بدأت أجري زي السهم من البيت ,,, مش بفكر غير في الهروب ,,
لقيت وسط الضلمة الحالكة بنت , اللي أظهرها كان ضوء القمر ! دي ,,, إيه اللي جابها هنا ؟؟؟؟!!!! دي زمرد ,,, مسكتها من دراعها و جريت بها لأبعد مسافة عن البيت ,, و هي ساكتة و مستغربة من اللي أنا بعمله
لحد ما بعدنا عن البيت خالص !
زمرد : إيه يابني مالك في إيه ؟! أنا : مفيش , مفيش حاجة ! النور قطع بس و ... زمرد : أنا جاية لك في خبر هيفرحك ! تقدر ترجع الشغل تاني أنا : إيه ,, الشغل ؟ زمرد : إنتا فاكرني مسمعتش ! أنا شفت كل اللي حصل بينك و بين الأستاذ راضي ,, الله يرحمه ! أنا : إيه !!!!!!!!! إنتي لو قلتي لحد ع اللي حصل ,, أقسم بالله , إني .... زمرد : إنتا مسمعتش الحادثة ؟! أنا : هاأآ ,, حادثة ؟! , هآأإأإآ ؟ زمرد : حادثة حصلت من بعد ما مشي من المكتبة علطول ! العربية اللي كانت بتوصله , نزلت تحت حاملة بضايع من الضخمة دي اللي طولها 50 متر ! ساوت العربية بالأرض ! - سمعت إنهم أما خرجوا جثتة ! لقوها إتعصرت و إتهشمت ! أنا : بقول لك إيه ,, تعالي نرجع البيت عندي ! ,, عايز أجيب حاجة من هناك ! زمرد : ..... لكن ,,,, ماشي
و بدأنا نتمشى ناحية البيت ! لقيت قلقانة و تعابير وشها تدعو للريبة ! زمرد : ........ - هوا ,,, - .......... - هو إنتا معاك الكتاب ؟ صح !
عيني برزت و لمعت في وشها أول ما جابت سيرة الكتاب ! و سألتها عرفت إزاي ,,, بدأت تحكيلي بترتيب و تلقائية معرفتها بالكتاب دا !
زمرد : أنا قبل ما أشتغل في المكتبة ! كانت كل حياتي هم ,, عارف إنتا الناس اللي مبيشوفوش في الدنيا غير الأبيض و الإسود ؟ أنا كنت كدا ! و كنت متعودة دايمآ كل يوم جمعة ! أزور والدي الله يرحمه في المقابر ! كالعادة قعدت قدام قبر والدي في صمت تام !! لكن اللي أثار دهشتي ,, القبر ! لقيت التراب طالع منة حاجة زي المثلث ! قربت من المثلث دا و مسكته ! كان ﻻزم بشدة ! دا كإن حد نبش القبر و دفن الشيء دا جواه ! نديت على التربي يطلع لي البتاع دا ! و طلعه !!! كان الكتاب !!!!!!!!!!
أخدته و مشيت علطول عشان أشوف فيه إيه !
لقيت كل الصفحات فاضية ! لكن الصفحة الأولى هيا اللي فيها المحتوى ! عنوان الصفحة : العودة " أيها القارئ , بقوة الأحد عشر أمير , بأسرار سيد عرش النار المستوي على الماء ,,, فل تأمر بحضورنا ,, لنحضر ,, و نحول حياتك لنعيم ﻻ ينتهي إﻻ برحيلك عن هذا العالم ,, أنجز لنا مراسم العودة , معنا الذهب و الياقوت , معنى ما تشتهي نفس إبن آدم , و لك ما شئت ! و لدينا مزيد | إذكرنا في الأرض نذكرك في حضرة البعلزبول ,, إذكرنا بقوة " كاناطور " , إذكرنا بقوة " ماراسور " إذكرنا بقوة " كالطوال " إذكرنا بقوة الأعظم " موساق ومس " ... "
و بتكمل زمرد : و بدات أنفذ شروط الإستحضار ,, كان الشرط سهل جدآ و غريب جدآ ! إني أرسم على الحيطة عﻻمة " + " ,,, بظفري !
