - و وشه أشبه بالناس بتوع عصر الخديو - بإختصار حسيت إنه راجل محترم لما شفته
 بادرت بالتوجه ليه و السلام عليه

أنا : أستاذ قاسم . سلامو عليكو
الأستاذ قاسم : و عليكم السلام يا أبني :) - إبتسامة لطيفة -
أنا : أنا زاهد جار حضرتك بشارع - حبيت أسلم عليك و أعرفك بالقرية
الأستاذ قاسم : دا شرف ليا يا إبني ... إنتا تتعشى معايا الليلة دي و نتكلم سوى
أنا : و هو كذلك يا الأستاذ قاسم مع إن دا واجب علينا إحنا
 الأستاذ قاسم : يا إبني إحنا خلاص هنبأة أهل زي ما بقينا جيران .. بس قول لي يابني / هو فين أقرب مسجد هنا

دليته على مسجد و قلت الحمد لله شكله راجل متدين كمان
بس لاحظت حاجة غريبة
لقيته وقف قدام المسجد حوالي دقيقة بعد كدا مشي بعيد كأنه بيبص على حد جوه أو خايف يدخل !
 أنا عمومآ مركزتش كتير و قلت أكيد بيتفرج عليه عشان لما الصلاة تيجي يبأة يروح بعد كدا

الساعة جت على 8.30 بالليل جهزت نفسي و نزلت و جبت معايا شوية حلويات على قد الحال - ضمنت بعدها إني لا هتغدى بكرة و لا بعد بكرا بعد اللي أنا إشتريته
 بس مش خسارة في الراجل الصراحة ! هو شكله محترم جدآ

خبطت عليه و إستقبلني أحسن إستقبال

و لقيت العشا عبارة عن مائدة كبيرة عليها قسم للسمك و قسم للفراخ و قسم للـ لحمة
 إفتكرت في الأول إن في ناس معزومين عنده ... بس قال تعالا مد إيدك بالهنا و الشفا و أنا إتكسفت أقول له لمين كل دا و قمت واكل أكل ماكلتوش من سنين
فضلنا نتكلم لحد ما الساعة جت على 10.300 تقريبآ و أنا بصيت ع الوقت و قمت ناطط من مكاني و إعتذرت على إني كنت ضيف تقيل - بس الأستاذ قاسم قابلني بإنه عايز يكرر الجلسة دي كتير و إنه حب إن إتعرف عليا

سلمت عليه و إنصرفت و أول ما فتح الباب و خرجت منه - لمحت بنت صغيرة مستخبية ورا الستارة عمرها يجي 7 سنين او 6 سنين
قلت له دي أكيد بنتك يا أستاذ قاسم
بص على الستارة اللي أنا مشاور عليها !
ملقاش حاجة !
أنا إستغربت و قلت أكيد دخلت جوا تاني و سألته : أستاذ قاسم هو في حد عايش معاك في البيت ؟!
قال لي لا يابني أنا مليش أي صحاب أو قرايب بس عندي بنتي موجودة في سينا
وصفت له البنت اللي شفتها من شوية و قال لي أيوة هي نفس اللي قلت عليه ... بس عرفت دا إزاي ؟!
 طبعآ لو كنت قلت له ماهي موجودة في البيت كان هيحصل ما لا يحمد عقباه فقلت له أكيد هي شبه حضرتك فوصفتهالك كدا
و سلمنا على بعض و مشيت
لقيت عند بيتي حوالي 9 او 10 إنفار من قريتنا - قالولي
هااإآأ عملت إيه مع الراجل المريب
حكيت لهم إنه راجل محترم جدآ و مفيش أي حاجة من الكلام دا !
 قالولي الراجل دا شكله خطاف أطفال - إحنا شفنا بنت كانت عمالة تجري فوق السطح بتاعه و كانت خايفة خالص كأن في حد وراها !
 أنا صعقت من كلامهم ! و إتأكدت إن في حاجة غلط

بس عمومآ !
 أنا مالي .خليني في حالي زي ما كنت مفيش أي حاجة

الأيام بدأت تعدي !
بس نقول إيه : الناس مش بتعدي !
 أجمع بعض من أهل القرية المشكلجية إنهم يدخلوا بيت الأستاذ قاسم في أول لحظة يخرج فيها و يشوفوا قصة البنت اللي بقت حديث أهل القرية
 بعد ما عرفوا مني إن هو أصلآ عايش لوحده !?

قريه الملاعين الجزء الثاني image

قرية الملاعين ..

الجزء الثاني ...
 حكيت لهم إنه راجل محترم جدآ و مفيش أي حاجة من الكلام دا !

قالولي الراجل دا شكله خطاف أطفال - إحنا شفنا بنت كانت عمالة تجري فوق السطح بتاعه و كانت خايفة خالص كأن في حد وراها !

أنا صعقت من كلامهم ! و إتأكدت إن في حاجة غلط

بس عمومآ !

أنا مالي .خليني في حالي زي ما كنت مفيش أي حاجة

الأيام بدأت تعدي !

بس نقول إيه : الناس مش بتعدي !

أجمع بعض من أهل القرية المشكلجية إنهم يدخلوا بيت الأستاذ قاسم في أول لحظة يخرج فيها و يشوفوا قصة البنت اللي بقت حديث أهل القرية

بعد ما عرفوا مني إن هو أصلآ عايش لوحده !

و فعلآ دخلوا البيت بس ملقيوش أي أثر لطفل أو بنت في المكان !

بس لقيوا الأغرب !

عارفين البلاعة أما تتسد ب قالب أسمنتي مربع !

هما لقيوا قالب و توقعوا إن تحتيه حفرة أو نفق أو حاجة مستخبية !

قام 4 من الرجالة بمسك القالب دا ! بس إن حد يحركه ملي واحد من مكانه ! محدش عارفو فجأة يدخل علينا الأستاذ قاسم بمنتهى الإستغراب !

و يقول هآإأآإأ ! لقيتوا العفاريت اللي أنا بحضرها ولا لسا يا مقطعين السمكة و ديلها !مش عيب إنكم تستقبلوا ضيف جديد بالطريقة دي !

بادرت بالكلام و قلت له والله يا أستاذ قاسم قلتلهم إن حضرتك راجل طيب و دا غلط و ...قطع كلامي و قالي من غير ما تقول يا مؤمن أنا عارف إنك كنت بتحاول تمنعهم smile رمز تعبيري

مؤمن ! أيوة دا إسمي الحقيقي - أهل القرية كانوا مسميني الزاهد لأني و أنا صغير حوالي 6 سنين أو 7 سنين ! في عز الشتا و السيول و التلج كانوا يلاقوني لوحدي قاعد في الجامع ! و في عز حر الصيف في أشد أيامه كانوا يلاقوني صايم مبمسكش العيش او أشرب المية قبل آذان المغرب ! و سمعت كمان إنهم بيقولوا إن جدي كان كدا برضو و هو صغير - بس الغريبة إن مؤمن دا محدش يعرفه غير أهل القرية بس ! و كلهم تقريبآ مش بيكلموا الأستاذ قاسم ! إزاي عرف ؟!

كمل كلامه و قال أرجو إن كل الناس تتفضل إلا زاهد أنا عايزة شوية !

واحد قال إحنا مش ماشيين غير لما نعرف اللي تحت القالب الأسمنت دا

قام الأستاذ قاسم بص لعزت اللي قال الكلمة دي ببصه ! كأن عينه كان هيطلع منها نار !و قال له بهدوء : أهي عندك . إتفضل حركها

قام عزت الشاب صاحب الـ20 عام هو و باقي الناس بالتحرك من منزل الأستاذ قاسمو بقيت أنا

الراجل الصراحة كان ودود جدآ معايا بطريقة غريبة

قال لي أنا مش عارف يا زاهد يابني إنتا إزاي عايش وسط الناس دي ! أنا لو أقدر أبني لك بيت ع القمر مكنتش أتأخر ! أعوذ بالله منهم

عشان كدا هو قال لي إن آجي و انضف المكان

قلت له تنضف المكان !؟ متآخذنيش يا أستاذ قاسم بس مش فاهم

قال لي سيبك يابني من الموضوع دا دلوقتي

إنتا أكيد إنت و الناس اللي كانوا هنا دخلتوا عشان تعرفوا قصة بنت كانت بتتمشى في بيتي صح !

قلت له مزبوط ! بس والله أنا مكنتش عايز أعمل كدا دي حياة حضرتك و ملناش إننا نتدخل فيها !

قال لي والله عارف نيتك يا زاهد smile رمز تعبيري و قام نادى

يا فاطمة ..... يا فاطمة

لقيت نفس البنت اللي شفتها أول مرة

بنت صغيرة بشعر بني و عين بني فاتح شوية / بس عينها اليمين كانت عليها رقعة بيضا زي اللي بيلبسها الأعور .

قلت لها ألف سلامة عليكي . و بصيت للأستاذ قاسم و قلت له خير

قال لي هي مفيهاش حاجة متخفش - دي بنتي - إسمها فاطمة ...

أنا آسف يابني إضطريت أكدب عليك و أقول لك مفيش حد عايش معايا خوفآ من أهل القرية

اللي كانوا ممكن يأذوها - بس طبعآ هي لعبت في السطح و الناس شافوها ! فقلت لها لما أخرج تستخبي في مكان جوه البيت ! و القالب الأسمنت دا للتمويه مش أكتر

قال لها الأستاذ قاسم يا فاطمة : شيلي الرقعة من على عينك

لقيتها سليمة جدآ ! بس لما فتحتها ! لقيت عينها حمرا ! دمــــ ! بس اللي أحمر نفسه شبكية العين - عارفين إنتوا الحتة المدورة في العين هي اللي حمرا ! كأن اللون نفسه كدا - قال لي إنه مجرد خطأ بسيط في الجينات الوراثية و طلب مني أن الموضوع يكون سر .

سلمت عليه و على البنت الصغيرة اللي أشبه بالعصفورة الصغيرة و إنصرفت

لكن أعين أخرى مازال الغيظ متملكها ! أمثال عزت صديقي و الفتى المتهور ! جمع قليل من أصدقاءه من أولاد أهل القرية

و قرروا ! إحنا هنهدم بيت الراجل اللي إسمه قاسم دا ! لأنه مخبي حاجة

و إقتحموا بيته فعلآ و لقوه نايم ! في الصالة . صحوه و قالوا له فين البنت اللي عندك يا خطاف يا مجرم !

قال لهم البنت نايمة فوق سيبوها في حالها . هي معملتش أي حاجة و لا أذت حد منكم ...

وطلعوا الشباب اللي هيبقوا الأسوء حظآ في العالم ... و قامت البنت من الصوت و إتخضت و عيطت و صرخت

بابا .. فين بابا

و تملكها بكاء هستيري ! - أيقظني صوت إزدحام و كلام من عدة أشخاص في وقت واحد حتى إنطلقت لبيت الأستاذ قاسم و من هناك عرفت القصة كلها !

صرخت في الناس كل واحد يمشي على بيته و خرجت عزت و محمود و إسلام و عيد و إسراء ! إسراء دي تعتبر اللي فكرت في حكاية الإقتحام دي و باقي الشبان ساعدوها !

و وقف الأستاذ قاسم عند باب بيته و قال لهم بصوت غير مرتفع ... إستنوا غضب الإله يا قرية البؤساء

و أنا مشيت اللمة و الناس و حبيت على راس الأستاذ قاسم و حاولت أراضيه لحد ما هدئ من روعه ! بعكس البنت الصغيرة اللي بكاءها زاد لحد ما عرف الأستاذ قاسم يخليها تهدا شوية

حوالي الساعة 1.30 ذهبت للنوم ! و لم تكتمل ليلتي ! حيث أن صرخة شقت الليل كالسيف !!!!!!! إنطلقت من منزل أحد الجيران

المصيبة : بيت عزت !! : بعد بـ5 دقايق صرخة أقوى منها بتطلع من منزل كل واحد من الشباب اللي دخلوا بيت الأستاذ قاسم

ذهبنا لكل البيوت لكن وجدنا أهلها و لم نجد الشبان الـ5 ! - مع محاولات البحث : صاحت ديوك القرية معلنة بدأ يوم جديد !

ذهبت لأستفسر من الأستاذ قاسم عن سبب لغيابهم ربما يعلم شيئ ! أو بالأحرى هو عارف حاجة

لقيت راجل عجوز قاعد على عتبة الباب

سلامو عليكو يا حاج

- إستغربت ليه مردش السلام لكن مش مهم -

حاج : هو الأستاذ قاسم فين ؟!

لسا ماشي حالآ هو و بنته ! قال إنه هيعزل خلاص و إداني مفتاح البيت عشان أخلي بالي من الحاجة اللي جواه !

حاجة ؟! بس انا لما دخلت ملقتش غير يادوب ترابيزة صغيرة و كام كرسي على كام طبق و كوباية ! و سرير واحد للبنت الصغيرة

مفيش حاجة ذات قيمة يعني خصوصآ إنه بيت شبه مهجور

حاولت أجاريه في الكلام لحد ما أعرف أسرق منه المفتاح !

و فعلآ قعدت جمبه / كان طالع منه صهد كأنه جاي من فرن - و خدت من جيبه المفتاح ! بس الغريبة إن حسيت إنه بيقول لي إتفضل إسرق أنا مش مهم عندي المفتاح دا !

و مشيت : سلامو عليكو

بس برضو مردش السلام

مش مهم

أنا بالليل أول ما يمشي هروح البيت : خصوصآ إنه راجل عجوز جدآ !

بس فضل زي المكعب الخشب ! قاعد نفسه القعدة عند عتبة البيت من غير ما يتحرك ملي واحد يمين أو شمال !

الساعة 12 بالظبط ! إتحرك ببطأ و قال جملة واحدة : مستنيكم في الجحيم يا قرية الملاعين
 يتبع في الجزء الثالث

N.A.T

قريه الملاعين الجزء الثالث image

قرية الملاعين الجزء الثالث

الحمد لله إتعافيت من الصدمة النفسية و الجسدية اللي دختها أنا و الشيخ عبد الرحمن الراجل التقي المستنير ...
و أهل القرية اللي جمب قريتنا إستضافونا كويس جدآ و كرمونا آخر كرم
 في النهاية بإختصار طلبت من الحاج محمود كبير القرية اللي كنا فيها مبلغ بسيط من المال أقضي بيه إحتياجاتي و رحلتي للسفر
السفر فين ؟! السفر لمسقط رأس الراجل اللي قلب حياتي رأسآ على عقب !
 بادر الحاج محمود بالموافقة لكن قال إنه مش هيسيبني أمشي لأي حتة غير لما يكرمنا بكرم الضيافة المعروف عند المواطن الصعيدي الجدع ...
و قضينا حوالي 3 أيام في القرية .
 خلالها بدأ يسألني الحاج محمود بطريقة غير مباشرة عن اللي حصل في قريتنا

كانت الساعة حوالي 9:00 بالليل و كان المفروض نجهز نفسنا أنا و فاطمة عشان الرحلة الطويلة
خلالها كنت أنا و الحاج محمود و قاطعني الشيخ عبد الرحمن برغبته إني يحضر معايا هناك
 لكن أنا أصريت إنه لازم يقعد لحد ما يرتاح و أنا هكلمه أول بأول و وعدته إنه هخليه يرافقني في زيارتي لما يتعافى كليآ لأنه تقريبآ لسا مخرجش من الصدمة اللي تلاقاها

بادر الحاج محمود بالكلام معايا ...

- أنا يابني لما سألت عن أخبار قريتك .. قالولي قوات الشرطة و الأمن ملت المكان و عربيات المطافي جت كتيرة جدآ و إن اللي حصل في قريتكو مش حاجة بسيطة يابني . هو إيه اللي حصل ؟
 - اللي حصل يا حاج محمود مش بسيط فعلآ .. خناقة بين أهل البلد إتقلبت بمدبحة

بص لي الشيخ عبد الرحمن بإستغراب

إنتوا متوقعين مني إني هقول لبني آدم عاقل اللي حصل في قريتنا إن عفاريت هجموا علينا حرقوا لنا القرية !؟
 ولا متوقعين أصلآ إن حد هيصدقني !

