عوده القاسوم الجزء الاول[امين المكتبه] image
عزيزي القارئ المحترم : قبل الشروع في قراءة حكايتي ! أنبهك ,, حكايتي شبه خالية من الرعب و الخوف ! لماذا ؟ لأنها أقرب للواقع ؟ ليس لدي عفاريت و ﻻ أشياء تطير في الهواء و ﻻ شياطين تظهر من الحائط ! لكن لدي الواقعية ,, قد أعطيتك التنبيه ! لكي ﻻ تضيع وقتك إن كنت من معجبي القصص المبالغ فيها في الحبكة و الدراما ! أنا أقدم الواقعية ﻻ المبالغة !

يعني إيه شبح ,, يعني إيه روح ؟ يعني إيه جن ... بعكس كل الناس اللي بيختلط عليها الأمر و تفتكر إن الجن هو الروح و هو الشبح ,, أنا قريت مجلدات عن التلت حاجات دول ! ,, لكن أؤكد لكم ,, إن القراية حاجة ! و التجربة حاجة تانية خالص !!!!!!!!

أعرفكم بنفسي , أنا عاصف , عمري 19 سنة , من صغري و أنا بحب القراية بطريقة غير طبيعية , لدرجة إني كنت بقرا كتب الأدب و أنا عندي 7 سنين , صحيح مكنتش بفهم منها حاجة , لكنت كان ﻻزم أخلص الكتب قراية ,, و كبرت و كانت معرفتي بالعالم مقتصرة ع الكتب , كان العالم مرسوم في دماغي بواسطة رسام , إسمه الكتاب , كان هو اللي بيصور لي الدنيا حواليه عاملة إزاي ,, عايش في منطقة نائية جدآ , لكن مليانة بيوت ! بشكل غير طبيعي , و كلنا عارفين بعض في المكان ,, عايش لوحدي بعد وفاة جدي ! اللي رباني من صغيري , بقيت ألي موجودين معايا في المنطقة , الأمر اللي خﻻني مضطر إني أشتغل عشان أكسب قوتي اليومي ! فإضطريت أسيب التعليم و أدور على شغﻻنة ,, قررت إن فرصتي الوحيدة !! المكتبة اللي جمبنا ,, أظن إن كلكم هتستغربوا ,, بعض الموظفين القدام في البنوك و الشركات بيقبضوا مرتب مش بيكفيهم لآخر الشهر ! فـ ما بالك إنتا هتشتغل في مكتبة ! اللي تﻻقيها شبه مهجورة أصﻵ ! لأن لحسن حظي ,, المكتبة دي خاصة , قرر جماعة من المستثمرين يعملوا مكتبة مخصوصة لكل كتاب أو حتى ورقة ! نادرة ,, زي كتب أسرار الحروب و كتب إكتشافات العلماء السرية ,, و ملفات الإستخبارات ,, بس برضو ! مين هيجيي يضيع وقته مع الكتب ,, ناس كتير !!! ناس كتير جدآ و بعكس توقعي ,, بدؤوا يزوروا المكتبة و بكثرة و إزدحام ... فطلبت المكتبة عمال يشتغلوا فيها ,, أنا قلت أحسن من مفيش ... فلما روحت هناك , دخلت المكتبة لقيتها مكان فخم بصراحة ,, و مرتب و زي المكتبات اللي في الدول الأجنبية كدا ,, كنت ببص للكتب و عيني بتلمع ! لأني لو إشتغلت هناك , هيبقى عندي كنز ملوش ﻻ أول و ﻻ آخر ! ,, كان في واحد عمال يبص عليا بنظرات غريبة ,, كأنه شايف واحد مريب قدامه ! بس الرجل معذور صراحة ,, أنا كنت هريل على نفسي من كتر الكتب ! لما بصيت لي ,, من البدلة و الشكل ,, عرفت إنه المدير بتاع المكتبة , فرحت له علطول ,,, - إزي حضرتك يا فندم ,, أنا كنت جاي أقدم على وظيفة هنا في المكتبة - أيوة يا إبني أنا مش ....