بدأت أحفر العﻻمة على الحيط بضفري ,, لحد ما حفرتها ! بعكس ما ممكن أي حد يتصور ! النور يقطع ! أو عفريت يطلع لي ! محصلش أي حاجة ! غير إني سمعت صوت حفر ,, عارفين الصوت اللي بيبقى طالع لما حد يفضل يحك ضوافرو في الحيطة ! أنا سمعته كان جاي من العﻻمة اللي رسمتها ! صوت مرعب و مخيف ! إنتا متصور إنك لوحدك في البيت في ذروة الليل ! تسمع الحيطة بيخرج منها صوت حفر بالضوافر ! كأن في حد ورا الحيطة !!! الصوت سكت فجأة !
لكن الفرحة مكملتش ! لأن الكتاب إتفتح لوحده ! على صفحة ,,, مكتوبة , بالحرق !!!!! يعني في حد حارق أجزاء من الصفحة و مخليها على شكل كلمات ! " إكتملت الصحوة ,, و العودة ,, و بركات منا ستحل عليك , لعائن السماء هي هدايا الجحيم ,,, فل تكملي ما بدأتِ ! دع الظﻻم يستهلكك , يا إبنة الـ.... "
مقريتش الباقي لأن الصفحة كانت محروقة من تحت ! فقررت إني أنام ! و نمت فعﻵ ! محصلش أي حاجة غير طبيعية ! بعكس ما كنت فاكرة حوالين السحر و الجن ! العالم دا هادي جدآ ! بس الناس هي اللي إديته قدر أكبر من قدره ! صحيت من النوم بعدها , لقيت راجل قاعد في الأوضة ! كان معاه كتاب و عمال يكتب فيه ! دا الكتاب ! اللي أنا لقيته في المقبرة !!!
خلص كتابة ,, و قفل الكتاب ,, و بص لي !!! لقيت ضحكة لو قلت عليها " شيطانية " هكون قللت من قدرها ! ضحكها ميضحكش بيها غير إبليس نفسه !! و لقيته فتح باب الأوضة و خرج بهدوء ! ,,, و الأوضة كلها فيها سخونة ! لأنها بدأت تتحرق !!!!!!
فضلت أصرخ و أحاول إني أقوم من ع السرير ,,, لكن مش قادرة !! ,,, غمضت عيني ,, و إستنيت أما النار تاكلني !
فتحت عيني تاني ! عشان أدرك إني كنت بحلم مش أكتر ! و الكتاب موجود في مكانه زي ما هو !
غير إن في صفحة جديدة إتكتبت فيه !!! " لقد فتحت لنا أبواب الخروج من الجحيم , و لك في الدنيا ما تريدين ,, فاطلبي ,, و إمنحي القدسية للموساق الأعظم , لكن حذاري , فبركاتنا لعائن , و , جودنا من أسفل سافلين "
مفهمتش كل السطر دا ! لكن قلت مش مهم !
رددت التعويذة ,, و طلبت الأمنية ! طلبت إني أضحك و معيطش ! و أسعد و محزنش ! و لما طلبت ! عرفت معنى السطر كله ! " بركاتنا لعائن " !
الطلبات بتكون ملعونة !
عرفت ليه أنا كنت علطول بضحك بدون توقف في المكتبة ؟!
حياتي إتحولت لجحيم ! ,, بقيت كل ما أدخل البيت ,,, أول ما الشمس تغرب ! أبدأ أسمع !! أصوات ضحك كتير ! ,, ضحك شيطاني مخيف ,,, الضحك اللي عشت عمري كله عشان أجربه ! إتحول لأكبر لعنة في حياتي ... و في ليلة أشهد إنها أسوء ليلة في حياتي كلها ! مسكت الكتاب و بدأت أشخبط في كل صفحاته ! و مسكت سكينة و بدأت أغرسها جواه ! و كنت على يقين تام ! إني بعد اللي عملته دا ! هموت ! ,, لكن محصلش أي حاجة ! كأني بقطع كراسة عادية !!! ,, طلعت برة البيت ,, و عند أقرب صندوق " زبالة " !!! رميت الكتاب و حرقت الصندوق كله ! و نمت أحلى نومة في حياتي ! لأني أيقنت إني خلصت من الكابوس !!!