نهاية الحديث عرفت أتهرب من أسئلة الحاج محمود مع يقيني التام إن هو شاكك في كلامي ...
 لإن القرية فعلآ إتساوت بالأرض ! مش باين منها حاجة تتشاف من بعيد غير مئذنة المسجد اللي عندنا

أشرق اليوم التالي بكل سلام و سلمت عـ الشيخ عبد الرحمن سلام شديد جدآ و أكدت له إني هكون على تواصل تام معاه

بدأنا نشوف هنمشي إزاي , من عربيات نقل لأتوبيسات لغيرها من المواصلات المرهقة جدآ
 في وسط رحلتنا بدأت أتكلم مع فاطمة - البنت اللي كل اللي حصل دا كان عشانها !

- فاطمة : متعرفيش يا حبيبتي جدو ساكن فين ! أو لي قرايب ؟
 طب بابا فين .!؟

و هي كل اللي بتعمله .. بتبص لي
بتركيز شديد
و ساكته
بعد 5 دقايق من التركيز
قالت جملة واحدة
أبانوخ هو الملك ... جدو قال كدا
أبانوخ ؟!
 ملك إيه ؟!

طلعت من شنطة صغيرة كانت ماسكاها معاها علطول
ورقة بيضا و قلم
و كانت بترسم تقريبآ
لقيتها بترسم بتركيز شديد أوي
في النهاية قالت لي شوف يا عمو هو دا أبانوخ
بصيت في الرسمة بس لقيت الورقة بيضا زي ما هي
 غير إن في شوية رموز غريبة مرسومة على حرف الورقة كأنها إطار

قلت لها هو فين دا ؟!
قالت لي بتلقائية : أبانوخ مش بيحب يطلع غير بالليل ...
بصيت لها بكل غضب و هي فهمت أنا عايز أقول لها إيه
بعكس كل ما توقعت إنها هتزعل أو هتعيط
 قالت لي متخفش يا عمو زاهد .. هتشوفهم كلهم ! أصل جدو كان بيحبك أوي و ساب لي مهمة إني أعرفك عليهم

لقيتها طلعت مفكرة صغيرة و إديتهاني على ورقة فيها نمرة تليفون

- ألو
- إزيك يا مؤمن
- حضرتك مين و عرفت إسمي إزاي ؟!
- شمال سينا .. مدينة الرمل ... إسأل هناك ع الحاج علي الأحمر
 - بس أنا عايز أعرف حاجة .. حضرتك ^#^$@%^%

قفل السكة !

وصلنا آخيرآ بعد مشي و تدوير طويل على الحاج علي
لما أهل المكان دلوني على بيته
لقيته مش بيت ... دي قلة كبيرة ما شاء الله
 خبطت على الباب

- سلامو عليكو
- عليكم السلام و رحمة الله و بركاتة ... إتفضل يا زاهد
- حضرتك الحاج علي ؟!
 - معقول برضو يابني سيدي علي الأحمر بنفسه هيفتح الباب لحد ؟! أنا عمك أحمد بواب الفلة

معقبتش كتير و دخلت في هدوء أنا و فاطمة لقينه جنينة خضرا و جميلة و مفيهاش عيب ما شاء الله
 إلا حاجة واحدة بس شجرة ميتة ! مفيهاش ولا ورقة كلها غصون بس .. بس كانت أكبر شجرة في المكان كله مش في الفلة
 كان محفور عليها كلمة بارزة أوي

صدمة زي السهم إخترقت قلبي لما قريت المكتوب
" قربان سيّدنا الأبانوخ "
بصيت لعم أحمد البواب و قلت له هو إيه المكتوب كدا !؟
 قال لي دي بركتنا يابني . هو إحنا لينا بركة خير سيّدنا

دخلت في مكان فخم و بيتي القديم يعتبر خرابة قدامة

خرج لي راجل عادي جدآ شايب و لحيته بيضا و طويلة جدآ !
 بيفكرني كتير بالأستاذ قاسم الله يسامحه

كان وراه مجموعة من الخدم شايلين أصناف الأكل و الشرب !
 و دعاني الراجل دا عشان آكل

- أكيد زمانك على لحم بطنك يا زاهد
- .........
- مالك يابني مبتردش ليه !؟
 - هو حضرتك مين ؟!

أنا يابني عمك حسن أقدم واحد في الفلة دي

قعدت على سفرة طويلة و عريضة
و خرج راجل لابس لبس غريب كأنه من العهد العربي القديم
كان عمره يدي للـ تلاتينات
قال لي أنا علي يا زاهد .. أنا اللي دعيتك هنا مخصوص
عشان إنتا عايز تعرف مين اللي دمر لك قريتك !
 صح !

مردتش عليه من الذهول

بدون مرور ثوان بسيطة

- فاطمة : وحشتيني يا حبيبيتي

و جريت عليه فاطمة كأنها لقت لقية

و كمل كلامة
- النهاردة يا زاهد تاكل و تشرب و ترتاح و تروق نفسك خالص
 و بكرا هتعرف كل حاجة

لكن في حاجة غريبة
طول ما انا جوا الفلة بسمع صوت ست
كل شوية تقول
ما بلاش
متزعلوش
سيبه
ما بلاش
ما بلاش
 متزعلوش

خلصت أكل و طلعت على الأوضة المخصصة ليا و لقيت فاطمة عمالة تلعب في الأوضة
 جريت عليا و قالت لي : متخفش يا عمو زاهد .. أنا كلمتو و هو وعدني إنه مش هيزعلك

خرجت بدون كلام و أنا إستلقيت على السرير الفخم و خدت نفسي
 و نمت

لكن دا في حد بيخبط الباب
 لقيته بيتفتح ببطأ شديد

- ممكن ندخل ؟!
زاهد ... زاهد ... زاهد ... إنتا نسيتنا ؟!؟
الأصوات دي أنا فاكرها كويس
عزت !! إسراء !!!!
و فجأة دخل كل اللي ماتوا في القرية عليا
إتنفضت من مكاني و صرخت صرخة حسيت بيها بعد كدا بلسعة في زوري
معرفتش أصرخ تاني ! لأن صوتي راح من الصرخة
في لحظة كلهم إختفوا
و غمضت عيني من الخوف
و لقيت نفس النداء
زاهد ! زاهد
إصحى يا زاهد
لقيت علي هو اللي بيصحيني و بيقول لي
إنتا إيه اللي حصل لك ؟!
كنت عمال تزعق و تقول لا
مش هرجع معاكو القرية
 مش هرجع معاكو القرية

بعد كدا دخلت فاطمة و قالت لعلي

- ممكن يا بابا تسيبني مع عمو عشان عايزة أقول له كلمة سر

إبتسم إبتسامة خفيفة و قال لي إجهز عشان نفطر و نتكلم

فاطمة همست في ودني

- شفت ! هو كان بيحاول يحميك منهم

و خرجت مع علي

فطرنا و كلنا و كل حاجة خلصت
لقيته بيقول لي تعالا عشان هنزور مكان بسرعة
مشينا في عربية شبه خردة
قلت له في سخرية : إنتا ملقتش غير علبة السردين دي و جيت عليها ؟!
قال لي إحنا لازم محدش يعرف إحنا رايحين فين ! ولا إني خرجت من البيت أصلآ
مشينا مسافة نص ساعة من بيت علي لحد مكان مفهوش حاجة غير كوخ مهجور !
لقيته بيفتحه و بيقول لي مش عايز إجابات بص جوا
قربت من الكوخ و أول ما قربت من الباب قال أنا آسف يا مؤمن
 و زقني جوا و قفل عليا !

- خرجني من هنا
عليييييييييي
يا حاج علي خرجني من هنا
 خرجنييييييييييييييييييييييييييييي

مستحملتش و وقعت من طولي
لما فتحت عيني
لقيت مفيش حاجة حوليا غير رمل
 رمل تحت و سما فوقي

و صوت جاي من ورايا

زاهد قرية الهلاك
زاهد الملاعين
 بص وراك

لقيت حاجة زي مبنى أو معبد فرعوني
قربت منه و كان فيه نار حواليه حد مولعها في كل مكان خلى المكان ضهر كل حاجة باينة فيه
ملقتش أي حاجة غريبة !
لكن لقيت كلام مكتوب على أسوار المكان دا
يران , ماعت , يران , حتحور , يران , أوزوريس , يران , آمون
على اليمين
 مازر , كمطم , طيكل , قسورة , شمهورش , ميمون أبأنــــــــــــــــــــــــــوخ

مرة واحدة لقيت راجل هبد إيده في كتفي وقعني في الأرض من الخضة
و مسك فيا و قال لي متخفش يابني أنا مش هعمل لك حاجة
 إنتا مين جابك هنا !؟

- إيه
هاه
دا الحاج علي
 هو فين .!؟

- إيه !!!!!!!!!!!!!
علي الأحمر
مين عرفك على الراجل الملعون دا !
تعالا يابني
 تعالا

يتبع ......

الجزء الرابع
 ( إختصارآ على القراء إذا أحببتم أن تضموا الجزء الثالث و الرابع مع بعضهم فلا مانع لدي ! )

عم جبريل الغفير الطيب هو اللي لحقني من المكان دا
و قال لي
- يابني المكان دا أعظم شجعان المدينة مش بيقربوا له في النهار
 تروح له إنتا بالليل !

- حيلك عليا يا عم جبريل أنا معرفش مين وداني هناك أصلآ ,, أنا لقيت نفسي وسط الرمل

- عمومآ الحمد لله يابني إني لقيتك في الوقت المناسب

- الوقت المناسب !؟ أنا عايز أروح عند علي الأحمر يا عم جبريل

و بعد جدال طويل وافق عم جبريل يوديني عند الراجل المريب دا

في الطريق و إحنا بنتكلم
 سألته !

- عم جبريل هو علي دا جاب كل الفلوس و العز دا منين ؟!

- الله يرحمه يابني أبوه كان راجل طيب و كان بيشتغل منقب آثار في جهة أجنبية
و كان ربنا بيرزقه كتير من الشغلانة دي
 و للأسف محدش ورث منه غير إبنه الشيطان دا

مكملناش و وصلنا لبيت علي !
رجع تاني عم جبريل و قال لي أنا مش عايز أشوف الراجل دا يابني
إنتا عرفت المطرح و لو عايز تشرفني أهلآ و سهلآ
 شكرته و خبطت على علي !

فتح لي بإبتسامة عريضة و رحب بيا

- إزيك يا زاهد
- إنتا إيه اللي عملتوا إمبارح دا !؟ إنتا بتعمل كدا ليه !!!!!!
- إهدا بس يا زاهد , إحنا كان لازم نعمل كدا عشان تعرف السر
 - سر إيه !؟

إداني كتاب كبير جدآ !
كان متغطي بالجلد ! و من نوع شكله نضيف أوي
لما مسكت الكتاب حسيت بحاجة !
الجلد كان بيتهز هزة خفيفة جدآ كل شوية
فتحت الكتاب لقيت كل العليه رسومات و رموز و حاجات غريبة
لحد ما قلبت على صفحتين ! الإتنين بيض !
 لكن كان فيه ورقة كراسة محطوطة جوا الكتاب في الصفحتين دول

علي بص و قال إيه دي !؟ بقالي سنين شايل الكتاب دا و كل يوم بفتحه عمري ما شفتها !؟

مسكتها و قريتها لقيت مكتوب !
يران , ماعت , يران , حتحور , يران , أوزوريس , يران , آمون
بسم الآلهة الخمسة نستدعي خدام العالم الآخر
 مازر , كمطم , طيكل , قسورة , شمهورش , ميمون أبأنــــــــــــــــــــــــــوخ

ما إن أنهيت القراءة
 حتى إنتفض علي من مكانه و صرخ

- خلاأإآأآإآأإآإأإآآإآإص
خلأآإأإآأإآآآأإآأإآأإآإأآأإآإأإأآآأإإأآإأآص
أنا آسف
سيبوني عشان خاطري
مش هعمل حاجة تاني
هعمل لكوا كل اللي إنتوا عايزينه
هبعت جنود أكتر
 هموتهم أكتر

بدأ يشد في شعره و يخبط راسه في الحيط لحد ما نزف دم و وقع على الأرض
إترعبت من المنظر و جريت من الفلة كلها
لكن الورقة اللي ككنت بقراها لزقت في إيدي مش راضية تسيبها
لما بعدت عن المكان الملعون دا
 بصيت في الورقة ملقتش حاجة مكتوبة غير جملتين

ومس موساق
 ألا تذكرني ؟!

صرخت و حاولت أرمي الورقة و أقطعها لحد ما شلتها من إيدي و رميتها ع الأرض و جريت ناحية بيت عم جبريل

قال لي متخافش يابني و هداني

- محدش هيقرب لك يا زاهد ! متخفش

نمت شوية و صحيت على صوت زعيق

قمت من النوم و نديت
عم جبريل
 يا عم جبريل

سمعت صوت عياط على آهات على أنين خفيف !

لقيت أوضه فيها نور قوي طالع منها صوت ست أو بنت بتصوت
 دخلت لقيت ست تقريبآ مرات عم جبريل لأنها كانت كبيرة في السن

و لقيت عم جبريل عينيه الإتنين بيضا على أخرها !
و عمال يقطع في إيده و ياكلها
بص لي
و ردد كلمة واحدة
 هو قال إنه بيحبك !

خرجت و أنا بصوت من الخوف و أنا مش عارف أعمل إيه

لقيت في وشي واحد أنا أعرفه كويس !
 دا الشيخ عبد الرحمن

- الحمد لله !
 الحمد لله !!!!!

شيخ عبد الرحمن

و أخدته في حضني و جريت بيه بعيد

و حكيت له على كل اللي جرا

في الآخر قال الورقة اللي كانت معاك كان مكتوب عليها إيه
قلت له كان مكتوب
ومس موساق
فضل ثابت شوية
بعد كدا وشه قلب ألوان !
و قال
لا إلــــــــــــــه إلا اللـــــــــــــــــــه
 لا إلـــــــــــــــــــه إلا اللــــــــــــــــــــــــه

قلت له في إيه يا شيخ !؟!؟

قال لي مش عارف فيه إيه

إنتا دلوأتي قريت إسمه بالمقلوب

قلت له هو مين

صرخ فـ وشي

- قاســــــــــــــــــوم سمـــــــــــــــــــو

الأستاذ قاسم السماوي !
 دا مش بني آدم !

دا شيطان من العهد الآدمي

أنا قريت يابني مرة عنه في كتاب
 إن دا كان من الشياطين اللي وسوسو لقابيل بعمل أول جريمة في الأرض !

في لحظة حسيت بحاجة كأنها بتكسر دماغي
 و تجويف عيني بدأ يطلع منه دم كتير

و كلمة واحدة بترن في ودني

قاسوم ... قاسوم ... قاسوم ... قاسوم ...
صحيت لقيت نفسي على سرير و معايا الشيخ عبد الرحمن بيقرا قرآن
 أنا لازم أكمل اللي بدأته !

يتبع ...

( إذا أردت جزء آخر فلا مانع ! و إذا أردت التكملة بدون تجزيئ يكون أفضل حتى لا نطيل من القصة )

_________________________________

صحيت من الغيبوبة اللي كنت فيها و لقيت علي الأحمر مستنيني في الأوضة اللي في المتسشفى !
أيوة مستشفى ,,, أنا وشي كان متشرح ! معرفش إزاي
 و قال لي في مشوار أخير !

قلت له في غضب إنتا مبتتعبش ! إنتا مجنون !؟ أنا مليش دعوة بيك تاني

لقيته مبيردش

مشينا من المستشفى على المكان إياه !
بس كنا بالنهار
دخلنا المعبد أو المكان المهجور دا
كله جمل متقاربة
هو مش هيئذئيك
نحن الأولون
 مرحبآ بك من العهد القديم

فجأة خرج لنا شخص أعرج
 و أعور !

قال لنا إنتوا هتخرجوا من هنا
 و إلا هلم عليكم جنودي

جريت عليه معرفش إيه السبب اللي خلاني أعمل كدا !