لسا هيكمل ,, لقيت واحد تاني ﻻبس بدلة بيقول لي ,, تحت أمرك , أي خدمة ؟ ليتضح إني كنت بكلم واحد من المستثمرين بتوع المكتبة بيزورها و يشوف أحوالها , ما هو الكتب هنا مش ببﻻش , أقل كتاب عشان تقراه , تدفع فيه الشيء الفﻻني ... فـ طبعآ كان ﻻزم يتطمن على فلوسه المستقبلية أنا طبعآ لما عرفت إني كنت بكلم واحد من مؤسسين المكتبة ! قلت لنفسي أنا كدا إترفدت قبل ما أتعين ! لقيت الراجل دا بيقول للمدير المستثمر : بقول لك إيه ! سيبني معاه شوية كدا , و هبعتهولك تاني المدير : أمر سعادتك ... لقيته دخلني معاه في أوضة فخمة جدآ , مكتب و كنب و كراسي عمري ما تخيلت إني هشوفها أصﻵ !

و قعدنا ,, و بدأ يكلمني - أنا ﻻحظت إنك عينك ع الكتب ,, كنت بتبص لها كأنك لقيت لقية ,, بس خليني أقول لك ,, بيع الكتب مش بيجيب تمنة ! فخليها مكانها أحسن ! و أنا هديك حﻻوة بدل الكتب ! - مش فاهم حضرتك , هو حضرتك بتلمح لإيه ؟! - يعني مانتاش عارف !؟ يابني دي مش مجوهرات و ﻻ فلوس ! دي شوية ورق ! إعتقهم ! سيب الناس تتعلم .. - إيه دا ! هو حضرتك بتقول إني هسرقها ؟! حضرتك فاهم غلط خالص !!!

و بدأت أشرح له من أول ما دخلت المكتبة ! لحد ما بدأنا نتكلم !

الراجل نظرته إتغيرت و لقيته إبتهج من كﻻمي ! و ندا على المدير المستثمر : يا معاذ , معاذ , المدير : أيوة سعادتك ,, المستثمر : من بكرا الصبح الأستاذ يبدأ يتدرب على شغﻻنته الجديدة , أنا خﻻص عينته أمين المكتبة المدير : بس يا فندم ,,, المستثمر : بس إيه ؟! خﻻص أنا قررت , أنا ﻻزم أمشي عشان ورايا إلتزامات تانية

لقيت المدير دا وشه قلقان شوية ! سألته هو في حاجة ؟! خير ... قال لي , إن في بنت أصﻵ متعينة أمينة للمكتبة ! و هو مش عارف يعمل إيه ! قررت إني هسيب الشغﻻنة و أشتغل عامل أو أي شيء تاني ! بصراحة هم محتاجين موظفين كتير و الشغل على قفا مين يشيل زي ما بيقولوا ,, لكن المدير قلق ﻻ المستثمر اللي أنا عرفت إن إسمه شهاب , يعمل مشكلة معاه , فقرر المدير يخلي للمكتبة أمينين ! رجعت البيت و أنا سعيد إني حصلت على وظيفة بأجر خيالي , و المطلوب ! إني أقرا كتب ! أظن إن دي أحلى حاجة في حياتي حتى الآن بدأت أول يوم في العمل و كان نص اليوم تقريبآ عن طريقة التعامل مع القراء اللي هم الزباين و أعمل إيه و معملش إيه و الذي منه , و قعدت في مكان مشترك أنا و زمرد ,, زمرد دي هي أمينة المكتبة اللي إتعينت قبلي ,, و هي الشيء الوحيد اللي كرهني في المكتبة ,, بسبب تصرف واحد ليها ! إنها كانت بتضحك ,, طب ما كل الناس بتضحك ! عادي يعني , لكن هي ! دي هي حتى مكانتش بتضحك | عارفين إنتوا الشخص اللي بيحط إيده على بوؤه عشان يداري ضحكة كبيرة و طويلة ! و يطلع أصوات كأنه عايز يضحك بس كاتم ! هي كانت كدا ! و طول اليوم ! و دايمآ تبصلي و هي بتعمل كدا ! و حتى أما حد من القراء يقرب ناحيتها , بتضحك بهستيرية ! بس بصراحة هي شاطرة أوي في شغلها ! و دا أكيد اللي خﻻها تبقى موجودة هنا رغم تصرفها الغريب دا ! بس أنا الوضع معجبنيش ! فقررت إني أشوف مكان تاني أقعد فيه ! مﻻقتش غير مكتب صغير ! و موجود في زاوية في المكتبة ! عارفين إنتوا المكان اللي تحسوا إنه عليه شبك العنكبوت من كتر ما هو قديم ! هي مكانتش قديمة ! لكن المكان يوحي لك إنك قاعد في حتة مهجورة ! بس أحسن ! هدوء تام ! و كل الزوار تقريبآ بيكونوا مع زمرد ! أما أنا , منشغل مع الكتب !!! يوم ورا التاني و إسبوعين ورا تﻻتة ! الموضوع عجبني ! و كانت الحياة حلوة و أكتر و الحمد لله ,,, لحد ما فـ يوم ,, كنت ماشي ناحية مكتبي , و إتكعبلت و وقعت ! بس اللي إتكعبلت فيه , كان كتاب ,,, غريبة ,, المفروض إني كنت أشوط الكتاب ! دا كإنه متثبت في الأرض ! ﻻ ,, دا هو فعﻵ متثبت في الأرض .. حاولت أشيله و أشوطه برجلي يجي 6 مرات ! مفيش فايدة ,, لحد ما لقيت الناس بتبص لي ,, فقررت إني أجرب آخر تجربه , و فعﻵ مسكته بإيدي بكل قوة , و شديته , لقيته طلع في إيدي مرة واحدة ! كإن ! كإن في حد كان ماسكه و مش راضي يديهولي و فجأة سابه ... خدت الكتاب و إتسحبت ,, و على مكتبي علطول عشان أتفحصه !