صحيت الصبح على صوت رنة تيليفون ! ,
مجهول : ألو زمرد : أيوة , مين معايا ؟ مجهول : هو حضرتك تعرفي الحاج عبد الصمد عﻻم زمرد : أنا أبقى حفيدته ! هو ماله ! مجهول : عايزينك تشرفينا في القسم !!!
و رحت القسم اللي قالولي عنوانه ! و كلي خوف ! طبعآ عارفين من إيه !!
و بدأت أتكلم مع الظابط !!
الظابط : هو جدك كان لي عداوة شخصية مع حد ؟ زمرد : أبدآ ,, هو علطول في حالة ! الظابط : كان من النوع الغني ؟ أو كان في حاجة قيمة في بيته ؟ زمرد : بالعكس يا فندم كان غلبان جدآ ! الظابط : إكتب عندك يابني !
" و بعد الإستماع لأقوال الشهود , تعالت صرخات من بيت الضحية " عبد الصمد عﻻم " مما إستدعى جيران الضحية لإقتحام البيت لتفقد صاحبه ! فعثروا على جثته , مقطعة بآلة حادة , التي وجدت في مسرح الجريمة , و كانت سكين منزلية ! و .....
في اللحظة دي , قلبي إتقبضت قبضة كتمت نفسي ! لكن إضطريت إني أخفي أي مشاعر جوايا ! لحد ما أعرف اللي حصل ,, بيكمل الظابط و بيقول
و وجدوا قطعه متناثرة في كل أرجاء الغرفة ,, في حالة حرق تام !!!! "
طلبت من الظابط إني أشوف صور للحادثة ! فلقيت من بينها ! صورة ,,,,,,,, لسﻻح الجريمة !! كانت نفس السكينة اللي قطعت و غرست الكتاب فيها !!!! لك أن تتصور تسارع دقات قلبي ! ,, في النهاية نفذت الإجراءات و مشيت من القسم ! على قبر جدي ! اللي إتدفن الصبح بدري ! بعد ما عجز أطباء الطب الشرعي عن معرفة أي هوية للقاتل ! ,,
رحت هناك قعدت قدام قبرة ,, و كنت بضحك كالعادة !! لحسن الحظ إني عرفت أكتم ضحكي في القسم !!! ,,, في وسط قعدتي ! لمحته !!! الراجل اللي أنا شفته في الحلم ! ,, جريت عليه !!! لكن كل ما أجري كنت أﻻقيه بيختفي ! بيتﻻشى !! لحد ما وصلت للمكان اللي كان عنده ! و لقيته !!! الكتاب !!! مفيهوش خدش واحد !!! ,,,
فتحت صفحاته ! كلها بيضا ,, عدا الصفحة الأخيرة ,, بعنوان : آخر العهد
" لقد إكتملت مهمتك ,, طلبت فنفذنا ,, و حاربتنا فعفونا ! و لم نأخذ منك الكثير ,,, فل ترسلينا لغيرك ! حتى يحررنا مجددآ ! لنتابع أعمالنا بين بني آدم " حطيت الكتاب في البيت ! و رحت أول يوم عمل في المكتبة ! و مرت الأيام بعدها لحد ما إنتا حضرت ! فكرت إني أديلك الكتاب ! ,,, لكن قلت تكتشفه إنتا بنفسك أحسن !!!
صرخت فيها ,,, إنتي إزاي تعملي فيا كدا ؟! إنتي عارفة إنتي إديتيني إيه ؟! دا كتاب مستحيل يكون من عالمنا ! دا كتاب الشيطان نفسه !!!!
و ....
لسا بكمل ,, لقيتها قالتلي , مش عايز تعرف أصل الكتاب دا ؟!
قلت لها بتلقائية ! أيوة !