لقيته بيصرخ مرة واحدة بدون سبب

- آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
خلاص
عشان خأآإآأإأإآأآآأإآطري
مش هعمل له حاجة
 سيبنييييييييييي

وش الراجل دا ساح قدامي

و بدإت الأصوات تتعالا من المكان

أخرجوا
هو عايزك لوحدك
هنلعنكم و هتعيشوا معانا
 إرتكب خطيئتك يا زاهد

و فجأة لقيت علي مسك صخرة و خبطها في دماغو
 عشان حياته تنتهي لحد هنا

و يصرخ الشيخ عبد الرحمن بآية الكرسي اللي أنهت كل دا

عبال ما خرنا لقينا عشرات من الناس بيرددوا
هنولع في دير الشيطان
 هنولع في دير الشيطان

و أخدت من واحد من الناس جركن مليان بنزين و كبيته على الأرضية
ببص قدامي لقيته الأستاذ قاسم !
 أيوة هو بالظبط متغيرش

قلت بأعلى صوتي
 كل شيء هينتهي !!!!!!!!!!!!!!!

و ولعنا في المكان

في عز الحريقة !
 لقيته بيقول لي

ليه !؟
 هو قال إنه بيحبك

يعني إيه !؟!؟!؟!؟؟!؟!؟!
 هو مين اللي بيحبني

لقيت صوت بيقول

- إنته فاكر إنه هيسيبك ؟!

مستحيل إنه هيسيبك وأكيد هيرجعلك تاني ...

قريه الملاعين  الجزء الرابع والاخير image

قريه الملاعين
الجزء الرابع والاخير
الشيخ عبد الرحمن ربنا نجاه أكتر من مرة بإعجوبة ,,, عم جبريل الراجل الطيب الغلبانليه كل دا ؟!
 و أخيرآ ,,, حرقنا دير الشيطان كما يسمى !

فتحت عنيا لقيت نفسي في أوضة واسعة و بيضا بس كنت لوحدي

مكنش فيها غير مراية و سرير و كرسي متساب عليه رسالة !

قمت من السرير و بصيت للرسالة

لقيت مكتوب

{

قوم لنا بالسلامة

الشيخ : عبد الرحمن

}

و لقيت رقم تليفون مكتوب على ضهر الورقة

لكن حسيت بحاجة غريبة و أنا بباشر بقراءة الرسالة

و وانا ببص على الأوضة كمان

حسيت إني مش شايف كويس

بصيت في المراية

لقيت أغرب حاجة ممكن أتصورها !!!!!!!!!!!

لقيت رقعة عين !

أيوة كنت لابس رقعة عين

كشفت عن عيني الشمال

لقيتها حمرا دم !!!!!!!!!!

بس مكنتش حمرا من الإرهاق أو التعب

دا لون الشبكية نفسه هو اللي كان أحمر

مش فاكرين حاجة ؟!

فاطمة كانت لابسه نفس الرقعة , و لون عينها كان نفس اللون

رجعت الرقعة على عيني تاني

و خرجت بسرعة من الاوضة

لقيت راجل عجوز في وشي

قال لي

- حمد الله على السلامة يابني ,, الشيخ ربنا يبارك له كان موصيني عليك أوي

- هو فين الشيخ دا يا حج ؟! سافر ولا لسا موجود

- معرفش يابني ,, خد التليفون دا اتصل بيه

- ألو ,, شيخ عبد الرحمن

- زإآأإأهد ,, إزيك يابني , طمني عليك إنتا كويس ؟!

- أنا كويس يا شيخ عبد الرحمن , أنا كويس ...

إنتا فين !؟

- أنا جايلك أهو يابني ,,

بعدها بدقايق لقيت الشيخ وصل

و مشينا من البيت اللي كنت نايم فيه ,, و رحنا في أي مكان نشوف حاجة ناكلها

و إحنا ماشيين سألني الشيخ عبد الرحمن ,

- هو إيه الرقعة اللي على عنيك دي ؟! إنتا حصل لك حاجة

- مش عارف يا شيخ عبد الرحمن ! أنا شكلي حصل لي حاجة كبيرة فعلآ !

و كشفت له عن عيني !

بس لقاها رجعت عادية زي ما كانت بالظبط !

عدينا الموضوع و رحنا ناكل في مطعم صغير

و قررنا إننا نرجع تاني لقريتنا

زمانها إتغيرت كتير و رجعت زي ما كانت

و فعلآ و إحنا رايحيين نشوف أي حاجة توصلنا

لقينا راجل شكله كان مريب و قلقنا منه !

مرة واحدة لقيته جري علينا و خد شنطة كان فيها كل حاجتنا

فضلنا نجري وراها فترة طويلة و نقول حراإآأمي إمسكووه

لكن إن حد يلتفت لنا أو يبص لنا ! مفيش

حسينا إنه كأنه متفق مع كل أهل البلد

لحد ما وصلنا لبيت كبير خالص

و قبل ما يدخله عرفنا نمسكه

قالنا و هو مرعوب

- أنا آسف

والله ما كان قصدي

هو قال إنه هيسيب إبني لو جبتوا هنا

و جري علطول

بصيت للشيخ عبد الرحمن

و قال لي يالا بينا نمشي من هنا

قلت له أنا مش هقدر أمشي

لازم أعرف في إيه هنا !

قال لي يبأة هدخل معاك

قلت له ماشي

دخلنا من الباب اللي كان مفتوح

على شبه قصر

عمري ما هشوف أجمل منه !

كان فيه ناس كتير كلهم لابسين بدل و ستات لابسين فساتين

كأنها حفلة

بس كلهم في لحظة إلتفتوا لي تحديدآ

دخلوا كلهم على أوض كتيرة و ناس طلعت فوق

و ناس خرجت من أبواب تانية

جريت على واحد مسكتوا و قلت له فيه إيه !؟

شال إيدي من عليه و قال جملة واحدة !

هو عايزك لوحدك

قلت له إنتا بتقول إيه !؟!!

كمل مشيته بصمت و خرج

كنا وقت الغروب ساعتها

و فجأة بدأت الأنوار تنطفي

كل دقيقتين بالظبط

نور

ورا التاني

ورا التالت

لحد ما الدنيا بقت كحل

واحد طلع من الضلمة دي بشمعدان

و قال لي

تعالوا ورايا

إترعبت و قلت له أنا هخرج خلاص

قرب مني ببطأ

و قال لي

هو قال إنه عايزك

صرخت فيه قلت له

هو مين !؟ الله يخرب بيته هو مين

بص لي بصة بتغلي بالكراهية

و في لحظة ضربني بالقلم و قال لي

إياك و إهانة القاسوم العظيم

لقيته قام قرب الشمعدان من لبسه بكل هدوء

بعدها بدأ ياكل الشمع نفسه و هو والع

ليصرخ صرخات تهز الأرض و يردد

خلآإآأآإأإأآآأإآأإص

مش هعمل حاجة تاني

خلإأآإآأإأإإآص

سيبنيييييييييييييييييي

إخرج منيييييي

ليتحول لقطعة من الفحم

ويردد بصوت خافت

هو

قال

إنه

.........

مكملش

جريت أنا على باب الخروج بأقصى سرعة

لكن لحظة واحدة !

الشيخ عبد الرحمن فين

ببص ورايا

لقيته بميشي واحدة واحدة ناحية الراجل المولع

ناديت عليه

لقيته بشكل واضح من النار

لكن شكله !

عينه !

فين عينه الشمال ؟!

تجويف عينه الشمال كان فاضي تمامآ !

لقيته بدأ يجري عليا لحد ما زقني و آخر كلمة قالها لي !

خلي بالك

إستيقظت بعدها في مكان حر جدآ !

لقيت صوت بيقول لي

قم يا زاهد

إسترد ما هو ملك لك

فقد عقدت صفقة مع الطريد

لقيت رخام طوييييييييل جدآ على يميني

و على شمالي

كان فيه ناس قليليين على يميني حوالي 7 أو 8

كان مكتوب على الرخام الطويل دا كلام منحوت على خشب

( صاموا الدهر و قاموا الليل , لكنهم عقدوا صفقة مع من له الويل )

يران , ماعت , يران , حتور , يران , آمون , يران

سيدنا الأبانوخ

و كانوا ملفوفين في قماش أبيض , لكن معظمة دم

لكن اللي على الشمال

لقيت جثثهم متشال منها اللحم , مفيش معالم للوش

كله لحم

بس ملقتش حاجة مكتوبه على الرخام !

اللي أصابني بالرعب و أطلق صرخة عظيمة مني

إنهم كانوا !!!

كانوا ملفوفين في سلك شايك !

جريت في الطرقة الطويلة اللي بين الرخام

لحد ما لقيت على طرف الرخامة اللي على اليمين

الشيخ عبد الرحمن !!!

كان بيتألم بس لسا عايش !

بص لي و قال لي

إدعي لي يا مؤمن ,, أنا خسرت دنيتي و آخرتي

قبل ما أقول له مين عمل فيك كدا

لقيت بعيد خالص راجل عجوز جدآ ! طالع منه قرنين طوال !

و إيديه كانت مكان رجليه و العكس

كان قاعد على مكتب كبير عليه كتب و ورق

كان وراه فرن !

نفس الفرن اللي شفته في قريتنا ! عند قاسم , أو القاسوم كما يسمى

قال لي قرب

قرب يا زاهد المغضوب عليهم

قلت له

أرجوك حطني مكان الشيخ عبد الرحمن

هعمل أي حاجة !

قال لي مينفعش !

عارف ليه !

سألته : ليه !؟

رد بجملة واحدة

هو قال إنه بيحبك !

و شاور لي على المكتب اللي كان قاعد عليه

و فجأة جري و هرول ناحية الفرن

و أول ما رمى نفسه جواه

لقيت صرخة شقت المكان كله !

بس مكنتش منه هو

دي كانت من الشيخ عبد الرحمن

خلاآإأآإآإأآإأإأآآأإإآأص

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

لاآأإآآإأآإإآآإآإأإآأآإأإأآآأإ

لقيته طالع منه بخار و جتته كلها بتتبخر

حاولت أنقذه لكن هعمل إيه ؟!

و لقيت الحر بيزيد

و أصوات كل اللي موجودين على الرخام بتتعالى

هو قال إنه بيحبك !!!

هو قال إنه بيحبك !!!

هو قال إنه بيحبك !!!

هو مين دا اللي بيحبني !؟؟!!؟!؟

جاوبووووووووني

و الأصوات تتعالا

تقدم يا زاهد قرية الملاعين

تقدم يا زاهد قرية الملاعين

إفتكرت المكتب و رحت له

لقيت ورقة كانت بتتحرق من أطرافها

بس قريت المكتوب عليها قبل ما تتحول لرماد لنهايتها !

لقيت كلمة واحدة بس هي اللي مكتوبة !

إبليس ...

عوده القاسوم الجزء الاول[امين المكتبه] image
عزيزي القارئ المحترم : قبل الشروع في قراءة حكايتي ! أنبهك ,, حكايتي شبه خالية من الرعب و الخوف ! لماذا ؟ لأنها أقرب للواقع ؟ ليس لدي عفاريت و ﻻ أشياء تطير في الهواء و ﻻ شياطين تظهر من الحائط ! لكن لدي الواقعية ,, قد أعطيتك التنبيه ! لكي ﻻ تضيع وقتك إن كنت من معجبي القصص المبالغ فيها في الحبكة و الدراما ! أنا أقدم الواقعية ﻻ المبالغة !

يعني إيه شبح ,, يعني إيه روح ؟ يعني إيه جن ... بعكس كل الناس اللي بيختلط عليها الأمر و تفتكر إن الجن هو الروح و هو الشبح ,, أنا قريت مجلدات عن التلت حاجات دول ! ,, لكن أؤكد لكم ,, إن القراية حاجة ! و التجربة حاجة تانية خالص !!!!!!!!

أعرفكم بنفسي , أنا عاصف , عمري 19 سنة , من صغري و أنا بحب القراية بطريقة غير طبيعية , لدرجة إني كنت بقرا كتب الأدب و أنا عندي 7 سنين , صحيح مكنتش بفهم منها حاجة , لكنت كان ﻻزم أخلص الكتب قراية ,, و كبرت و كانت معرفتي بالعالم مقتصرة ع الكتب , كان العالم مرسوم في دماغي بواسطة رسام , إسمه الكتاب , كان هو اللي بيصور لي الدنيا حواليه عاملة إزاي ,, عايش في منطقة نائية جدآ , لكن مليانة بيوت ! بشكل غير طبيعي , و كلنا عارفين بعض في المكان ,, عايش لوحدي بعد وفاة جدي ! اللي رباني من صغيري , بقيت ألي موجودين معايا في المنطقة , الأمر اللي خﻻني مضطر إني أشتغل عشان أكسب قوتي اليومي ! فإضطريت أسيب التعليم و أدور على شغﻻنة ,, قررت إن فرصتي الوحيدة !! المكتبة اللي جمبنا ,, أظن إن كلكم هتستغربوا ,, بعض الموظفين القدام في البنوك و الشركات بيقبضوا مرتب مش بيكفيهم لآخر الشهر ! فـ ما بالك إنتا هتشتغل في مكتبة ! اللي تﻻقيها شبه مهجورة أصﻵ ! لأن لحسن حظي ,, المكتبة دي خاصة , قرر جماعة من المستثمرين يعملوا مكتبة مخصوصة لكل كتاب أو حتى ورقة ! نادرة ,, زي كتب أسرار الحروب و كتب إكتشافات العلماء السرية ,, و ملفات الإستخبارات ,, بس برضو ! مين هيجيي يضيع وقته مع الكتب ,, ناس كتير !!! ناس كتير جدآ و بعكس توقعي ,, بدؤوا يزوروا المكتبة و بكثرة و إزدحام ... فطلبت المكتبة عمال يشتغلوا فيها ,, أنا قلت أحسن من مفيش ... فلما روحت هناك , دخلت المكتبة لقيتها مكان فخم بصراحة ,, و مرتب و زي المكتبات اللي في الدول الأجنبية كدا ,, كنت ببص للكتب و عيني بتلمع ! لأني لو إشتغلت هناك , هيبقى عندي كنز ملوش ﻻ أول و ﻻ آخر ! ,, كان في واحد عمال يبص عليا بنظرات غريبة ,, كأنه شايف واحد مريب قدامه ! بس الرجل معذور صراحة ,, أنا كنت هريل على نفسي من كتر الكتب ! لما بصيت لي ,, من البدلة و الشكل ,, عرفت إنه المدير بتاع المكتبة , فرحت له علطول ,,, - إزي حضرتك يا فندم ,, أنا كنت جاي أقدم على وظيفة هنا في المكتبة - أيوة يا إبني أنا مش ....

لسا هيكمل ,, لقيت واحد تاني ﻻبس بدلة بيقول لي ,, تحت أمرك , أي خدمة ؟ ليتضح إني كنت بكلم واحد من المستثمرين بتوع المكتبة بيزورها و يشوف أحوالها , ما هو الكتب هنا مش ببﻻش , أقل كتاب عشان تقراه , تدفع فيه الشيء الفﻻني ... فـ طبعآ كان ﻻزم يتطمن على فلوسه المستقبلية أنا طبعآ لما عرفت إني كنت بكلم واحد من مؤسسين المكتبة ! قلت لنفسي أنا كدا إترفدت قبل ما أتعين ! لقيت الراجل دا بيقول للمدير المستثمر : بقول لك إيه ! سيبني معاه شوية كدا , و هبعتهولك تاني المدير : أمر سعادتك ... لقيته دخلني معاه في أوضة فخمة جدآ , مكتب و كنب و كراسي عمري ما تخيلت إني هشوفها أصﻵ !