الكتاب كان لونه بني , كان مغلف بشيء زي الفرو , ناعم جدآ , كان كله فرو ! , بس دا مش كتاب من المكتبة لأن كل كتب المكتبة مغلفة بجلدة عادية زي باقي الكتب اللي في الدنيا ,, دا غير إن عليها باركود كمان ! , و أول و آخر صفحة عليها ختم المكتبة الخاص , و في عﻻمة مائية في كل صفحات كتب المكتبة ! لكن الكتاب دا , كان كله كﻻم , مفيش أي بيانات أو حاجة تثبت إنه تبع المكتبة ! أول صفحة كان مكتوب فيها " مرحبآ " بس مش من اليمين للشمال ! كانت مكتوبة بالطول ! مش بالعرض زي في الكتب و الكراسات ! و بدأت أقلب الصفحات كان الغﻻف الفرو , بعدها صفحة مرحبآ , بعدها صفحة بيضا , بعدها صفحة مليانة كتابة , بدأت أقراها

هنيئآ لك , أنت المختار ! سيكافئك الموساق الأعظم بكنوز عظيمة , لكن عليك بالتضحية اوﻵ , أحضر لنا الدماء الحارة , أحضر لنا الماء البارد , أحضر لنا الشعر , الكثير من الشعر , و شعرة من عذراء .. حررنا و لك ما تريد في الدنيا , سيكون لك الخدم الكثير , لكن يجب أن نعود , نحن دائمآ نعود ...

قريت و أنا مش فاهم أي حاجة , أحرر مين , و مين اللي هيرجعوا دول ! أنا مش فاهم حاجة ... قلبت الصفحة لقيت كﻻم مكتوب , بس بخط تاني ,, الظاهر إن حد كان كاتب حاجة عن نفسه

" أنجزت مهمتي الأخيرة , و أنقذت حفيدتي الوحيدة فاطمة , و أخذها الشاب الطيب ليرعاها , لكن الوضع مؤقت , سأعود من هناك لحفيدتي لكي أكمل رعايتها , سيخرجني أحدهم بمقابل أن أمنحه الكنوز و الثراء , لكن ما ﻻ يعرفـ ....

لقيت باقي الصفحة مقطوعة ,, قلبت صفحة تانية , لقيت رسمة بالقلم الرصاص و جواها كلمات , رسمة غريبة متتوصفش , مربع جواه دواير و نجوم و طالع منه مثلثات , شكل غريب جدآ و لقيت مكتوب مراسم و طرق التحضير !

عرفت المقصود ساعتها ! قلبي بدأ يدق بسرعة شديدة ! لقيت كتاب يعادل المكتبة دي كلها ! تسخير مخلوق ممكن يمنحك السعادة كلها في الدنيا , ليه ﻻ ؟! أنا هبدأ أول ما أروح البيت كملت قراية !

لكي تحرر الموساق من سجنه و محبسه ! عليك بالآتي إدخل بغرفة مغلقة ! و قم بملئها بالدخان , فل تحرق أي شيء داخلها ليتصاعد دخان كثير ! ثم إبدأ بإحضار الدم الإنسي الدافئ و إسكبه على جسدك ! بعدها أحضر الشعر ! و ضعه على شكل دائره كبيرة , ثم ضع شعره من شعر فتاة عذراء داخل الدائرة , و إسكب عليها قطرات من ماء بارد , بعدها قم بتجميع الشعر نحو شعرة العذراء , و قم بحرقه كله ! ثم ردد , " ومس , ومس , موساق ! نستدعيك من غياهب الجحيم لتعود لنا مجددآ ! أرسل لنا من قوتك التي ﻻ حصر لها ! إحفر الأرض و شق السماء ,, و سنقدم نحن الطاعة , بخٍ ,, الوحا , 2222 , مرحوم ...