زمرد : الكتاب دا هو وصلة بين عالمنا ,, و العالم البرزخي ! و مش المقصود هنا البرزخ اللي بيبقى عند الموت ! المقصود البرزخ اللي بيفصل الماية العذبة عن الماية الحلوة ! كتاب ألفه مجموعة من الساحرات الإسكتلنديات في حقبة القرن السابع عشر ! , كان كتاب قوته ملهاش حد ! كانت الساحرات بتستخدمه عشان تسحر ملوك و نبﻻء إسكتلندا قديمآ أثناء فترة حرق الساحرات ! ,,, و كان فيه 11 قسم ! كل قسم مخصوص بشيطان مارد ! ,,, فيما بعد , قام أحد كهنة السحر العرب بترجمته ! لكنه ترجم قسم واحد بس ! قسم الموساق الأعظم ! , مارد من مستشاري إبليس ! بيتكلم بكل لغات العالم ! و مفيش ساحر إستخدمه إﻻ و إتقتل في الآخر ! من الخدم بتوعه !!! و دا كان آخر طلب ليا قبل ما أديك الكتاب ! إني أعرف سره !
بدأت أرد عليها ,, و أنا هعمل إيه دلوأتي !! أنا طلبت أمنية ! و إتحقق زمرد : عملت إيه ؟! أنا : راضي ! أنا السبب في قتله زمرد : ...... إيه !!
و كملت ,, إحنا ﻻزم نعرف كل شيء عن الكتاب دا ! عشان نعرف إزاي نخلص منه للأبد ! ,, إنتي اللي أظهرت لي الكتاب ! و إنتي اللي هتخلصيني منه ! و إﻻ هستخدمه ضدك ! زمرد : إنتا بتتكلم معايا كأني ضربتك على إيدك عشان تستخدمه ! إنتا قريت التحذير في أول الكتاب ! و إنتا اللي وافقت على الإستحضار !
لكن أنا عارفة واحد ممكن يخلصنا منه ! واحد هو الشخص الوحيد اللي قدر يفلت من اللعنة !
أنا : مين !؟!؟! مين هو !
زمرد : أنا من فترة قريت خبر ! كان لي تأثير كبير في البلد ! أكيد إنتا عارفه , الخبر كان بعنوان ! " أهالي قرية الرمادية يشعلون النار في أنحاء القرية , و العفاريت هي السبب " بدأت أقرا الموضوع كله ! " و وفق أقوال شهود عيان , فقد قام أهل القرية بإحراق كل منازلها بدون سبب و بشكل تلقائي و عشوائي , حتى مسحت النيران القرية بأكملها ! لكن ما أثار الريبة هو وجود منزل واحد خال من أي أثر للحريق ! و بعد إقتحام القوات الأمنية لذلك المنزل , لم يجدوا فيه شيء يذكر إﻻ مجموعة من الصور لعائلة لم يتم التعرف عليها , و كتاب غير معروف مصدره كان داخل هذا المنزل ,, وجد في هذا الكتاب صفحات كلها خالية من أي مضمون أو سطور ! إﻻ أنهم وجدوا بإحدى صفحاته جملة مكتوب بها ( سنعود , بعد 5 سنوات ) الأمر الذي زاد من القضية تعقيدآ و قام فريق التحقيق بالقضية بالتحفظ على الكتاب لفحصه " الخبر كان بتاريخ 6/6/2004 , إحنا دلوقتي في 20/6/2009 ,,, أنا ﻻزم أروح القرية دي ! ﻻزم ...
قلت لزمرد إنها تجهز لأنها هتيجي معايا ! لكنها رفضت ,, رغم إلحاح طويل مني !! لكن خﻻص ,, مش مهم ... مش هحتاجها في حاجة ,, رجعت البيت ,, لكن كنت بفكر ! طول ما أنا ماشي معاها , كانت بتبتسم إبتسامة خافتة بهدوء شديد !
رجعت البيت ,, و قعدت قدام الكتاب ! اتفحصه بهدوء ! فتحت صفحة من النص ! بس كل الصفحات فاضية ! فضلت أقلب أقلب ,, لحد ما لقيت صفحة مﻻينة ,, صفحة في نصها مكتوب بالخط العريض : قرية المﻻعين
" من أشد منا قوة , أحرقنا القرية الخبيثة عن بكرة أبيها ,, و لكن أنجينا منها واحدآ فقط ! مع حفيدتي ! لن نعود لتلك القرية , فإن عدنا هلكنا ! و هلك من أهلكنا "
فهمت ! فهمت مكانتش عايزة تيجي معايا ليه ! كانت عايزة تضحي بيا عشان الكتاب يتدمر ! و أنا معاه ,,, بكل غضب : أنا هدفنك على اللي إنتي عملتيه !!!