و قعدنا ,, و بدأ يكلمني - أنا ﻻحظت إنك عينك ع الكتب ,, كنت بتبص لها كأنك لقيت لقية ,, بس خليني أقول لك ,, بيع الكتب مش بيجيب تمنة ! فخليها مكانها أحسن ! و أنا هديك حﻻوة بدل الكتب ! - مش فاهم حضرتك , هو حضرتك بتلمح لإيه ؟! - يعني مانتاش عارف !؟ يابني دي مش مجوهرات و ﻻ فلوس ! دي شوية ورق ! إعتقهم ! سيب الناس تتعلم .. - إيه دا ! هو حضرتك بتقول إني هسرقها ؟! حضرتك فاهم غلط خالص !!!

و بدأت أشرح له من أول ما دخلت المكتبة ! لحد ما بدأنا نتكلم !

الراجل نظرته إتغيرت و لقيته إبتهج من كﻻمي ! و ندا على المدير المستثمر : يا معاذ , معاذ , المدير : أيوة سعادتك ,, المستثمر : من بكرا الصبح الأستاذ يبدأ يتدرب على شغﻻنته الجديدة , أنا خﻻص عينته أمين المكتبة المدير : بس يا فندم ,,, المستثمر : بس إيه ؟! خﻻص أنا قررت , أنا ﻻزم أمشي عشان ورايا إلتزامات تانية

لقيت المدير دا وشه قلقان شوية ! سألته هو في حاجة ؟! خير ... قال لي , إن في بنت أصﻵ متعينة أمينة للمكتبة ! و هو مش عارف يعمل إيه ! قررت إني هسيب الشغﻻنة و أشتغل عامل أو أي شيء تاني ! بصراحة هم محتاجين موظفين كتير و الشغل على قفا مين يشيل زي ما بيقولوا ,, لكن المدير قلق ﻻ المستثمر اللي أنا عرفت إن إسمه شهاب , يعمل مشكلة معاه , فقرر المدير يخلي للمكتبة أمينين ! رجعت البيت و أنا سعيد إني حصلت على وظيفة بأجر خيالي , و المطلوب ! إني أقرا كتب ! أظن إن دي أحلى حاجة في حياتي حتى الآن بدأت أول يوم في العمل و كان نص اليوم تقريبآ عن طريقة التعامل مع القراء اللي هم الزباين و أعمل إيه و معملش إيه و الذي منه , و قعدت في مكان مشترك أنا و زمرد ,, زمرد دي هي أمينة المكتبة اللي إتعينت قبلي ,, و هي الشيء الوحيد اللي كرهني في المكتبة ,, بسبب تصرف واحد ليها ! إنها كانت بتضحك ,, طب ما كل الناس بتضحك ! عادي يعني , لكن هي ! دي هي حتى مكانتش بتضحك | عارفين إنتوا الشخص اللي بيحط إيده على بوؤه عشان يداري ضحكة كبيرة و طويلة ! و يطلع أصوات كأنه عايز يضحك بس كاتم ! هي كانت كدا ! و طول اليوم ! و دايمآ تبصلي و هي بتعمل كدا ! و حتى أما حد من القراء يقرب ناحيتها , بتضحك بهستيرية ! بس بصراحة هي شاطرة أوي في شغلها ! و دا أكيد اللي خﻻها تبقى موجودة هنا رغم تصرفها الغريب دا ! بس أنا الوضع معجبنيش ! فقررت إني أشوف مكان تاني أقعد فيه ! مﻻقتش غير مكتب صغير ! و موجود في زاوية في المكتبة ! عارفين إنتوا المكان اللي تحسوا إنه عليه شبك العنكبوت من كتر ما هو قديم ! هي مكانتش قديمة ! لكن المكان يوحي لك إنك قاعد في حتة مهجورة ! بس أحسن ! هدوء تام ! و كل الزوار تقريبآ بيكونوا مع زمرد ! أما أنا , منشغل مع الكتب !!! يوم ورا التاني و إسبوعين ورا تﻻتة ! الموضوع عجبني ! و كانت الحياة حلوة و أكتر و الحمد لله ,,, لحد ما فـ يوم ,, كنت ماشي ناحية مكتبي , و إتكعبلت و وقعت ! بس اللي إتكعبلت فيه , كان كتاب ,,, غريبة ,, المفروض إني كنت أشوط الكتاب ! دا كإنه متثبت في الأرض ! ﻻ ,, دا هو فعﻵ متثبت في الأرض .. حاولت أشيله و أشوطه برجلي يجي 6 مرات ! مفيش فايدة ,, لحد ما لقيت الناس بتبص لي ,, فقررت إني أجرب آخر تجربه , و فعﻵ مسكته بإيدي بكل قوة , و شديته , لقيته طلع في إيدي مرة واحدة ! كإن ! كإن في حد كان ماسكه و مش راضي يديهولي و فجأة سابه ... خدت الكتاب و إتسحبت ,, و على مكتبي علطول عشان أتفحصه !

الكتاب كان لونه بني , كان مغلف بشيء زي الفرو , ناعم جدآ , كان كله فرو ! , بس دا مش كتاب من المكتبة لأن كل كتب المكتبة مغلفة بجلدة عادية زي باقي الكتب اللي في الدنيا ,, دا غير إن عليها باركود كمان ! , و أول و آخر صفحة عليها ختم المكتبة الخاص , و في عﻻمة مائية في كل صفحات كتب المكتبة ! لكن الكتاب دا , كان كله كﻻم , مفيش أي بيانات أو حاجة تثبت إنه تبع المكتبة ! أول صفحة كان مكتوب فيها " مرحبآ " بس مش من اليمين للشمال ! كانت مكتوبة بالطول ! مش بالعرض زي في الكتب و الكراسات ! و بدأت أقلب الصفحات كان الغﻻف الفرو , بعدها صفحة مرحبآ , بعدها صفحة بيضا , بعدها صفحة مليانة كتابة , بدأت أقراها

هنيئآ لك , أنت المختار ! سيكافئك الموساق الأعظم بكنوز عظيمة , لكن عليك بالتضحية اوﻵ , أحضر لنا الدماء الحارة , أحضر لنا الماء البارد , أحضر لنا الشعر , الكثير من الشعر , و شعرة من عذراء .. حررنا و لك ما تريد في الدنيا , سيكون لك الخدم الكثير , لكن يجب أن نعود , نحن دائمآ نعود ...

قريت و أنا مش فاهم أي حاجة , أحرر مين , و مين اللي هيرجعوا دول ! أنا مش فاهم حاجة ... قلبت الصفحة لقيت كﻻم مكتوب , بس بخط تاني ,, الظاهر إن حد كان كاتب حاجة عن نفسه

" أنجزت مهمتي الأخيرة , و أنقذت حفيدتي الوحيدة فاطمة , و أخذها الشاب الطيب ليرعاها , لكن الوضع مؤقت , سأعود من هناك لحفيدتي لكي أكمل رعايتها , سيخرجني أحدهم بمقابل أن أمنحه الكنوز و الثراء , لكن ما ﻻ يعرفـ ....

لقيت باقي الصفحة مقطوعة ,, قلبت صفحة تانية , لقيت رسمة بالقلم الرصاص و جواها كلمات , رسمة غريبة متتوصفش , مربع جواه دواير و نجوم و طالع منه مثلثات , شكل غريب جدآ و لقيت مكتوب مراسم و طرق التحضير !

عرفت المقصود ساعتها ! قلبي بدأ يدق بسرعة شديدة ! لقيت كتاب يعادل المكتبة دي كلها ! تسخير مخلوق ممكن يمنحك السعادة كلها في الدنيا , ليه ﻻ ؟! أنا هبدأ أول ما أروح البيت كملت قراية !

لكي تحرر الموساق من سجنه و محبسه ! عليك بالآتي إدخل بغرفة مغلقة ! و قم بملئها بالدخان , فل تحرق أي شيء داخلها ليتصاعد دخان كثير ! ثم إبدأ بإحضار الدم الإنسي الدافئ و إسكبه على جسدك ! بعدها أحضر الشعر ! و ضعه على شكل دائره كبيرة , ثم ضع شعره من شعر فتاة عذراء داخل الدائرة , و إسكب عليها قطرات من ماء بارد , بعدها قم بتجميع الشعر نحو شعرة العذراء , و قم بحرقه كله ! ثم ردد , " ومس , ومس , موساق ! نستدعيك من غياهب الجحيم لتعود لنا مجددآ ! أرسل لنا من قوتك التي ﻻ حصر لها ! إحفر الأرض و شق السماء ,, و سنقدم نحن الطاعة , بخٍ ,, الوحا , 2222 , مرحوم ...

بعد ما قريت ! مخفتش ! لكن فكرت ! هجيب دا كله منين !؟ الشعر , هيكون شعري ! طب و الدم دا كله ! و إزاي هكبة على نفسي , و شعر العذراء منين ؟! قررت إني الأول , هجيب شعرة من البنت اللي شغالة معايا ! أول ما زمرد مشيت , قلبت المكتب بتاعها ! لحد ما لقيت شعرة بني على الكرسي بتاعها ! خدتها و روحت البيت ! بدأت أجرح نفسي لحد ما كان الدم مقدار كباية ! , لكن أنا إتقرفت من موضوع أكبه على نفسي , فطرطشت على نفسي من الدم لحد ما خلص ! و بدأت أرص شعري اللي قصيته على هيئة دايرة ! و حطيت خصلة شعر زمرد في النص ! رشيت قطرتين مية ! بعدها جمعت الشعر كله و حرقته ! لكن محصلش أي حاجة ! ,,, أيقنت إن الكتاب دا مزحة من حد و مسكته عشان أقطعه !!!!

وقع من إيدي ! و إتفتح على صفحة ! كان مكتوب فيها الآتي " شاكرين , شاكرين , شاكرين جزيل الشكر , أيها المستحضر , نحن حمايتك , من كل من يتجرأ على إيذائك , المال و السلطان و البأس ذا العزة , و لدينا مزيد ... " بس اللي وقع قلبي في رجلي ! إن الصفحة اللي كان مكتوب فيها الكﻻم دا ! كانت فاضية !!!!!!!!!!!! أحلف لكم بإيه إنها كانت صفحة بيضة !! عرفت ساعتها إن الكتاب دا وراه حاجة كبيرة ! خرجت من البيت فورآ ناحية المكتبة عشان أرجع الكتاب لمكانة ! على الأرض ! أنا مش عايزة خﻻص ,, و أنا في طريقي للمكتبة ! كانت الظلمة حالكة جدآ ! مكانش فيه غير ضوء القمر هو اللي موريني طريقي ! لأن المكتبة بتقفل أبوابها عند غروب الشمس ! ملقتش أي حد حوالين المكتبة ! و ﻻ حتى زكريا حارس الأمن ! ,, فقررت إني أدخلها بأي طريقة ! و أنا متجهة للباب الخلفي بتاعها ! لقيت حاجة غريبة جدآ ! لقيت واحد ﻻبس معطف إسود طويل ! مخليه شبه الغربان في الليل ! , شعره كان إسود و ناعم ,, و خفيف ! و كان متسم بشنب طويل , و دقن منبتة ,, عارفين إنتوا الناس بتوع زمان اللي على أيام الخديوي ! هو كان شبههم بالزبط ! لقيته بيشاور عليا ! ﻻ ,, دا بيشاور ع الكتاب اللي في إيدي !

أنا : والله أنا كنت هرجعه ,, أنا هديه لحضرتك الراجل : .... و بدأت أتقدم نحوه بهدوء شديد ! أول ما كان بيني و بينه حوالي 5 خطوات , حطيته ع الأرض و جريت و شقيت الطريق زي السهم ,, لكن اللي خلى قلبي يدق بشكل كان هيخرجه من ضلوعي ! , إنه أول ما حطيت الكتاب و بدأت أجري ,, بصيت ورايا !

ﻻ لقيت الراجل ,, و ﻻ لقيت الكتاب ... مهتمتش كتير و رجعت البيت ,, نمت و صحيت لأول يوم ليا في حياة جديدة ! رحت الحمام عشان أغسل وشي ! لقيت أغرب حاجة ممكن تتوقعوها ! ملقتش قط أسود و ﻻ سمعت أصوات و ﻻ اي شيء ! لكن لقيت شعري زي ما هو ! بعد ما كنت قصيته كله تقريبآ ! ,, و بدأت أشوف دراعي ! ملقتش أثر خدش واحد ! مع إني مليته جروح ! لسا ببص في المراية , لقيت مكتوب عليها , لكن مكنش مكتوب عليها بحبر أو لون ! ,, دا كأن حد كحتها بحاجة حادة ! ,, كان مكتوب ,, " و لدينا مزيد " على قد الخوف و الرهبة من اللي حصل ! على قد الفرحة اللي فرحت بيها ! بقى ليا خدم زي ما قال الكتاب ! ,, رحت المكتبة عشان أجهز نفسي عشان أسيبها ! خﻻص أنا مش محتاج اي حاجة دلوأتي ! ,, ﻻ فلوس و ﻻ وجع دماغ !

لما دخلت لقيت إتنين بيزعقوا لبعض بصوت عالي ,, كان منهم المدير ! و واحد تاني حواليه حرس و شكله شيك أوي ! و كان معاهم واحد تالت كان منظره خايف جدآ !! أول ما بص لي ! - أهو ,, هوا دا يا بيه اللي كان عند المكتبة بالليل المدير : إيه ! عاصف ! ,,, مش معقول , أكيد في سوء تفاهم صاحب الحرس : إنتا بأة " الحرامي " اللي كان جاي يسرق الكتب القيمة بتاعتنا ! إنتا عارف إنتا هيحصل لك إيه و ساعتها عرفت إنهم خدوا خبر إن كنت عند المكتبة بالليل ! بس و أنا بتكلم معاهم ! بصيت على مكتبي ! لقيت الكتاب هناك ! إبتسمت إبتسامة عريضة جدآ ! و قلت لهم ,, أنا كنت جاي عشان أستقيل أصﻵ ! هاخد حاجتي من ع المكتب , و أمشي و مش جاي هنا تاني ! لقيت الراجل إياه اللي شكله شيك أوي دا , بيقول لي ,, إنتا فاكرها تكية ,, يالا إتفضل من هنا بدون مطرود ! بكل غضب ,, همست : إما وريتك , أنا هعصرك !!!!! مبقاش أنا ! عرفت فيما بعد إن إسمه راضي , واحد من اللي أسسوا المكتبة !!

و مشيت و قررت إني هجيب الكتاب بأي طريقة تانية بعدين !

نزلت بعدها للسوق أجيب شوية مستلزمات للبيت ! بعدها رجعت ,, كانت حوالي الساعة 9 بالليل ! رجعت البيت في إنتظار إني أﻻقي الكتاب رجع لي !!! لكن اللي كان في البيت كان حاجة تانية خالص !

دخلت البيت و ريحت شوية , بس حاسس إن في حاجة مش مزبوطة ! حاجة كدا على غير العادة !

صوت !!! حاجة عمالة تحك و تعمل صوت !

كان جاي من المطبخ ! ,, رحت هناك ! و صرخت صرخة هزت المنطقة كلها !

شفت أرعب منظر ممكن حد يشوفه في حياته ! لقيت كروانة كبيرة ,, مليانة دم على آخرها ,, و كان بيطلع منه بخار من كتير سخونته !

و لقيت !!! لقيت ,,, لقيت واحد متعلق بأصفاد من جلد قفاه ! و كان مربوط في مروحة السقف ! و المروحة كانت بتلف لوحدها ! و الراجل دا جسمه ! مقدرش أقول عليه حاجة إﻻ إنه كان معصور ! حد عصره و فرغه من كل السوائل ,, بقى مكرمش و وشه عليه عﻻمات الفزع ! عرفت من مﻻمح وشه إنه كان راضي ! الراجل اللي أنا هددته ! بإني هعصره !!!!! ,, اللي ﻻحظته و خوفني أكتر ! شعره كله كان أبيض ,, مع إنه كان إسود زي الفحم لما شفته أول مرة ,,, قبل ما أصرخ صرختي التانية عشان أهرب ,,, لقيته بكل بطأ ,, بيبص لي !

عندها بس صرخت و جريت ناحية باب الشقة ,, و عندها بس ! النور كله قطع ! و بدأت أسمع صوت مرتفع بشكل جنوني ! ناس عمالة تصرخ و كأنها بتتعذب في الجحيم ,,, و أنا بدأت أعيط و أشوف فين باب الخروج بالراحة ! ,, أول ما حطيت إيدي على أوكرة الباب ! كل شيء سكت ! و النور رجع تاني ,, و سمعت بس جملة واحدة ! بصوت مبحوح جدآ !