بعد ما قريت ! مخفتش ! لكن فكرت ! هجيب دا كله منين !؟ الشعر , هيكون شعري ! طب و الدم دا كله ! و إزاي هكبة على نفسي , و شعر العذراء منين ؟! قررت إني الأول , هجيب شعرة من البنت اللي شغالة معايا ! أول ما زمرد مشيت , قلبت المكتب بتاعها ! لحد ما لقيت شعرة بني على الكرسي بتاعها ! خدتها و روحت البيت ! بدأت أجرح نفسي لحد ما كان الدم مقدار كباية ! , لكن أنا إتقرفت من موضوع أكبه على نفسي , فطرطشت على نفسي من الدم لحد ما خلص ! و بدأت أرص شعري اللي قصيته على هيئة دايرة ! و حطيت خصلة شعر زمرد في النص ! رشيت قطرتين مية ! بعدها جمعت الشعر كله و حرقته ! لكن محصلش أي حاجة ! ,,, أيقنت إن الكتاب دا مزحة من حد و مسكته عشان أقطعه !!!!

وقع من إيدي ! و إتفتح على صفحة ! كان مكتوب فيها الآتي " شاكرين , شاكرين , شاكرين جزيل الشكر , أيها المستحضر , نحن حمايتك , من كل من يتجرأ على إيذائك , المال و السلطان و البأس ذا العزة , و لدينا مزيد ... " بس اللي وقع قلبي في رجلي ! إن الصفحة اللي كان مكتوب فيها الكﻻم دا ! كانت فاضية !!!!!!!!!!!! أحلف لكم بإيه إنها كانت صفحة بيضة !! عرفت ساعتها إن الكتاب دا وراه حاجة كبيرة ! خرجت من البيت فورآ ناحية المكتبة عشان أرجع الكتاب لمكانة ! على الأرض ! أنا مش عايزة خﻻص ,, و أنا في طريقي للمكتبة ! كانت الظلمة حالكة جدآ ! مكانش فيه غير ضوء القمر هو اللي موريني طريقي ! لأن المكتبة بتقفل أبوابها عند غروب الشمس ! ملقتش أي حد حوالين المكتبة ! و ﻻ حتى زكريا حارس الأمن ! ,, فقررت إني أدخلها بأي طريقة ! و أنا متجهة للباب الخلفي بتاعها ! لقيت حاجة غريبة جدآ ! لقيت واحد ﻻبس معطف إسود طويل ! مخليه شبه الغربان في الليل ! , شعره كان إسود و ناعم ,, و خفيف ! و كان متسم بشنب طويل , و دقن منبتة ,, عارفين إنتوا الناس بتوع زمان اللي على أيام الخديوي ! هو كان شبههم بالزبط ! لقيته بيشاور عليا ! ﻻ ,, دا بيشاور ع الكتاب اللي في إيدي !

أنا : والله أنا كنت هرجعه ,, أنا هديه لحضرتك الراجل : .... و بدأت أتقدم نحوه بهدوء شديد ! أول ما كان بيني و بينه حوالي 5 خطوات , حطيته ع الأرض و جريت و شقيت الطريق زي السهم ,, لكن اللي خلى قلبي يدق بشكل كان هيخرجه من ضلوعي ! , إنه أول ما حطيت الكتاب و بدأت أجري ,, بصيت ورايا !

ﻻ لقيت الراجل ,, و ﻻ لقيت الكتاب ... مهتمتش كتير و رجعت البيت ,, نمت و صحيت لأول يوم ليا في حياة جديدة ! رحت الحمام عشان أغسل وشي ! لقيت أغرب حاجة ممكن تتوقعوها ! ملقتش قط أسود و ﻻ سمعت أصوات و ﻻ اي شيء ! لكن لقيت شعري زي ما هو ! بعد ما كنت قصيته كله تقريبآ ! ,, و بدأت أشوف دراعي ! ملقتش أثر خدش واحد ! مع إني مليته جروح ! لسا ببص في المراية , لقيت مكتوب عليها , لكن مكنش مكتوب عليها بحبر أو لون ! ,, دا كأن حد كحتها بحاجة حادة ! ,, كان مكتوب ,, " و لدينا مزيد " على قد الخوف و الرهبة من اللي حصل ! على قد الفرحة اللي فرحت بيها ! بقى ليا خدم زي ما قال الكتاب ! ,, رحت المكتبة عشان أجهز نفسي عشان أسيبها ! خﻻص أنا مش محتاج اي حاجة دلوأتي ! ,, ﻻ فلوس و ﻻ وجع دماغ !