نمت و صحيت الصبح ,, إستعدادآ لرحلة لجنوب وادي النيل ! لقرية لسا معرفش هل هتكون مهجورة ! و ﻻ معمورة ! لكن قبل ما أمشي ,, هعدي عليها ! زمرد ,, ليه تعمل معايا كدا ؟!؟
بدأت أخبط على بابها و مردتش ,,, لكن ! سمعت صوت عياط من جوة ! بدأت أرزع الباب عشان تسمعني ! لكن مفيش فايدة !
فقررت إني أكسره ! و رزعته برجلي ,, إتفتح !
ملقتش أي حاجة ! الصﻻة , الحمام , المطبخ ! مفيش أي حد جوة ! لكن كان في أوضة مقفولة ! فضلت أخبط أخبط ! لكن مفيش أي إستجابة ,,, ففتحتها بالراحة !
و لقيت المنظر !!! قبر , داخل الغرفة !!
لقيت كل البﻻط اللي في الأوضة متكسر ! كله تراب !! و كان في نص الأوضة تراب متراكم ,, على شكل قبر !!
عرفت إن الكتاب إستجاب لكلمتي ! لما توعدتها إني "" هدفنها "" !!!
خرجت بكل ما أملك من سرعة من البيت ,, و قررت إني أتجه فورآ للقرية !
يوم كامل من المواصﻻت لحد ما وصلت للقرية ! و دخلتها !
لقيتها مكان هادئ جدآ ,, بنكهة الموت ! لسا متفحم زي ما هو ! و فاضي تمامآ ,, بإختصار , ساحة ضخمة و مهجورة ! ,, و فـ عز تعمقي في الإطﻻع على المكان دا ! إيد جت على كتفي ! نطيت من مكاني ,, و لقيت شيخ كبير ضحك في وشي الشيخ : إيه يابني مالك , شفت عفريت ؟ أنا : ﻻ مؤاخذة يا حاج , بس متوقعتش إن حد يبقى موجود هنا ! الشيخ : بس متأخذنيش يابني في السؤال , هو إنتا إيه اللي جابك هنا ؟ أنا : بدور على واحد , هو الوحيد اللي ممكن يساعدني , ففكرت إن ممكن حد يساعدني ! الشيخ : يساعدك في إيه ؟ فطلعت له الكتاب ! مﻻمحش وشه إتغيرت 180 درجة ! , و قال بصوت خافت , """ الزاهد """ أنا : مين الزاهد دا يا حاج ؟!
لقيت وش الشيخ رجع تاني و الإبتسامة رجعت , و بدأ يحكي !
الشيخ : الزاهد دا هو الوحيد اللي خرج من القرية دي قبل ما تتفحم بالشكل اللي إنتا شايفه دا ! خرج هو و البنت الملعونة , هي اللي جابت الخراب لينا ,, منها لله ! أنا : أنا ﻻزم أعرف مكانه يا حاج ! أﻻقيه فين !! الشيخ : في الشمال ,,, في شمال سينا ! إسأل هناك على عيلة علي الأحمر ! مش هتغلب !!! - و إبقى بلغه سﻻمي !! الزاهد كان أعز صحابي يابني ... - و , ونبي يابني متقلق منامي تاني ! إنتا كاتم على نفسي ,,, و كمان هتكتم على نفس الناس اللي معايا ! و لقيته بيمشي أنا : إستنى يا حاج ! بس أنا مصيحتكش ! و إزاي كاتم على نفسك ؟! الشيخ : الحتة اللي إنتا دايس عليها ! أنا راقد تحتها !
و لقيته إختفي !! و لك أن تتخيل ... نزلت على التربة دي ! و حفرت بإيدي فيها ! لحد ما ضفري حك في حاجة صلبة !! حفرت أكتر ,, لكن وقفت الحفر ! لأني لقيت ,,,, جمجمة بني آدم !
جريت من المكان دا ,, و أنا بصرخ ! لحد ما مشيت خالص من الحتة دي ! و عرفت هروح فين !! أقاصي سينا ... عشان أدور على الزاهد ...
يتبع ...