بتقول ,, " طلبت , فنفذنا ,, حضرت , فحضرنا ,, ولدينا ........... مزيد "

جريت فورآ من البيت على برا , و الدنيا ضلمة كحل ! بحاول أدور على أي حد ,, لقيت حد من بعيد ,, جريت عليه ,, كانت بنت !

لكن دي ,,, دي ! إيه اللي جابها هنا ؟! دي كانت ...

يتبع
عوده القاسوم الجزء الثاني[البحث عن الوهم] image
بدأت أجري زي السهم من البيت ,,, مش بفكر غير في الهروب ,,
لقيت وسط الضلمة الحالكة بنت , اللي أظهرها كان ضوء القمر ! دي ,,, إيه اللي جابها هنا ؟؟؟؟!!!! دي زمرد ,,, مسكتها من دراعها و جريت بها لأبعد مسافة عن البيت ,, و هي ساكتة و مستغربة من اللي أنا بعمله

لحد ما بعدنا عن البيت خالص !

زمرد : إيه يابني مالك في إيه ؟! أنا : مفيش , مفيش حاجة ! النور قطع بس و ... زمرد : أنا جاية لك في خبر هيفرحك ! تقدر ترجع الشغل تاني أنا : إيه ,, الشغل ؟ زمرد : إنتا فاكرني مسمعتش ! أنا شفت كل اللي حصل بينك و بين الأستاذ راضي ,, الله يرحمه ! أنا : إيه !!!!!!!!! إنتي لو قلتي لحد ع اللي حصل ,, أقسم بالله , إني .... زمرد : إنتا مسمعتش الحادثة ؟! أنا : هاأآ ,, حادثة ؟! , هآأإأإآ ؟ زمرد : حادثة حصلت من بعد ما مشي من المكتبة علطول ! العربية اللي كانت بتوصله , نزلت تحت حاملة بضايع من الضخمة دي اللي طولها 50 متر ! ساوت العربية بالأرض ! - سمعت إنهم أما خرجوا جثتة ! لقوها إتعصرت و إتهشمت ! أنا : بقول لك إيه ,, تعالي نرجع البيت عندي ! ,, عايز أجيب حاجة من هناك ! زمرد : ..... لكن ,,,, ماشي

و بدأنا نتمشى ناحية البيت ! لقيت قلقانة و تعابير وشها تدعو للريبة ! زمرد : ........ - هوا ,,, - .......... - هو إنتا معاك الكتاب ؟ صح !

عيني برزت و لمعت في وشها أول ما جابت سيرة الكتاب ! و سألتها عرفت إزاي ,,, بدأت تحكيلي بترتيب و تلقائية معرفتها بالكتاب دا !

زمرد : أنا قبل ما أشتغل في المكتبة ! كانت كل حياتي هم ,, عارف إنتا الناس اللي مبيشوفوش في الدنيا غير الأبيض و الإسود ؟ أنا كنت كدا ! و كنت متعودة دايمآ كل يوم جمعة ! أزور والدي الله يرحمه في المقابر ! كالعادة قعدت قدام قبر والدي في صمت تام !! لكن اللي أثار دهشتي ,, القبر ! لقيت التراب طالع منة حاجة زي المثلث ! قربت من المثلث دا و مسكته ! كان ﻻزم بشدة ! دا كإن حد نبش القبر و دفن الشيء دا جواه ! نديت على التربي يطلع لي البتاع دا ! و طلعه !!! كان الكتاب !!!!!!!!!!

أخدته و مشيت علطول عشان أشوف فيه إيه !

لقيت كل الصفحات فاضية ! لكن الصفحة الأولى هيا اللي فيها المحتوى ! عنوان الصفحة : العودة " أيها القارئ , بقوة الأحد عشر أمير , بأسرار سيد عرش النار المستوي على الماء ,,, فل تأمر بحضورنا ,, لنحضر ,, و نحول حياتك لنعيم ﻻ ينتهي إﻻ برحيلك عن هذا العالم ,, أنجز لنا مراسم العودة , معنا الذهب و الياقوت , معنى ما تشتهي نفس إبن آدم , و لك ما شئت ! و لدينا مزيد | إذكرنا في الأرض نذكرك في حضرة البعلزبول ,, إذكرنا بقوة " كاناطور " , إذكرنا بقوة " ماراسور " إذكرنا بقوة " كالطوال " إذكرنا بقوة الأعظم " موساق ومس " ... "

و بتكمل زمرد : و بدات أنفذ شروط الإستحضار ,, كان الشرط سهل جدآ و غريب جدآ ! إني أرسم على الحيطة عﻻمة " + " ,,, بظفري !

بدأت أحفر العﻻمة على الحيط بضفري ,, لحد ما حفرتها ! بعكس ما ممكن أي حد يتصور ! النور يقطع ! أو عفريت يطلع لي ! محصلش أي حاجة ! غير إني سمعت صوت حفر ,, عارفين الصوت اللي بيبقى طالع لما حد يفضل يحك ضوافرو في الحيطة ! أنا سمعته كان جاي من العﻻمة اللي رسمتها ! صوت مرعب و مخيف ! إنتا متصور إنك لوحدك في البيت في ذروة الليل ! تسمع الحيطة بيخرج منها صوت حفر بالضوافر ! كأن في حد ورا الحيطة !!! الصوت سكت فجأة !

لكن الفرحة مكملتش ! لأن الكتاب إتفتح لوحده ! على صفحة ,,, مكتوبة , بالحرق !!!!! يعني في حد حارق أجزاء من الصفحة و مخليها على شكل كلمات ! " إكتملت الصحوة ,, و العودة ,, و بركات منا ستحل عليك , لعائن السماء هي هدايا الجحيم ,,, فل تكملي ما بدأتِ ! دع الظﻻم يستهلكك , يا إبنة الـ.... "

مقريتش الباقي لأن الصفحة كانت محروقة من تحت ! فقررت إني أنام ! و نمت فعﻵ ! محصلش أي حاجة غير طبيعية ! بعكس ما كنت فاكرة حوالين السحر و الجن ! العالم دا هادي جدآ ! بس الناس هي اللي إديته قدر أكبر من قدره ! صحيت من النوم بعدها , لقيت راجل قاعد في الأوضة ! كان معاه كتاب و عمال يكتب فيه ! دا الكتاب ! اللي أنا لقيته في المقبرة !!!

خلص كتابة ,, و قفل الكتاب ,, و بص لي !!! لقيت ضحكة لو قلت عليها " شيطانية " هكون قللت من قدرها ! ضحكها ميضحكش بيها غير إبليس نفسه !! و لقيته فتح باب الأوضة و خرج بهدوء ! ,,, و الأوضة كلها فيها سخونة ! لأنها بدأت تتحرق !!!!!!

فضلت أصرخ و أحاول إني أقوم من ع السرير ,,, لكن مش قادرة !! ,,, غمضت عيني ,, و إستنيت أما النار تاكلني !

فتحت عيني تاني ! عشان أدرك إني كنت بحلم مش أكتر ! و الكتاب موجود في مكانه زي ما هو !

غير إن في صفحة جديدة إتكتبت فيه !!! " لقد فتحت لنا أبواب الخروج من الجحيم , و لك في الدنيا ما تريدين ,, فاطلبي ,, و إمنحي القدسية للموساق الأعظم , لكن حذاري , فبركاتنا لعائن , و , جودنا من أسفل سافلين "

مفهمتش كل السطر دا ! لكن قلت مش مهم !

رددت التعويذة ,, و طلبت الأمنية ! طلبت إني أضحك و معيطش ! و أسعد و محزنش ! و لما طلبت ! عرفت معنى السطر كله ! " بركاتنا لعائن " !

الطلبات بتكون ملعونة !

عرفت ليه أنا كنت علطول بضحك بدون توقف في المكتبة ؟!

حياتي إتحولت لجحيم ! ,, بقيت كل ما أدخل البيت ,,, أول ما الشمس تغرب ! أبدأ أسمع !! أصوات ضحك كتير ! ,, ضحك شيطاني مخيف ,,, الضحك اللي عشت عمري كله عشان أجربه ! إتحول لأكبر لعنة في حياتي ... و في ليلة أشهد إنها أسوء ليلة في حياتي كلها ! مسكت الكتاب و بدأت أشخبط في كل صفحاته ! و مسكت سكينة و بدأت أغرسها جواه ! و كنت على يقين تام ! إني بعد اللي عملته دا ! هموت ! ,, لكن محصلش أي حاجة ! كأني بقطع كراسة عادية !!! ,, طلعت برة البيت ,, و عند أقرب صندوق " زبالة " !!! رميت الكتاب و حرقت الصندوق كله ! و نمت أحلى نومة في حياتي ! لأني أيقنت إني خلصت من الكابوس !!!

صحيت الصبح على صوت رنة تيليفون ! ,

مجهول : ألو زمرد : أيوة , مين معايا ؟ مجهول : هو حضرتك تعرفي الحاج عبد الصمد عﻻم زمرد : أنا أبقى حفيدته ! هو ماله ! مجهول : عايزينك تشرفينا في القسم !!!

و رحت القسم اللي قالولي عنوانه ! و كلي خوف ! طبعآ عارفين من إيه !!

و بدأت أتكلم مع الظابط !!

الظابط : هو جدك كان لي عداوة شخصية مع حد ؟ زمرد : أبدآ ,, هو علطول في حالة ! الظابط : كان من النوع الغني ؟ أو كان في حاجة قيمة في بيته ؟ زمرد : بالعكس يا فندم كان غلبان جدآ ! الظابط : إكتب عندك يابني !

" و بعد الإستماع لأقوال الشهود , تعالت صرخات من بيت الضحية " عبد الصمد عﻻم " مما إستدعى جيران الضحية لإقتحام البيت لتفقد صاحبه ! فعثروا على جثته , مقطعة بآلة حادة , التي وجدت في مسرح الجريمة , و كانت سكين منزلية ! و .....

في اللحظة دي , قلبي إتقبضت قبضة كتمت نفسي ! لكن إضطريت إني أخفي أي مشاعر جوايا ! لحد ما أعرف اللي حصل ,, بيكمل الظابط و بيقول

و وجدوا قطعه متناثرة في كل أرجاء الغرفة ,, في حالة حرق تام !!!! "

طلبت من الظابط إني أشوف صور للحادثة ! فلقيت من بينها ! صورة ,,,,,,,, لسﻻح الجريمة !! كانت نفس السكينة اللي قطعت و غرست الكتاب فيها !!!! لك أن تتصور تسارع دقات قلبي ! ,, في النهاية نفذت الإجراءات و مشيت من القسم ! على قبر جدي ! اللي إتدفن الصبح بدري ! بعد ما عجز أطباء الطب الشرعي عن معرفة أي هوية للقاتل ! ,,

رحت هناك قعدت قدام قبرة ,, و كنت بضحك كالعادة !! لحسن الحظ إني عرفت أكتم ضحكي في القسم !!! ,,, في وسط قعدتي ! لمحته !!! الراجل اللي أنا شفته في الحلم ! ,, جريت عليه !!! لكن كل ما أجري كنت أﻻقيه بيختفي ! بيتﻻشى !! لحد ما وصلت للمكان اللي كان عنده ! و لقيته !!! الكتاب !!! مفيهوش خدش واحد !!! ,,,

فتحت صفحاته ! كلها بيضا ,, عدا الصفحة الأخيرة ,, بعنوان : آخر العهد

" لقد إكتملت مهمتك ,, طلبت فنفذنا ,, و حاربتنا فعفونا ! و لم نأخذ منك الكثير ,,, فل ترسلينا لغيرك ! حتى يحررنا مجددآ ! لنتابع أعمالنا بين بني آدم " حطيت الكتاب في البيت ! و رحت أول يوم عمل في المكتبة ! و مرت الأيام بعدها لحد ما إنتا حضرت ! فكرت إني أديلك الكتاب ! ,,, لكن قلت تكتشفه إنتا بنفسك أحسن !!!

صرخت فيها ,,, إنتي إزاي تعملي فيا كدا ؟! إنتي عارفة إنتي إديتيني إيه ؟! دا كتاب مستحيل يكون من عالمنا ! دا كتاب الشيطان نفسه !!!!

و ....

لسا بكمل ,, لقيتها قالتلي , مش عايز تعرف أصل الكتاب دا ؟!

قلت لها بتلقائية ! أيوة !

زمرد : الكتاب دا هو وصلة بين عالمنا ,, و العالم البرزخي ! و مش المقصود هنا البرزخ اللي بيبقى عند الموت ! المقصود البرزخ اللي بيفصل الماية العذبة عن الماية الحلوة ! كتاب ألفه مجموعة من الساحرات الإسكتلنديات في حقبة القرن السابع عشر ! , كان كتاب قوته ملهاش حد ! كانت الساحرات بتستخدمه عشان تسحر ملوك و نبﻻء إسكتلندا قديمآ أثناء فترة حرق الساحرات ! ,,, و كان فيه 11 قسم ! كل قسم مخصوص بشيطان مارد ! ,,, فيما بعد , قام أحد كهنة السحر العرب بترجمته ! لكنه ترجم قسم واحد بس ! قسم الموساق الأعظم ! , مارد من مستشاري إبليس ! بيتكلم بكل لغات العالم ! و مفيش ساحر إستخدمه إﻻ و إتقتل في الآخر ! من الخدم بتوعه !!! و دا كان آخر طلب ليا قبل ما أديك الكتاب ! إني أعرف سره !

بدأت أرد عليها ,, و أنا هعمل إيه دلوأتي !! أنا طلبت أمنية ! و إتحقق زمرد : عملت إيه ؟! أنا : راضي ! أنا السبب في قتله زمرد : ...... إيه !!

و كملت ,, إحنا ﻻزم نعرف كل شيء عن الكتاب دا ! عشان نعرف إزاي نخلص منه للأبد ! ,, إنتي اللي أظهرت لي الكتاب ! و إنتي اللي هتخلصيني منه ! و إﻻ هستخدمه ضدك ! زمرد : إنتا بتتكلم معايا كأني ضربتك على إيدك عشان تستخدمه ! إنتا قريت التحذير في أول الكتاب ! و إنتا اللي وافقت على الإستحضار !

لكن أنا عارفة واحد ممكن يخلصنا منه ! واحد هو الشخص الوحيد اللي قدر يفلت من اللعنة !

أنا : مين !؟!؟! مين هو !

زمرد : أنا من فترة قريت خبر ! كان لي تأثير كبير في البلد ! أكيد إنتا عارفه , الخبر كان بعنوان ! " أهالي قرية الرمادية يشعلون النار في أنحاء القرية , و العفاريت هي السبب " بدأت أقرا الموضوع كله ! " و وفق أقوال شهود عيان , فقد قام أهل القرية بإحراق كل منازلها بدون سبب و بشكل تلقائي و عشوائي , حتى مسحت النيران القرية بأكملها ! لكن ما أثار الريبة هو وجود منزل واحد خال من أي أثر للحريق ! و بعد إقتحام القوات الأمنية لذلك المنزل , لم يجدوا فيه شيء يذكر إﻻ مجموعة من الصور لعائلة لم يتم التعرف عليها , و كتاب غير معروف مصدره كان داخل هذا المنزل ,, وجد في هذا الكتاب صفحات كلها خالية من أي مضمون أو سطور ! إﻻ أنهم وجدوا بإحدى صفحاته جملة مكتوب بها ( سنعود , بعد 5 سنوات ) الأمر الذي زاد من القضية تعقيدآ و قام فريق التحقيق بالقضية بالتحفظ على الكتاب لفحصه " الخبر كان بتاريخ 6/6/2004 , إحنا دلوقتي في 20/6/2009 ,,, أنا ﻻزم أروح القرية دي ! ﻻزم ...