لما دخلت لقيت إتنين بيزعقوا لبعض بصوت عالي ,, كان منهم المدير ! و واحد تاني حواليه حرس و شكله شيك أوي ! و كان معاهم واحد تالت كان منظره خايف جدآ !! أول ما بص لي ! - أهو ,, هوا دا يا بيه اللي كان عند المكتبة بالليل المدير : إيه ! عاصف ! ,,, مش معقول , أكيد في سوء تفاهم صاحب الحرس : إنتا بأة " الحرامي " اللي كان جاي يسرق الكتب القيمة بتاعتنا ! إنتا عارف إنتا هيحصل لك إيه و ساعتها عرفت إنهم خدوا خبر إن كنت عند المكتبة بالليل ! بس و أنا بتكلم معاهم ! بصيت على مكتبي ! لقيت الكتاب هناك ! إبتسمت إبتسامة عريضة جدآ ! و قلت لهم ,, أنا كنت جاي عشان أستقيل أصﻵ ! هاخد حاجتي من ع المكتب , و أمشي و مش جاي هنا تاني ! لقيت الراجل إياه اللي شكله شيك أوي دا , بيقول لي ,, إنتا فاكرها تكية ,, يالا إتفضل من هنا بدون مطرود ! بكل غضب ,, همست : إما وريتك , أنا هعصرك !!!!! مبقاش أنا ! عرفت فيما بعد إن إسمه راضي , واحد من اللي أسسوا المكتبة !!

و مشيت و قررت إني هجيب الكتاب بأي طريقة تانية بعدين !

نزلت بعدها للسوق أجيب شوية مستلزمات للبيت ! بعدها رجعت ,, كانت حوالي الساعة 9 بالليل ! رجعت البيت في إنتظار إني أﻻقي الكتاب رجع لي !!! لكن اللي كان في البيت كان حاجة تانية خالص !

دخلت البيت و ريحت شوية , بس حاسس إن في حاجة مش مزبوطة ! حاجة كدا على غير العادة !

صوت !!! حاجة عمالة تحك و تعمل صوت !

كان جاي من المطبخ ! ,, رحت هناك ! و صرخت صرخة هزت المنطقة كلها !

شفت أرعب منظر ممكن حد يشوفه في حياته ! لقيت كروانة كبيرة ,, مليانة دم على آخرها ,, و كان بيطلع منه بخار من كتير سخونته !

و لقيت !!! لقيت ,,, لقيت واحد متعلق بأصفاد من جلد قفاه ! و كان مربوط في مروحة السقف ! و المروحة كانت بتلف لوحدها ! و الراجل دا جسمه ! مقدرش أقول عليه حاجة إﻻ إنه كان معصور ! حد عصره و فرغه من كل السوائل ,, بقى مكرمش و وشه عليه عﻻمات الفزع ! عرفت من مﻻمح وشه إنه كان راضي ! الراجل اللي أنا هددته ! بإني هعصره !!!!! ,, اللي ﻻحظته و خوفني أكتر ! شعره كله كان أبيض ,, مع إنه كان إسود زي الفحم لما شفته أول مرة ,,, قبل ما أصرخ صرختي التانية عشان أهرب ,,, لقيته بكل بطأ ,, بيبص لي !

عندها بس صرخت و جريت ناحية باب الشقة ,, و عندها بس ! النور كله قطع ! و بدأت أسمع صوت مرتفع بشكل جنوني ! ناس عمالة تصرخ و كأنها بتتعذب في الجحيم ,,, و أنا بدأت أعيط و أشوف فين باب الخروج بالراحة ! ,, أول ما حطيت إيدي على أوكرة الباب ! كل شيء سكت ! و النور رجع تاني ,, و سمعت بس جملة واحدة ! بصوت مبحوح جدآ !

بتقول ,, " طلبت , فنفذنا ,, حضرت , فحضرنا ,, ولدينا ........... مزيد "

جريت فورآ من البيت على برا , و الدنيا ضلمة كحل ! بحاول أدور على أي حد ,, لقيت حد من بعيد ,, جريت عليه ,, كانت بنت !

لكن دي ,,, دي ! إيه اللي جابها هنا ؟! دي كانت ...

يتبع
تم عمل هذا الموقع بواسطة