قلت لزمرد إنها تجهز لأنها هتيجي معايا ! لكنها رفضت ,, رغم إلحاح طويل مني !! لكن خﻻص ,, مش مهم ... مش هحتاجها في حاجة ,, رجعت البيت ,, لكن كنت بفكر ! طول ما أنا ماشي معاها , كانت بتبتسم إبتسامة خافتة بهدوء شديد !

رجعت البيت ,, و قعدت قدام الكتاب ! اتفحصه بهدوء ! فتحت صفحة من النص ! بس كل الصفحات فاضية ! فضلت أقلب أقلب ,, لحد ما لقيت صفحة مﻻينة ,, صفحة في نصها مكتوب بالخط العريض : قرية المﻻعين

" من أشد منا قوة , أحرقنا القرية الخبيثة عن بكرة أبيها ,, و لكن أنجينا منها واحدآ فقط ! مع حفيدتي ! لن نعود لتلك القرية , فإن عدنا هلكنا ! و هلك من أهلكنا "

فهمت ! فهمت مكانتش عايزة تيجي معايا ليه ! كانت عايزة تضحي بيا عشان الكتاب يتدمر ! و أنا معاه ,,, بكل غضب : أنا هدفنك على اللي إنتي عملتيه !!!

نمت و صحيت الصبح ,, إستعدادآ لرحلة لجنوب وادي النيل ! لقرية لسا معرفش هل هتكون مهجورة ! و ﻻ معمورة ! لكن قبل ما أمشي ,, هعدي عليها ! زمرد ,, ليه تعمل معايا كدا ؟!؟

بدأت أخبط على بابها و مردتش ,,, لكن ! سمعت صوت عياط من جوة ! بدأت أرزع الباب عشان تسمعني ! لكن مفيش فايدة !

فقررت إني أكسره ! و رزعته برجلي ,, إتفتح !

ملقتش أي حاجة ! الصﻻة , الحمام , المطبخ ! مفيش أي حد جوة ! لكن كان في أوضة مقفولة ! فضلت أخبط أخبط ! لكن مفيش أي إستجابة ,,, ففتحتها بالراحة !

و لقيت المنظر !!! قبر , داخل الغرفة !!

لقيت كل البﻻط اللي في الأوضة متكسر ! كله تراب !! و كان في نص الأوضة تراب متراكم ,, على شكل قبر !!

عرفت إن الكتاب إستجاب لكلمتي ! لما توعدتها إني "" هدفنها "" !!!

خرجت بكل ما أملك من سرعة من البيت ,, و قررت إني أتجه فورآ للقرية !

يوم كامل من المواصﻻت لحد ما وصلت للقرية ! و دخلتها !

لقيتها مكان هادئ جدآ ,, بنكهة الموت ! لسا متفحم زي ما هو ! و فاضي تمامآ ,, بإختصار , ساحة ضخمة و مهجورة ! ,, و فـ عز تعمقي في الإطﻻع على المكان دا ! إيد جت على كتفي ! نطيت من مكاني ,, و لقيت شيخ كبير ضحك في وشي الشيخ : إيه يابني مالك , شفت عفريت ؟ أنا : ﻻ مؤاخذة يا حاج , بس متوقعتش إن حد يبقى موجود هنا ! الشيخ : بس متأخذنيش يابني في السؤال , هو إنتا إيه اللي جابك هنا ؟ أنا : بدور على واحد , هو الوحيد اللي ممكن يساعدني , ففكرت إن ممكن حد يساعدني ! الشيخ : يساعدك في إيه ؟ فطلعت له الكتاب ! مﻻمحش وشه إتغيرت 180 درجة ! , و قال بصوت خافت , """ الزاهد """ أنا : مين الزاهد دا يا حاج ؟!

لقيت وش الشيخ رجع تاني و الإبتسامة رجعت , و بدأ يحكي !

الشيخ : الزاهد دا هو الوحيد اللي خرج من القرية دي قبل ما تتفحم بالشكل اللي إنتا شايفه دا ! خرج هو و البنت الملعونة , هي اللي جابت الخراب لينا ,, منها لله ! أنا : أنا ﻻزم أعرف مكانه يا حاج ! أﻻقيه فين !! الشيخ : في الشمال ,,, في شمال سينا ! إسأل هناك على عيلة علي الأحمر ! مش هتغلب !!! - و إبقى بلغه سﻻمي !! الزاهد كان أعز صحابي يابني ... - و , ونبي يابني متقلق منامي تاني ! إنتا كاتم على نفسي ,,, و كمان هتكتم على نفس الناس اللي معايا ! و لقيته بيمشي أنا : إستنى يا حاج ! بس أنا مصيحتكش ! و إزاي كاتم على نفسك ؟! الشيخ : الحتة اللي إنتا دايس عليها ! أنا راقد تحتها !

و لقيته إختفي !! و لك أن تتخيل ... نزلت على التربة دي ! و حفرت بإيدي فيها ! لحد ما ضفري حك في حاجة صلبة !! حفرت أكتر ,, لكن وقفت الحفر ! لأني لقيت ,,,, جمجمة بني آدم !

جريت من المكان دا ,, و أنا بصرخ ! لحد ما مشيت خالص من الحتة دي ! و عرفت هروح فين !! أقاصي سينا ... عشان أدور على الزاهد ...

يتبع ...
عوده القاسوم الجزء الثالث[سر الناجي الوحيد] image

(عودة-القاسوم-الجزء-الثالث---سر-الناجي-الوحيد)

إنتهى الموضوع بموت زمرد ! اللي كان هدفها إني أنا اللي أموت !
لكن العكس حصل ! رحت القرية ,, لكن محصلش زي اللي كان مكتوب في الكتاب ! ممتش ,,
 و هي ! ماتت ! بدأت أفكر ,,, هو الكتاب خطط لكل دا ؟! مش عارف ,,, لكن هي تستاهل !! أيوة ,, تستاهل ...

جهزت نفسي للإرتحال ,, لسينا !!

كانت رحلة طويلة و شاقة جدآ !

لكن كان في شيء واحد غريب !

في وقت السفر ! و أنا ببص على المسافات ,, قريت كدا بالزبط !
شمال سيناء : 150 كم !
,,,
شمال سيناء : 70 كم !
,,,
جهنم : 200 كم !!!!!!!

لحد دلوأتي مش عارف اللي أنا شفته دا كان تهيؤات و ﻻ حقيقي ! لكن أنا متأكد إني قريتها كدا بالنص !!!
 بدأت أتوتر لحد ما وصلت ! ,, و من مكان لمكان , أسأل على علي الأحمر ! دلة ورا التانية ,, لحد ما دلوني على مكانة !
 و وصلت هناك ! وصلت لشبه قصر كبير ! ,,, دخلت جوا ,, الحوش اللي قدام القصر ,, كان فيه شجرة غريبة , كانت شجرة مايلة , و حد مخربشها بضوافرة ! بس دي مستحيل تكون ضوافر بني آدم , لسا بتلفت حوالية , شفت واحد قدامي !
 كان راجل شايب جدآ ! بإبتسامة هادية و مسالمة ! أذن ليا بالدخول ! الناس ضايفوني بكل ودية و حفاوة ! ,, لكن أول ما جبت سيرة الزاهد ! بإختصار شديد , دلوني على مكانة ! و طردوني من البيت ! لكن بشياكة بمعنى واضح !

سألت ع العنوان لحد ما وصلت , لقيت زي ,, مش كوخ ! عارفين البيوت الصغيرة بتاعت زمان دي ! اللي عاملة زي العشش لكن أكبر ! لقيت البيت دا !
خبطت ع الباب ,, لقيت بنت فتحت ! كانت في عمر الـ 14 أو الـ 155 | و ﻻحظت حاجة غريبة فيها ! عينها ,, عينها اليمين كانت زرقا ! لكن الشمال ,, الشمال كانت حمرا زي الدم ! لكن مش حمرا بالمعنى اللي إحنا عارفينه ! الشبكية نفسها بتاعت العين هي اللي كان لونها أحمر !
أنا : هو الزاهد فين ؟
البنت : .....
- .......................
- أخويا مستنيك في البيت ! أحسن لك تلحق ! عشان مفيش وقت ...
 و إديتني ظرف ! ,, فتحته !

" أخي في العهود الأحد عشر , عاصف ,, إذا قرأت رسالتي هذه ! فاعلم أني عندك في دارك ! عد , ستجدني , و ستجد ما يرضيك ,, فقد إقتربنا جدآ !! و خذ معك صاحبة العين الحمراء ,, لكن حذاري , ﻻ تلمسها , سننتظرك ... "

الرسالة من أولها لآخرها ! مريبة !!! لكن أكتر حاجة إستغربت لها ! كلمة " سننتظرك " ! و فضلت حاطط الكلمة دي في حساباتي !!

___________________________________________

بدأت أجهز نفسي أنا و البنت دي !
 و سافرنا

أنا : هو إنتي أخته ؟
البنت : ......
أنا : طب ممكن أعرف إسمك إيه ؟
البنت : فاطمة ,,
أنا : هو إيه مشكلة عينك ؟
البنت : هو إنتا هتقدر ترعاني ؟
أنا : أرعاكِ ؟ يعني إيه ؟!
 ..........................


وصلنا بالسﻻمة و بدأنا نتجه ناحية بيتي ,,, توقعآ مني إني هﻻقيه جوا ...

أثناء عودتي للبيت ! قابلني الحاج سعد ! و الحاج سعد دا هو إمام الجامع بتاع المنطقة ! راجل كدا من كتر طيبته ! بيخليني دايمآ أبتسم في وشه بتلقائية !

الشيخ سعد : إزيك يا عاصف يابني
أنا : الحمد لله يا شيخ سعد , إزيك إنت
الشيخ سعد : الحمد لله , هو إنتا كويس يابني ؟ إنتا كويس ؟!
 أنا : أيوة الحمد لله يا شيخ سعد , خير هو في حاجة و ﻻ إيه ؟

و لقيته بيقول لي , ﻻزم أحكي لك ! بس ....

الشيخ سعد : أﻻ ؟ هو مين البنت اللي معاك دي ؟! ,
 أنا : دي واحدة قريبتي من بعيد , أبوها لي شوية شغل هيخلصهم هنا ! فجابها معاه عشان تتفسح شوية !
 الشيخ سعد : آه , المهم يابني ,, إبقى تعالا الجامع كمان شوية ! عشان نتكلم مع بعض !

كﻻم الشيخ سعد قلقني جدآ ! فقررت إني هودي فاطمة لحد البيت ! و أرجع ! مع إني متلهف عشان الشوف الزاهد دا !

لكن وديتها و رجعت علطول ! ,, من غير حتى ما أسلم عليه ! و ﻻ أشوفه !

رحت الجامع ,, و قعدت مع الشيخ , و كان الكﻻم كالآتي !

الشيخ سعد : مين اللي عندك فـ البيت يا عاصف ؟! " بنبرة غضب شديدة جدآ "
أنا : بالراحة بس يا شيخ سعد , هو إيه اللي حصل ؟!
الشيخ سعد : فترة غيابك ! أهل المنطقة كلهم قرروا إنك مش هتعيش في المنطقة دي !
أنا : ليه بس إيه اللي حصل ؟!
 الشيخ سعد : من أول ما سبت دارك ! كل يوم بالليل ! نسمع منها أصوات حفر ! كأن حد عمال يحفر جوا البيت ! , و ممكن أقسم لك يابني ع اللي شوفناه ! ,,
 - شفنا باب دارك بيطلع منه دم ! كأن الشقة من جوا غرقانة دم !! كأن في خزان دم إنفجر جوا الدار ! و لما نحاول ندخل , نحس بحرارة شديدة ! كأن البيت بيتحرق من جوا !
 - و أما نرجع تاني يوم ! نﻻقي البيت رجع زي ما كان ! ﻻ في دم , و ﻻ حرارة ,,, لكن كنا بنﻻقي راجل بيطلع الصبح يرش ماية بجردل حوالين البيت و يدخل تاني ! جربنا نكلمه !
- لكن مفيش رد ! مبيفتحش الباب !
- أنا آسف يابني , بس إحنا كلنا هنقتحم البيت دا النهاردة بربطة المعلم !
 أنا : دا مستحيل يحصل , أنا هفهمك كل حاجة يا شيخ سعد !

و لقيت وشه إتغير 180 درجة ! , و قالي ﻻ تفهمني و ﻻ أفهمك ! و حسيت بأقوى ضربة على دماغي ! جاية من ورايا
 أيقنت وقتها ! إنهم مش هياخدوا رأيي في حكاية إقتحام البيت !

صحيت من النوم ! على صوت عصفير ! زقزقة عصافير قوية جدآ ! ,, صوت ميتسمعش غير وقت ! وقت الغروب !

كنت في أوضة نوم ! ,, بصت حواليه ! لكن معرفتش أنا فين ! ,, نزلت من البيت دا ! , دا بيت الشيخ سعد

خرجت جري ,, لحد ما وصلت بيتي ! لقيت لمة كتيرة جدآ , و أصوات بتتعالى

- إقتلووه
- إحنا هنبقى نراعاها !
- إنتا ﻻزم تموت هنا !
- إحنا أحق بيها !
 - هما مش هيسيبوكوا !

لحد ما دخلت وسط الزحمة !

لقيت كل أهل المنطقة محاوطين فاطمة ,, و الزاهد ! ,, كان شكله شاب ! في أواخر العشرينات , يعني أديلو 28 سنة !

الزاهد : إنتوا مش دخلتوا البيت ؟ لقيتوا إيه ؟! وﻻ حاجة ,, و لما عاصف يرجع , هشتكي له اللي عملتوه مع ضيف ليكم !
- ... أهو عاصف رجع أهو !
 الشيخ سعد : بس يا عاصف يابني ,, إحنا و أهل المنطقة كلهم ,, مش عايزين الراجل دا هنا ! يا تمشيه ! يا تتفضل معاه ,, الراجل دا غريب ! و شكله خاطف البنت اللي معاه دي !
 أنا : يا ناس إنتو مش فاهمين الراجل دا مهم قد إيه ! الراجل دا راجل مبروك ,, أنا جبته هنا عشان يساعدني ,, دا اللي هيخلصني من اللي بيحصل في البيت !!
 الشيخ سعد : الله ! يعني إنتا عارف اللي بيحصل ! طب إسمع بقى يا سيدي ! قدامك آخر اليوم دا ! لو ممشيتش ! إحنا اللي هنتصرف و نمشيكوا ! إحنا ناقصين عفاريت !

لقيت الزاهد بيهمس ! : عند المساء , ما ترون ﻻ ما تسمعون ! و لدينا ,,,,, مزيد !

إلتفت له بتعجب ! لكن مفكرتش في أي حاجة ! إﻻ إنني أفض اللمة دي ! و قلت لهم خﻻص ! مش هنقعد هنا للصبح ! سيبوني أجهز نفسي ,, و مش هتشوفونا هنا !

و الناس مشيت و الظاهر إن من اللمة دي كلها ! حصل حاجات فعﻵ في غيابي !
 دخلنا البيت ,, و رحبت بحفاوة بالزاهد ! ,, لكن بدأت أسأله بجدية عن اللي حصل في غيابي !

الزاهد : متقلقش يا عاصف ! إنتا في أمان ! أؤكد لك إنك في أمان تام !
أنا : هو الكﻻم دا صح ! كان في حاجات غريبة بتحصل في البيت !!!
 الزاهد : ما هم دخلوا البيت كلهم ! ,, الولد دا اللي إسمه عمار ! جارك ! , دخل هو و منتصر و غﻻب ! ,, التﻻتة قالوا بنفسهم ! إن مفيش حاجة في البيت ,,, و رغم إني إتكلمت معاهم بكل ود ! اللي إسمه عمار دا هددني و قالي ,, " أنا هكسّرك يا دجال إنتا " !

قالي الزاهد إنه إحنا هنسافر من هنا مؤقتآ ! و هنروح عند الدكتور قاسم ! بيحكي لي إن الراجل دا ! هو اللي أنقذه ,, و هو اللي هيعرف ينقذني أنا كمان ! فقررنا نجهز نفسنا عشان نسافر ! و على الساعة 10 بالليل ! بدأنا نسمع أصوات صريخ جامدة من برة ! الرجالة قبل الستات كانوا بيصوتوا بكل قوة !

خرجنا ,,, لقينا ,,, لقينا عمار قدام بيت عبد الصمد ! عبد الصمد دا كان جارنا زمان ! لكن إشتغل في الخليج من فترة كبيرة جدآ ! و البيت من ساعتها فاضي ! محدش بيدخله !
لقينا عمار قدام الباب ! ,, و أضﻻعه كلها مرمية جمب جثته ! متكسرة !!
في وسط المشهد دا ! لقيته بيبتسم بخفوت ! مش عمار !!!!
الزاهــــد !!!
مركزتش و قلت لهم , إسعاف بسرعة !!!! ياللا !
لكن كلهم قالوا ! مفيش فايدة ,, هو مات خﻻص !
 و لسا قبل ما نقول أي حاجة ! سمعنا صوت من جوة ! صوت لحاجة بتتهبد في الأرض بشكل قوي جدآ ! ,, طلعت جري على فوق ! في المطبخ ! مكان كئب جدآ ! حتى لو معايا مليون كشاف نور ! برضه المكان مضلم ! , لقيت واحد عمال يجري يمين و شمال و يئن ! ,, لقيته ,, غﻻب !!! , كان بيجري زي المجنون حوالين المطبخ ! و كل شوية يقع و يقوم تاني ! و عرفت سبب إنه بيقع كل شوية ! و سبب إنه بيئن مش بيصرخ ! ,, عينيه الإتنين و بوقه ! ,,,,,,,,,,,, متخيطين !!!!!! متخيطين بخيوط الغرز دي !! هتقول لي إزاي يعني ! هقول لك معرفش !! معرفش حصل إمتى و إزاي !!! ,, و لسا هقول له أقف !!! لقيته إتزحلق ! على سيخ حديد إخترق مخه !!!!!
 عارفين يعني إيه أشوف صديق ليا بيموت بالطريقة دي !!! شيلنا جثته وسط صراخ و عويل و بكاء !!!

و لسا بننزل ! سمعنا صوت بيصرخ
 - إبني !!!!!!!!!!!! إبنـــــــي !!!!!!!!!!! إلحقونــــــــا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بيت أم منتصر !!!! ربنا يستر ...
 و جرينا دخلنا اليبت !!! لقينا شاب ماسك سكينة !!! و ودنة الشمال مش موجودة !!! إتقطعت !! و لقينا عمال يقطع في ودنة اليمين !!! و كان بيضحك بهستيرية !!! ,, متعرفش ليه !!
 عرفنا نوقفه و ودينا بسرعة لأقرب مستشفى ! ,,, و وسط كل دا ! بدور ع الزاهد !! ملقيتوش ! جريت على بيتي ! لقيته هو و البنت اللي معاه ! و بيقولوا ياللا بينا ! إحنا مستعدين !
أنا : ياللا بينا فين !!! إنتا إيه اللي إنتا عملته في صاحبي ؟!!؟ رد !!!!
الزاهد : أنا ؟ إنتا فاهم غلط يا زاهد ! أنا معملتش حاجة ! هما اللي بيعملوا كل حاجة !!!
أنا : إيه !؟
الزاهد : مراسم الصحوة بدأت !!! يا عاصف البؤساء !!!
 يتبع ...

عوده القاسوم الجزء الرابع[اللعنه موت او ولاده] image
عرفنا نلحق منتصر قبل ما يموت نفسه !!!

و من ساعت ما دخل المستشفى ! مبينطقش ,,, لكن ضحكات هستيرية تخرج منه بشكل غير طبيعي ! لكن في لحظة !! سكت !!! و بدأ يردد الأرقام من واحد لخمسة ! و يقول " إعكس " ! بيقولها بسرعة رهيبة ! تقدروا تقولوا لسانه و شفايفه أما ينطقو الأرقام و الكلمة دي ! بيتحركوا أسرع من الصوت ! معرفناش أصﻵ كان بيقول إيه غير لما فضلنا نسمع حوالي نص ساعة ! غير إنه كان هينط من الشباك و ينتحر ! لكن أخد حقنة تخدير و إتحط في غرفة العزل !

فضلت قاعد معاه مستنيه لحد ما يفوق !

لقيته قام , و بدأ يرجع للضحك تاني ! أنا : منتصر ! إهدا يا منتصر !! منتصر !!!!!! منتصر ...... " هدوء تام " أنا : منتصر , شفت إيه فوق ؟ أرجوك قل لي ! منتصر : ههههه ,,, إنتا فاكر إنه عايزني ,, هههههههههههههههههههههه ,,, هو مش عايزني أنا !!! هو عايزك إنتا ,,, و بدأ يضحك ضحكات مش هستيرية ! ضحكات مخيفة و مرعبة جدآ ! مشيت من المستشفى و أنا مش فاهم قصده إيه ! مين اللي عايزني ؟ و عايزني ليه ؟ إتجهت للبيت ! عشان أنهي القصة دي كلها !!!

لقيت الزاهد و فاطمة في البيت !! أنا : أنا جبتك هنا عشان غاية ! و إنتا محققتش الغاية دي ! الزاهد : واحدة واحدة عليا يا عاصف , إيه نبرة الغضب دي ! دا أنا حتى بحبك جدآ أنا : طب لو بتحبني ,, ساعدني ,, ساعدني قبل ما حد تاني من أهلي يحصل له حاجة ! أنا مش حمل إن حد تاني يموت ! الزاهد : حاضر يا سيدي ,, النهاردة كل شيء هينتهي !

خرجت من البيت عشان أجيب أي أكل ,,, لأن البيت مكنش فيه حاجة ! لقيت كل أهل المنطقة متجمهرين حوالين البيت ! و كلهم ماسكين سكاكين , أو سواطير !!! أو ناس فيهم ماسكة أسلحة ! و كلهم عايزين يقتلوه !! إنتوا عارفين من هو كويس !! الزاهد ,,, - لو مسبتناش نجيب رقبته ! يبقى هنجيب رقبتك إنتا كمان - من أول ما جه الملعون دا في المنطقة ,, و النحس مش سايبها - وﻻدنا ماتو من الساحر اللي عندك جوا , مش ماشيين غير لما نموته

مدونيش فرصة حتى أتكلم ,, كلهم دخلوا و إقتحموا البيت ! و هدفهم واحد !

و أنا زي المتخشب ! واقف مكاني ! لقيت 5 دخلوا البيت و الباقي مستنيين جثة الزاهد ! ,,,

دقيقة , التانية ,, التالتة !! مفيش أي صوت !

لقيتهم كلهم !!! كلهم !!!!! طلعوا يجروا من البيت

بس مفيش على وشهم أي عﻻمة للخوف !! بالعكس ! كانوا كإنهم متنومين !! كانوا بيجروا على بقيت البيوت !! كل واحد كسر باب بيت و دخل !!

و إحنا كلنا واقفن مش فاهمين حاجة ! ,,,

بدون تفكير و بكل تلقائية ,, طلعت على البيت فوق ,, اشوف الزاهد !! لقيت أوضتي مقفولة ! فتحتها ! ﻻقيته قاعد بكل هدوء ! قاعد قعدة حد ! مستني حاجة تحصل !!!

و بدأت أسمع زعيق و صريخ من تحت !

بصيت من الشباك ! لقيت 3 بيوت بيتحرقوا ,, و توقعت إن النار هتشب في الباقي !

أنا : إيه اللي حصل ؟!؟! إي اللي بيحصل دا !؟؟! الزاهد : يابني محدش عمل فيهم حاجة ! هما اللي بيعملوا كدا في نفسهم ! أنا : إنتا كداب ! إنتا بتعمل حاجة !!! أنا جايبك هنا عشان إيه ؟!؟ مش عشان تخلصني ...

لقيته مسكني من إيدي و معاه البنت ! و نزلنا من البيت ,,

و بدأنا نجري و المكان كله بيولع !! ,

بدأنا نتجه بعيد ,, في أطراف المنطقة ! لحد ما وصلنا لـ ,,, مقدرش أقول عليه بيت ! هو كان حاجة زي البيت !! دخلنا جوا ! لقيت , آلة حديد كبيرة ! و مولعة ! دا ,,, دا ,,,,, دا فرن العيش !!!! إيه اللي جابنا هنا ؟!

دخلنا المكان دا ! , و بدأ يكلمني !!!

الزاهد : مسألتش نفسك ليه إنتا اللي إستلمت اللعنة و بقيت معاك !؟ , مسألتش نفسك ليه ممتش لحد دلوأتي ؟! - أنا برضو سألت نفسي أما قاسم مات ! اللي كان معاه اللعنة قبلي ,,, عارف ليه أنا ممتش لحد دلوأتي ؟!

لأني قبلت الكتاب !!!!!!!!!!!! ,, و قبلت اللعنة !! ,,,

الزاهد : نفس المشهد ! و نفس التاريخ !! نفس الحدث بيتكرر ! ,,, إحنا اللي بنصنع اللعنات ! ,,, صاحبك اللي في المستشفى هرب منها ! بعد ما قتل كل اللي فيها !!! - أما تسمع عن أسطورة " أبو ودن مقطوعة " ,,, إعرف إني أنا اللي عملتها !!!

و بدأ يضحك ضحكات ترج المكان كله ! ,,, و لقيته ماشي ناحية الفرن ! و نزل على الأرض ,,, نزل و نام !!! في تابوت حديد ضخم !!!!!!!! ,, لسا بقول له هتعمل إيه !

لقيت كائنات سودة بشعة ! طلعت من الفرن و هي بتصرخ ,, و شالته ! و حطته جوا الفرن المولع ! عشان يسيح و يدوب و يتبخر جوا التابوت !!!! بدأ ينطق بكﻻم غريب قبل ما يدخل الفرن ! ,,, كﻻم أنا سمعته قبل كدا !

الزاهد : خلي بالك من فاطمة ! هتبقى أمانة في إيدك لمدة 5 سنين ! إرعاها يا عاصف البؤساء ! - سﻻمي للموساق الأعظم ! 12345 ,, إعكس , إعكس ,,,, إعكــــــــس !!!!!!!!!!!

5 سنين ؟! يعني إيه ؟!؟! يعني أنا هعيش 5 سنين بس !! و إيه إعكس دي ؟! يعني إيـــــــــــــــــه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ,,,,

موساق !! ,, فهمت !!!! من واحد لخمسة !!!!!!!!!!!! قـ ـا سـ ـو م !!!!!!!!!!!!!!! حروفها 5 حروف !!! خدت البنت اللي معايا ! و بدأت أجري من المكان ! اللي بدأت تحصل فيه بالزبط نفس المأساه ! بتاعت قرية الزاهد ! و عرفت إني أنا الموكل باللعنة الجديدة ! ,, و مش عارف أعمل إيه !!!

أخدنا عربية من النقل الكبيرة دي ! و إدينا السواق مبلغ محترم ! و إحنا مش عارفين رايحين على فين !!

السواق بدأ يمشي و إحنا بنفكر هنعمل إيه !!

السواق : إﻻ قل يا ذوق ! لسا مش عارف هتروح على فين ؟ أنا : ﻻ ! مش عارف أي حاجة ! السواق : سيبها على الله إنتا يا ذوق ,, و على العبد لله ! أنا هشوف لك مكان تستريح فيه مؤقتآ ! لحد ما تزبط أمورك ! بس تكرمنا برضو ! أنا : حاضر !!! السواق : إستنا بأة , هشغل لك حاجة تهدي أعصابك ! و بدأ يشغل ! سورة البقرة ,,,

أثناء ماهي شغﻻة ! لقيت فاطمة ! ماسكة دماغها ! كأن في صداع قاتل جواها ! قلت للسواق ,, بعد إذنك وقف القرآن لحظة واحدة !

وقفه ! لقيتها رجعت عادي جدآ ,,, ساعتها بس !! خطرت في بالي فكرة واحدة !

أنا : نزلنا يا أسطى ,,, نزلنا !! السواق : خير بس يا باشا ! فيه إيه ؟ أنا : ﻻزم ننزل هنا !! نزلنا السواق : ... حﻻص أوامرك أباشا ! , أستناك طيب ؟! أنا : ﻻﻻ , متشكر ! فاطمة : إحنا نزلنا هنا ليه ! أنا : ....... فاطمة : .......... مشينا خطوتين ! لحد ما لقيت بيت من اللي بيبقى ع الطوب الأبيض دا ! اللي بيبقى موجود ع الطريق الصحراوي !

قلت لها تستناني برة ! كان الوقت خﻻص وقت غروب !

أنا : فاطمة ! تعالي !!!

و دخلت ! لقيتني واقف قدامها ! و حاطط ورا إيدي حاجة ! عرفت ساعتها أنا هعمل إيه

فاطمة : " بكل رعب " هتقتلني ؟ أنا : ..........

و مسكت حجر و على دماغها ! ,, لحد ما بدأت تنزف ! بدأت أحفر و أحفر و أحفر ! لحد ما بقى فيه عمق كويس ,,, و حطيتها جوا الحفرة !! أيوة ,, بالزبط كدا !!!! هدفنها ......... , صاحية بأة و ﻻ ميتة !!! هدفنها !!

دي اللعنة الحقيقية !!! كانت مع قاسم ! بعدها الزاهد ! بعدها أنا ! ليه كلنا بنموت و هي ﻻ ! بدأت اردم من أول رجلها لحد ما وصلت خﻻص لراسها ! و هي بتردد في خفوت : غلط ! مش أنا ,, هوا ! غلط ...

لحد ما جيت على آخر ردم ! على وشها و هي حية ! ,, في لحظة ! لقيت واحد بيتكلم !

كان صوتها أيوة !! لكن كان في قمة الخشونة ! لدرجة إنه هيبقى صوت راجل خﻻص !

- هههههههههههه , قتلتها ؟ ,,, قتلتها ؟!؟! ,,, إنتا فاكر إنك قتلتني ,,, هههههههههههههههههههههههههه - قتلتها !!!؟؟؟ ,, قتلتها ؟؟؟

و فضل يردد الكﻻم ! أدركت إنها كانت ملبوسة طول الوقت منه ! قاسوم !

اللعنة دي مبتموتش !!! اللعنة دي بتتولد من جديد !!! مش بعيد تتولد جوايا ! أو أي شخص تاني !

دفنتها !!! مشيت من البيت متوجه لطريق غير معلوم ! و أنا بفكر ! قتلت إنسان ملوش ذنب ! و أخدت كتاب فيه لعنة شيطانية ! و تسببت في حرق حي كامل بأهله ! يا ترى أنا هقابلهم في الجحيم ؟! ﻻ ,, يا ترى أنا هعمل نفس اللي كانوا بيعملوه ؟!

الله أعلم ... ,, يمكن تسمعوا قصتي في يوم من الأيام ! ,, يمكن تطلع أسطورة جديدة جمب النداهة و أبو رجلة مسلوخة ,,,,, و أبو " ودن مقطوعة " !

ساعتها بس ! ,, إعرفوا إن أنا اللي عملتها !
تمت........
عوده القاسوم الجزء الخامس والاخير [العين الزرقاء] image
عودة القاسوم الجزء الخامس - العين الزرقاء
فضلت أمشي و ألف في الطريق ,,, مش عارف أعمل إيه !! لحد ما قررت إني هرجع البيت دا تاني ! و أحاول أنقذها ! دا لو مكانتش ماتت خﻻص !!
رجعت تاني لنفس الكوخ أو البيت دا ! و رحت للــ ,,,,,,,, !!!!!!!!!
للحفرة !!!!!!!!!!!! لكن مفيش حد جوا الـ,, الحفرة !!

البنت راحت فين ؟؟؟
جريت من المكان و أنا بصرخ من الرعب و الفزع !!! إزاي خرجت ! مين خرجها ؟!

بعد ما هديت شوية و خدت نفسي ! قررت إني هنسى اللي شفته ! و همسح كل ذاكرتي !! مش عايز منها و ﻻ من أي حد حاجة ! أنا عايز أعيش عيشة طبيعية مش أكتر !

خدت مواصﻻت ! و عرفت طريقي ! هروح على مرسى مطروح ,,, آه !

صاحب قديم جدآ لجدي الله يرحمه ! هحاول أطلب منه إنه يساعدني في السكن ! و إني كمان أﻻقي شغل !

و فعﻵ وصلت هناك ! و أخدت ترحيب حار جدآ ,, و كان الحوار كالتالي !

الحاج ابو بكر : أهﻵ أهﻵ بالغالي أبن الغالي !!!
- إزيك يا عاصف يابني !! إزي حالك ,,, كبرت يابني ما شاء الله !
أنا : الله يبارك فيك يا حاج ,, الحمد لله أنا كويس ,, إزي حالك إنت
الحاج ابو بكر : الحمد لله يابني ,, بخير بشوفتك !

و بدأت أكلمه عن مسألة سكني و شغلي !

و قابل الموضوع بحفاوة بالغة ! ,, و حلف عليا إني أسكن معاه في بيته ! لأنه عايش لوحده ! لأن كل وﻻده متجوزين ! ,,, و مراته الله يرحمها ,,,
لكن بسبب رفضي الشديد ! لأني بكره بشدة إني أكون ضيف تقيل على حد ! قرر إني هبات معاه اليومين دول ! لحد ما يجهز لي شقة في عمارة جمبهم !

و فعﻵ دا اللي حصل ! أخدت شقة في عمارة مكونة من دورين ! الظاهر إنها مش عمارة للإيجار ! دا بيت من دورين للحاج أبو بكر ,, الله يبارك له يا رب !! سكنت في الدور التاني ! ,,, و كمان إشتغلت في المخبز بتاعة ! فرن كبير جدآ ما شاء الله ,,,

يعني بإختصار الحياة رجعت زي ما كانت و أحسن كمان ,,,
إشتغلت في مخبز كبير جدآ ما شاء الله ,,, و الحياة كانت حلوة جدآ !!!
 
.
...
لحد ما شفتها !!! ,,,

بنت في الـ14 أو الـ15 من عمرها ! بعين زرقا ! و نفس الرقعة اللي على عنيها الشمال !! اللي أنا متأكد إنها عين حمرا زي الدم ورا الرقعة دي ! و مش حمرا من قلة النوم ! ,,, لونها الطبيعي أحمر !!!

بكل هدوء ! إديتني حساب اللي إشتريته ! و مشيت ,,,,
مصدقتش اللي شفته ,, و فضلت أبص عليها مرة و إتنين ! لحد ما إتأكدت إني مش بخرف ! ,,, و فضلت أمشي وراها !

لقيتها وقفت ,,,

فاطمة : إيه ,,, عايز تدفنني تاني ؟
أنا : ............

و فضلت أمشي برضو وراها !

لحد ما وصلنا قدام البحر ,,,

أنا : أنا والله مكنتش ,,, مكنتش أعرف إن ,,,,,
- أنا مكنش قصدي
فاطمة : ( بكل غضب ) مكنش قصدك إيــــــه !!!!!!!!!!!

لقيتها بتتجه ناحية الشط ! لحد ما قعدت على الرمل ,, و فضلت تبص للبحر ...

و أنا واقف جمبها مش عارف أقول إيه !

فاطمة : أنا هحكي لك قصتي ! مش دا اللي إنتا عايز تعرفه ؟!
أنا : ................

بتكمل و تحكي !
 
أنا إسمي فاطمة ,, و عمري 14 سنة | جدي إسمه قاسم ! قاسم آصف السماوي ! ,, من أكبر علماء الآثار في مصر ! ,, دايمآ كان يقول ,, إن الآثار مش الحاجات القديمة ! الآثار الحاجات النادرة ,,,, و إن لم تكن من الأجداد ! | كان بيحبني جدآ ! يمكن حتى أكتر من إبنه ! زي ما بيقولوا ! أعز من الولد , ولد الولد ! ,, و أنا مكنتش بحب شيء في الدنيا أكتر من جدي ! دايمآ كنا مع بعض ! مكنتش عايزة من الدنيا حاجة إﻻ إني أبقى معاه ,, حتى إني كنت بروح معاه جوﻻته الإستكشافية ! ,, لحد ما جه اليوم اللي هيغير حياتنا كليآ !!!

رحنا لمعبد إسمه معبد " الناقور الكبير " و كالعادة بدأت أتمشى في المكان الضخم دا ! رغم تنبيه جدي إني مبعدش عشان متهش ! ,,,

و بدأت أمشي لحد ما إتكعبلت في الأرض ! ,, ﻻ , مش في الأرض ,,, في كتاب كان في الأرض !!
أظن مش ﻻزم أوضح لك كتاب إيه دا ! ,, بدأت أبتسم و قلت أنا لقيت لقية ! هوديه لجدي بسرعة !
بكل براءة رحت لجدي عشان أديه الكنز اللي لقيته ! ,, لكن في الحقيقة أنا لقيت لعنة ! لعنة شيطانية إزالتها شبه مستحيلة !!!
رحت و إديته الكتاب ! و بدأت الحياة الجديدة !

في البداية بدأت أحس بوجع شديد جدآ في عيني الشمال ! اللي ﻻحظت إنها كل فترة لونها يتدرج من الأزرق للأحمر ! زي ما إنتا شفت !

و كل ما لونها يحمر أكتر ! كل ما أشوفهم بوضوح ! كلهم قدامي , و جدي ! جدي إنعزل عن الدنيا كلها ! دايمآ في بيته ! محدش بيدخل له و ﻻ هو بيخرج ! بعدها بفترة ! أمي و أبويا ماتوا ! ,,, عارف ماتوا إزاي ,, كانوا بيشربوا سائل ملوث !!! كانوا بيشربوا دم !! دمهم ....

بعدها بقيت في عهده جدي ! ,, اللي قرر إننا هنسافر من سينا ! للصعيد ! لقرية معينة !!! أظن إنتا عارفها كويس ...

بدأ جدي ينفذ تعليمات القاسوم بالنص ! الكيان اللي ﻻبسني ! ,,,
لكن جدي إشترط شرط عشان ينفذ كﻻم القاسوم ! إنه يسيبني أعيش !!!
وافق القاسوم ! و بقيت عهده مع الزاهد !!!

أكتر إنسان حبيته بعد جدي ! لدرجة إني سميته , " أخويا " ,, و عاملته أكتر من أخويا !

9 سنين ! لحد 14 سنة ! فضل يرعاني ! رغم إني سببت له أشد أنواع العذاب !

كنت دايمآ أصحيه من نومه ! عشان يشوفني و أنا ماسكه رأس أرنب دبحته ! و دمه بيتساقط على الأرض !
أو أخضه و أنا بنادي عليه ! عشان يشوفني و أنا واقفه على سور البﻻكونة !!!!!!!!
لكن هو دايمآ كان يعاملني أحسن معامله ! و فضل يستحمل و يستحمل ! لحد ما إنتهت مدتة !
و جيت إنتا ! جيت عشان تدفني قبل حتى ما تقضي معايا يوم ,,,

لكن بوجود القاسوم ! نجوت من الموت المحتم ! الدفن !!!
بس تعرف ! أنا مش زعﻻنة من اللي إنتا عملته ! أنا السبب ! أستاهل و أكتر ,,,,,,,,,,,,,,,,,
 
و بدأت تبكي !!!
أنا : أنا آسف ,,, إنتي متستهليش حاجة ! إنتي معملتيش حاجة !!!
فاطمة : .........
أنا : من هنا و رايح أنا مش هسيبك ! أنا هرعاكي ! زي جدك ! و زي الزاهد و أكتر كمان !
فاطمة : ﻻ ! كدا كفاية !! مش هأذي حد تاني ! أنا هبعد عنك ,,, أنا زهقت من موت كل اللي حواليه !
بكل غضب ! مسكتها من إيدها ,,, و بدأنا نروح لشقتي ! بدون كلمة مني أو منها !
وصلنا ! و وضحت لها إني ,, مستحيل أسيبها ! خصوصآ بعد اللي أنا سمعته ! لأني حسيت إني شيطان ! لما عملت فيها اللي عملته !

جهزت لها أوضة تنام فيها ! و كمان أنا جهزت نفسي عشان أنام ! لأني عديت بيوم متعب جدآ ! ,, لسا هحط راسي على المخدة ,,,

سمعت صوت ! صوت خبط على باب الأوضة !

أنا : إدخل !
: ...............
أنا : إدخل !!!؟؟
: ................................

فتحت الباب ! لقيتها !
فاطمة عمالة تخبط الباب ,,,, براسها !

مسكتها من دراعها عشان أفوقها !!
لقيتها بتتكلم ! ﻻ ,, دا حد تاني بيتكلم !

: هههههههههههه , مش قلت لك مش هتقتلني ! ,, مش قلت لك !!!
أنا : فاطمة ! مالك !!! فاطمة !!!!!!!!
: هههههههههههههههه ,,, 5 سنين جديدة يا عاصف ! إلعنهم و حطمهم ! دمر هذا المكان ,, و أفنه عن بكرة أبيه !
أنا : ﻻ !! ﻻ أنا مش هعمل كدا ! و أنا هدمرك !!! عارف يعني إيه ,, أنا هحرقك !!!!
: آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ,,, نفذ أو سنرسلك للجحيم !
و لقيت فاطمة وقعت ع الأرض ! فوقتها ! و بدأت تبكي ,,, هديتها ! و نمنا الليلة المرعبة دي ! ,,
صحيت الصبح ! و إتجهت للشغل بعد ما إتطمنت على فاطمة ! ,,, و رحت الشغل في حالة من إنعدام التركيز ! مش بفكر في أي حاجة ! إﻻ المصيبة اللي أنا فيها !
خلصت شغل ! و رجعت البيت ! لقيت لمة كبيرة ! حوالين العمارة ,,, لأن في بنت في السطوح واقفة على سور السمك بتاعه ميجيش 15 سم ! في هوا ممكن يوقع الخزانات من مكانها أصﻵ !!!

جريت بدون تفكير على العمارة و طلعت السطح !

أنا : فاطمة ,, إنزلي ! إنزلي من عندك !
فاطمة : ................
 
بدأت أمشي بالراحة جدآ ناحيتها ! لحد ما مسكت إيدها و زقيتها عليا ,,, لقيتها فتحت عينها

فاطمة : إيه ! في إيه ؟! ,, أنا فين ؟؟؟
أنا : ..............

قعدتها مع الحاج أبو بكر ,, و أنا في قمة الحزن و الإنهيار !

رحت المسجد وسط بكاء شديد ! ,, و أنا عمال أدعي ربنا إنه يساعدني !!

لحد ما لقيت راجل ﻻبس جﻻبية بيضة ! و مبتسم إبتسامة هادئة جدآ ! و وشه يسر الناظرين !
لقيته بيقول لي ,, مالك يابني ؟!

حكيت له قصتي من الـ أ للـ ي ,,,

لقيته إداني ,,, حاجة زي سلسلة ! ,, أو سلسلة فعﻵ ! قال لي إني أديها للبنت !
رجعت البيت ,, و قال لي الحاج أبو بكر ! إن فاطمة رجعت العمارة تاني ! ,,,

رحت لهناك ! و أنا مش فاهم ليه إداني السلسلة دي أصﻵ ؟! ,, كان شكلها غريب ! كانت على شكل مربع !

رجعت البيت ! لقيتها نايمة ,, كانت حاطة دماغها على السفرة ! و كانت ساندة على شوية ورق ! , بصيت عليه ,, لقيته مﻻيان مثلثات و أسهم ! عرفت إنه كان موجود ! مش هي اللي رسمتهم !

علقت السلسلة حوالين رقبتها ! و حاولت أصحيها ,,, لكن كانت في حالة تامة من النوم !

فـ وديتها لأوضتها ! و رجعت أنا كمان لأوضتي ,,, لكن بعد دقايق بدأت أسمع أصوات من أوضتها
أصوات حد ,,,,,, بيتخنق !!! جريت على أوضتها لقيتها بتطلع دم من بقها ! ,, دم كتير جدآ ! و أنا مش عارف أعمل إيه غير إني أزداد توتر !!
لقيت أصوات في الأوضة عمالة تتعالى !

مش هنرجع !!! مش هنرجع تاني هناك !!! ,, أنقذنا ,,, ﻻ ,,, أنقذنا !!!

و لقيتها بكل قوة مسكت السلسلة و رمتها ! ,, لما السلسلة وقعت ! المربع إتفتح ! دا كان جواه حاجة !

كان جواه كﻻم مكتوب كدا " ﻻ تنفذون إﻻ بسلطان " ,,,

قريت الكلمة ! إزدادت عصبية ,,, فضللت أكررها بشكل هستيري من الخوف و الرهبة و الفزع !!
لقيت البيت كله بيولع ! ,, نار بتمسك في كل حاجة ,, و مع آخر ترديد ليا للجملة دي !

فاطمة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

صرخة مدوية طلعت منها ! ,, بعدها الهدوء عم المكان ! ,, بإستتثناء النار !

لقيتها بتبص لي

فاطمة : أنا آسفة , أنا اللي غلطانة !! بس تعرف ,, كان نفسي أفضل معاك !
أنا : .................
 
لقيتها جريت عليا مرة واحدة بسرعة شديدة ! و زقتني من الشباك ! ,,,

آخر مشهد شفته قبل ما أغمض عيني ! مشهد عمري ما هنساه ! أو صورة بمعنى أصح !
 
صورتها و هي بتبكي و بتبتسم في نفس الوقت !

المبنى من برا كان كله بيتحرق ! و الناس كانت بتبص عليا
و أصوات تتهامس

- يا ساتر يا رب ,, إيه الحريق دا كله !
- إسعاف بسرعة ! الولد لسا بيتنفس !
- البنت دي هتقع !
- بيقولوا إنه نط !
- طب إلحقوها بسرعة قبل ما تتحرق !

إنتهت الحكاية !!! إنتهت اللعنة ! إنتهت حياتي ! إنتهى كل شيء ,,,

....
...........
......

لكن دا !!! دا اللي إنتوا متصورينه !

آخر صورة متذكرها ! بنت رمتني من عمارة ,, و فضلت تبص لي و تبكي !

فتحت عيني ! عشان أﻻقي نفسي في أوضة بيضة !! كلها أبيض في أبيض  ,,

عرفت من شكل السرير و المكان ! إنها المستشفى ,,

لكن قبل ما أدرك كل دا ! كنت حاسس بحرارة دافية في إيدي الشمال !

لقيت حد ماسك إيدي بقوة شديدة !!

كانت هية ,,, بنت ذات شعر بني و لون أبيض زي التلج ! كانت قاعدة على كرسي ! و حاطة خدها على طرف السرير اللي أنا نايم عليه ! و متمسكة بإيدي بشكل كبير !!
صحيتها بهدوء شديد ! عشان تبص لي ,, أقل ما يقال عنها ! أنها حوراء زي اللي بنسمع عنهم في قصص ما قبل النوم ! لكن المرة دي ! عينيها الإتنين كانوا زرق !!
دخل الدكتور ! و قال لي ! إني نجيت بإعجوبة ! لوﻻ إني وقعت على عربية بتنقل أثاث ! كان زماني ميت !!
و سألني !
الدكتور : أﻻ قل لي يابني ! مين دي !؟

بكل تلقائية و بإبتسامة هادئة ,, جاوبته ! أختي !!!
قمت من السرير و كلي فرح و سعادة بالغة ! بصيت من الشباك !

لقيته ,, كان الراجل اللي قابلته في المسجد ! إبتسم لي ,, و شاور لي بالسﻻم ! و مشي في هدوء ...

تعرفوا ! أنا مش عايز أعرف مين دا ! و عرف إن السلسلة دي هتساعدني إزاي ! أنا كل اللي عايزة إني أعيش في هدوء ! و أرعى البنت اللي أنقذتني !

تنتهي هنا قصتي ,,, القصة اللي أنا متأكد إنها إتختمت ! و لن يعود لها القاسوم مجددآ ...
  • El Mahatta Street in Marsa Matrouh Egypt

تم عمل هذا الموقع بواسطة